الفلسطينيون في بيتهم " حرامي "


ما أن خرجت أجزاء من نتائج التقرير الطبي لأسباب وفاة " ابو عمار " حتى بدأت ماكينة الاعلام الغربي والإسرائيلي بإستباق النتائج النهائية للتقرير ، وقد نشرت إحدى الصحف البريطانية تقريرا تقول فيه أنه على رأس قائمة من يتهمون في إغتيال " أبو عمار " هم ابو مازن " رئيس السلطة " ومحمد دحلان " رئيس سابق لجهاز الأمن الوطني الفلسطيني " ، وجاء بعد ذلك تصريح لأحد كبار رجال الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصرح أن " سها عرفات " هي المتهمة الأولى في مقتل " ابو عمار " .

وجاء في التقرير لنتائج التحليل أن " ابو عمار " لم يمت موتا طبيعيا ولم يقتل ولكن " مات " تحت مفهوم شبهة القتل التي أظهرت نتائج التحاليل أن كمية المواد المشعة التي أعطيت له كانت كبيرة وتم وضعها في جسده على مدار فترة زمنية طويلة ولايمكن أن تتم العملية بيوم وليلة أو حتى شهور لأنها طويلة الأمد كي لاتظهر وتعطي نتائجها بعد فترة زمنية طويلة .

ورغم أن " السلطة الفلسطينية " لم تعلق أو تحاول أن تقول ما في جعبتها سوى مؤتمر صحفي قام به مسؤول لجنة التحقيق " الطيراوي " وإلى جواره وزير الصحة " الفلسطينية " وبلغة إنجليزية سيئة جدا قام بتفسير الماء بعد جهد بأنه ماء ، وليس هناك جديد فيما صرح به لأن القصة من العيب الكبير أن يتم الحديث في تفاصيلها ، وهي تفاصيل تؤدي في النهاية إلى نتيجة واحدة فقط وهي أن هناك في بيت " السلطة الفلسطينية زمن ابو عمار حرامي " وهو حرامي كبير بحجم السلطة نفسها وأركانها مجتمعين .

وقيام الصحافة الغربية واسرائيل بأخذ السبق الصحفي في نشر بعض اسماء المتهمين االرئيسين في قضية قتل " ابو عمار " وهي صحافة وتقارير تعلم أن لها قدرة كبيرة على قيادة الرأى العام العالمي نحو الهدف الذي تريده هي وبقية الأجهزة الاستخباراتية في الغرب والمتمثل في أن الخيانة هي خيانة " وطنية " وأن " أبو عمار " لم يكن يشكل أي خطورة على مجرى التسوية الفلسطينية الاسرائيلية بل كان حجر الزواية في أكبر عملية خداع وبيع لوطن كان أسمه فلسطين وعلى حساب أرض وشعب لايمت له بأية صلة سوى لبسه " للكوفيه " .

وبالتالي تترك تلك الصحافة والاجهزة الاستخباراتية ساحة الدفاع عن التهم " للسلطة الفسطينية " نفسها للخروج من دائرة الاتهام ، وهنا ندخل في مجادلات سياسية تقوم على أسس محاصصية لتركة " ابو عمار " المالية أولا والسياسية ثانيا والقضية ثالثا ، والتي تبين بعد وفاة "ابو عمار " أنها قسمت على من ذكر أسمائهم كمتهمين في مقتل " أبو عمار " وحجم الصراع الداخلي بين طرفين رئيسين " أبو مازن ودحلان " حاليا يؤكد على حقيقة أن ما يتم هو محاولات لإبعاد نار التهمة عن حضن كل واحد منهم وفي النهاية هناك " حرامي " في بيتنا الكبير " فلسطين " ، وكما قالت أمي " دود العود منه وفيه "، تم وضع الاسماء بين رمزين فقط لأنها غير قابلة للتعريف الشعبي الفلسطيني .



تعليقات القراء

الريس يامعلم
الريس وما أدراك مالريس مين احتل الرئاسة بعد الراحل أبو عمار يعني لاطش وملطوش وهو المستفيد الأول من التخلص منه لماذا الاستغراب وهو ينسق أمنيا(عمالة بامتياز)على شباب مجاهد مرابط لتقديمه للصهاينة أو اعتقالة كل شيء ظاهر وبان ياسيسي أول والسيسي المصري الثاني غرضة أسيادكم الصهاينة يا أعوانهم
11-11-2013 01:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات