في الاطلاع على تقارير للمنظمات العالمية التي تقوم بأعمال لها في الأردن والمنشورة باللغة الانجليزية استندت فيها على معلومات زودتها بها مؤسسات مجتمع مدني عاملة في الأردن ومرخصة تقوم هذه (المؤسسات الغير ربحية ) بتزويد تلك المنظمات بمعلومات خاطئة وغير حقيقية حول الكثير من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية لتي تهم كافة شرائح المجتمع ، ولنا تحفظا على عملها بأي حال من الأحوال فهي تزود المانحين بمعلومات قد تكون محظورة أو إنها تؤثر سلبا عل الأمن والاقتصاد الوطني ، وهذا بسبب جهل القائمين على هذه المراكز بالنواحي الأمنية بكافة أشكالها ولجهلهم بطرق إجراء الدراسات .
هذه المعلومات الخاطئة والكاذبة والملفقة والتي لا تستند على أي أساس علمي واضح دقيق إنما هي أداة تضلل الرأي العام العالمي وتضلل الدول مما يؤثر سلبا على مواقف هذه الدول من الأردن ، وبالتالي يعرض الأردن إلى خسائر لا يعيها أصحاب هذه المراكز الغير مؤهلين التأهيل المناسب المتعلق بالعمل ..، فليس المهم أن يكون صاحب ومدير المركز حاصل على شهادة جامعية فحتى نضع دراسة ما يجب اللجوء إلى خبراء في علم الدراسات والمسح وهؤلاء لا تقل درجاتهم عن الدكتوراه لان تصميم نموذج استبانه أو استفتاء يحتاج إلى دقة الأسئلة للحصول على الأجوبة وليس تكليف (نسوان الحارة ) بهذا العمل...، وبالتالي يظهر للعالم إننا قمنا بتصحيح مسار أطفالنا وقضينا على الفقر وعلمنا النساء وقضينا على العنف في كافة اشكالة ولا نعاني من المخدرات وانتشارها والأمراض عندنا مسيطر عليها ... كل هذا نتيجة ما دفعته هذه المنظمات للسيطرة على هذه الآفات ولم يتم إنفاقه بالشكل الصحيح ، ولو صرفت تلك المبالغ في مكانها الصحيح فمن الممكن تحقيق نسبة مرضية من التصحيح الايجابي مع هذه القضايا .. أما الصحيح والذي يجب أن تعرفه المنظمات والدول المانحة هو أن هذه المراكز تقوم بتجيير 99% من الأموال القادمة إلى جيوب وحسابات مدراء وأصحاب المراكز .. الغير ربحية ! لذلك نرى أن كثيرين من أصحاب هذه الشركات والمراكز الغير ربحية هم من طبقات المجتمع العليا بل منهم من هو في أعلى مناصب وألقاب الدولة .!
لنحيا بسلام .... رب اجعل هذا البلد آمنا