حسين هزاع المجالي رئيساً للوزراء


أعتقد بأن أقرب السيناريوهات لتشكيل الحُكومة الجديدة، ستكون برئاسة حسين هزاع المجالي نظراً لمكافئته على جهوده التي بذلها في خدمة الدبلوماسية الأردنية وجهاز الأمن العام حيث عمل مديرا ً له فترة من الزمن وكانت المرحلة التي مر بها الأردن على الصعيد الداخلي حساسة وحرجة وقد برع في التعامل مع مجريات الأحداث بكل مهنية واقتدار.

كما لا تفوتنا الذاكرة بأن هذا الشبل إبن للشهيد هزاع المجالي الذي استشهد في مقر دار رئاسة الوزراء إذ بان حكم جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه حيث اغتيل والده بانفجار ضخم في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين 29 /8/1960، حيث كان يستقبل في رئاسة الوزراء كل يوم اثنين من كل أسبوع جموع المواطنين لتلبية مطالبهم وحل مشاكلهم وأدى الأنفجار إلى مصرع المجالي وعدد من كبار الموظفين وبعض المواطنين، كان الملك حسين بن طلال سيزور رئاسة الوزراء قبل ساعات من الانفجار الذي يبدو أنه كان مخططا لاغتياله.

يعتقد بشكل كبير أن من اغتاله هي منظمات متصله بالرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان انذاك يحاول جاهدا قلب نظام الحكم الأردني.

ذكره الملك الحسين بفقرة مؤلمة في كتابه "ليس سهلا ان تكون ملكا" تناولت قصة اغتياله، وكيف كانت فزعة الملك انذاك بتناوله لرشاشه والانطلاق لمكتب المرحوم هزاع و كيف تم ايقافه قبل بلوغ مكتب المجالي باعتراض سيارته من المرحوم حابس المجالي ابن عم الشهيد ورجاءه له العودة للقصر لحين تبين حقيقة الأمر، وكان ان عاد ،اما ما حصل بعدها ان القتلة وضعوا قنبلتين، الثانية منهم انفجرت بعد 40 دقيقة.. فكانت إحدى العنايات الآلهية العديدة التي رعت الحسين..

يعتبر هزاع المجالي من أحد أبرز شخصيات الأردن في العصر الحديث ويحظى بكثير من المحبة بين أبناء العشائر الأردنية، ومن الناس ذوي الوجاهات العشائرية في الكرك.

ولد حسين هزاع المجالي في مدينة الكرك عام 1960 م وهو نفس العام الذي استشهد به والده ، وقد حصل على العديد من الأوسمة وعمل سفيراً للأردن في عام 2005م إلى عام 2010م وحصل على البكالوريوس من جامعة مؤتة عام 1994 في مجال الإدارة العسكرية كما حصل على شهادة الماجستير من نفس الجامعة في مجال العلوم العسكرية ، وعمل مرافقاً لسمو الأمير محمد بن طلال ويتكلم اللغتين الإنجليزية والفرنسية ، وكما أعتقد في تقديري الشخصي بأنه كان دائماً عند حسن ظن القيادة الهاشمية ولم يتوانى يوماً عن خدمة الأمة والوطن.

كما أعتقد بأن القيادة الهاشمية دوماً تجازي الإحسان بالإحسان وتهتم دوماً بالشرفاء المخلصين لذرات تراب الوطن، وهو ليس بعيداً عن فكر والده الشهيد...



تعليقات القراء

المتشائم
لا يوجد في الاردن من يصلح ان رئيس وزراء
05-11-2013 09:01 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات