سياحة التخلف في البحر الميت والحكومة غائبة ونائمة
يبدو بأن هناك ثلة من المسؤولين يريدون جر الاردن للوراء الف خطوة كلما حاول ان يتقدم خطوة الامام , فقد ذهبت قبل ايام واولادي في نزهة الى البحر الميت وسجلت بامتعاض شديد ووجع كبير الملاحظات التالية التي تنم عن غياب متعمد للحكومة ممثلة بوزارة ليس لها حضور سوى على الورق تدعى السياحة :
1. الدوشات: وانا على ضفاف البحر الميت شاهدت منظرا قد لا نجده في افغانستان والصومال ولا في دولة افقر من هاتين الدولتين , يتمثل في تواجد بعض الشباب يحملون براميل وجالونات مياه على ظهور البغال والحمير والبكبات لاستخدامها كدوشات لمن يخرج من مياه البحر المالحة وبأجرة تبلغ بنصف دينار للدوش الواحد , بطريقة تسيء للاردن كحضارة في زمن الترويج للسياحة.
2. ماء النهر السائل : شاهدت ماء يخرج من بين جبلين فتتبعت مصدره ولم استدل عليه , فقال لي احد سكان المنطقة ليس هناك نهر ولا عين ماء تنبع منه تلك المياه , وانما هي مياه مجاري تخرج من تلك الفنادق فيت الخلاص منها بهذه الطريقة من تحت الارض, واتمنى ان يكون تحليلي في غير مكانه لانني استحممت واطفالي بها اكثر من مرة.
3. حمامات المصطافين: لا احد يتصور كيف لوزارة موازنتها عشرات الملايين من الدنانير تعجز عن توفير حمامات ودوشات للغلابى غير المقتدرين على دخول الشاليهات والفنادق, في الوقت الذي تبكي فيه وزارة السياحة على سياحة شعب مسحوق لا يجد في بلده مكان يذهب اليه كالسائحين في كل دول العالم , وعلى وزير السياحة أن يتصور معي كيف لو كان برفقة اهل بيته وأرادت ابنته او زوجته قضاء حاجة , فأين ستذهب يا ترى ,؟ سؤال اجابته حدثت امامي عندما ارادت امراءة قضاء حاجة مستعجلة فحار زوجها وابناءها فاغلقت بوجوههم الدنيا , حتى هداني الله الى التفكير بها كام واخت وابنة وزوجة فبنينا بسيارتنا انا وبعض المصطافين دائرة حولها وفرجنا همّها. فلعنت ساعتها وزارة السياحة ولعنت امانة عمان على تركهم الاف الناس في منطقة سياحية دون حمامات, وهو ما دفعني للتساؤل : هل استحدثت وزارة السياحة للعناية باصحاب رؤوس الاموال الذين بمقدورهم زيارة الفنادق وأماكن الترفيه في منطقة البحر الميت فقط؟.
معذرة هذه هي السياحة في الاردن لا مكان فيها للفقير, لانها وجدت وتم تصميمها لاصحاب الكروش الكبيرة التي جنت ثروتها من الشعب التعبان والغلبان, فهل ستحقق وزارة السياحة امنية الفقراء لبناء حمامات لقضاء الحاجة المستعجلة في المنطقة التي يرتادها الفقراء على شاطى البحر الميت؟.أم انها مجرد امنية فقير قد لا تتحقق على الاقل في الخمسين سنة القادمة؟.
وقفة للتأمل :" كم سأكون اول الشاكرين لو اصطحب رئيس الحكومة طاقم وزارته وكبار موظفي الدولة وعائلاتهم الى البحر الميت في المنطقة التي زرناها ومكثوا بها لساعات طويلة , لكي تضطر نساءهم وبناتهم الى الحمامات لقضاء حاجة كتلك المرأة الفقيرة , لنرى ماذا سيحدث عندها ".
يبدو بأن هناك ثلة من المسؤولين يريدون جر الاردن للوراء الف خطوة كلما حاول ان يتقدم خطوة الامام , فقد ذهبت قبل ايام واولادي في نزهة الى البحر الميت وسجلت بامتعاض شديد ووجع كبير الملاحظات التالية التي تنم عن غياب متعمد للحكومة ممثلة بوزارة ليس لها حضور سوى على الورق تدعى السياحة :
1. الدوشات: وانا على ضفاف البحر الميت شاهدت منظرا قد لا نجده في افغانستان والصومال ولا في دولة افقر من هاتين الدولتين , يتمثل في تواجد بعض الشباب يحملون براميل وجالونات مياه على ظهور البغال والحمير والبكبات لاستخدامها كدوشات لمن يخرج من مياه البحر المالحة وبأجرة تبلغ بنصف دينار للدوش الواحد , بطريقة تسيء للاردن كحضارة في زمن الترويج للسياحة.
2. ماء النهر السائل : شاهدت ماء يخرج من بين جبلين فتتبعت مصدره ولم استدل عليه , فقال لي احد سكان المنطقة ليس هناك نهر ولا عين ماء تنبع منه تلك المياه , وانما هي مياه مجاري تخرج من تلك الفنادق فيت الخلاص منها بهذه الطريقة من تحت الارض, واتمنى ان يكون تحليلي في غير مكانه لانني استحممت واطفالي بها اكثر من مرة.
3. حمامات المصطافين: لا احد يتصور كيف لوزارة موازنتها عشرات الملايين من الدنانير تعجز عن توفير حمامات ودوشات للغلابى غير المقتدرين على دخول الشاليهات والفنادق, في الوقت الذي تبكي فيه وزارة السياحة على سياحة شعب مسحوق لا يجد في بلده مكان يذهب اليه كالسائحين في كل دول العالم , وعلى وزير السياحة أن يتصور معي كيف لو كان برفقة اهل بيته وأرادت ابنته او زوجته قضاء حاجة , فأين ستذهب يا ترى ,؟ سؤال اجابته حدثت امامي عندما ارادت امراءة قضاء حاجة مستعجلة فحار زوجها وابناءها فاغلقت بوجوههم الدنيا , حتى هداني الله الى التفكير بها كام واخت وابنة وزوجة فبنينا بسيارتنا انا وبعض المصطافين دائرة حولها وفرجنا همّها. فلعنت ساعتها وزارة السياحة ولعنت امانة عمان على تركهم الاف الناس في منطقة سياحية دون حمامات, وهو ما دفعني للتساؤل : هل استحدثت وزارة السياحة للعناية باصحاب رؤوس الاموال الذين بمقدورهم زيارة الفنادق وأماكن الترفيه في منطقة البحر الميت فقط؟.
معذرة هذه هي السياحة في الاردن لا مكان فيها للفقير, لانها وجدت وتم تصميمها لاصحاب الكروش الكبيرة التي جنت ثروتها من الشعب التعبان والغلبان, فهل ستحقق وزارة السياحة امنية الفقراء لبناء حمامات لقضاء الحاجة المستعجلة في المنطقة التي يرتادها الفقراء على شاطى البحر الميت؟.أم انها مجرد امنية فقير قد لا تتحقق على الاقل في الخمسين سنة القادمة؟.
وقفة للتأمل :" كم سأكون اول الشاكرين لو اصطحب رئيس الحكومة طاقم وزارته وكبار موظفي الدولة وعائلاتهم الى البحر الميت في المنطقة التي زرناها ومكثوا بها لساعات طويلة , لكي تضطر نساءهم وبناتهم الى الحمامات لقضاء حاجة كتلك المرأة الفقيرة , لنرى ماذا سيحدث عندها ".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
المجرى اللي تحممت أنت وعيلتك بيه صديقي اتحمم بيه هو وزوجته والله لا يوريك، طلع بجلودهم حب صغير ولعت بيهم حكه بتذبح. شغله زي الجرب الله ينجينا. أنصحك شوف لك طبيب جلد وشكرا عالمقاله ويارب يسمعو.