استغرب من بعض الدول وبعض الشعوب كيف تصدر تصريحات واستنكارات لأن أمريكا تجسس عليهم ،أمريكا هذه ألدوله أو بالأصح هذه الامبراطوريه التي تحكم العالم ، كيف ستحكم هذا العالم إذا لم تتجسس عليه وتراقبه وتجمع كل معلومة صغيره وكبيره عنه .

فكلمة تجسس في اللغة تعني البحث فليس في معناها إي شيء سلبي ، وأمريكا تبحث بكل وسائل الاتصال والاتصالات عن إي معلومة تستفيد منها من أي شخص ومن أي دوله ، بدأ من الهواتف السلكية واللاسلكية فهي تراقب جميع الاتصالات التي تتم عن طريق الو تساب والفايبر والتا نجو والمسنجر والايميلات والفاكسات بالاضافه إلى جميع مواقع التواصل الاجتماعي .

وليس أمريكا فقط هي من يراقب بل إي دوله في العالم عربيه كانت أو غربيه لديها تطور تكنولوجي تراقب شعبها والشعوب الأخرى إذا استطاعت .

استغرب من البعض كيف يناقض نفسه فيقول إن العالم أصبح قرية صغيره وبالمقابل يقول أمريكا تتجسس علينا .

في أمريكا مثلا وكالة ناسا هي من اكبر وسائل التجسس وأهم لأمريكا ،لأنه متخصصة في التجسس على قادة الدول، فالتجسس عند امريكا هو لحماية أمنها القومي وحتى حماية امن الدول التي تتجسس عليها ،وهي قد تتبادل مع بعض أجهزة المخابرات الحليفة معها بعض المعلومات وُتبقي في المقابل المعلومات المهمة لديها .

يستنكر البعض تجسس أمريكا على العالم وهم لا يعرفوا إن كل الدول العربية تتجسس على شعوبها من خلال أجهزتها الاسخبارية.

أقول للبعض ماذا تفعل السفارات وطواقمها في الدول؟ ! هل يعتقد البعض إن عملها فقط دبلوماسي أو سياسي ؟ هي سفارات تجمع المعلومات عن الدوله التي تعمل بها وعن من يعيش بها وتقسيماتها السياسية وأحزابها واقتصادياتها ومشاكلها ، ويتم إرسال هذه المعلومات إلى أجهزتها الاستخباريه لتحليله وحفظها إلى إن يأتي وقتها .

ماذا تفعل الأقمار الصناعية في سمائنا هل لتضيء علينا مثلا!!هي تتجسس وتراقب العالم ، وبعض هذه الأقمار عندها ألقدره عن بعد الإلف الأميال في السماء ليس فقط تصوير رجل وزوجته في البيت بل إن تستمع إلى حديثهم بوضوح .

وما زال البعض ونحن في القرن الواحد والعشرون وهذا التطور التكنولوجي يستنكر ما تفعله أمريكا .

ويتناسى البعض إن الزوج عندنا يتجسس على زوجته والزوجة تتجسس على زوجها والأخ يتجسس على أخته والأخت تتجسس على صديقتها والزميل يتجسس على زميله ، والجارة تتجسس على جارتها والمدير يتجسس على الموظفين ، وكل منهم يجمع المعلومات من تجسسه ويضعا في دماغه ويبدأ بتحليلها واستخلاص النتائج ليبدأ باستغلالها في الوقت المناسب . التجسس في أمريكا هو لمصلحه قوميه أمنيه وعند بعض العرب هو نوع من أنواع الفضول والابتزاز .

أليس هذا هو عمل الاجهزه الاستخباريه التي نرفض تجسسها علينا ونلوم أمريكا عليه !!!؟؟

كم شخص منا قام بتصوير زميلته او صديقته او جارته او سجل لها صوتا حتى يستغله في الوقت المناسب ، أليس هذا تجسس واستغلال وابتزاز ؟؟!!وتصوير بدون موافقات .

في هذا العالم المجنون أن لم تراقب الاجهزه الاستخباريه الهواتف و جميع وسائل الاتصال بمختلف أنواعها فأننا لن ننعم بالأمن والأمان أبدا ، والشخص الذي ليس عنده ما يخفيه او يخاف منه لن ينزعج إن تنصتت عليه كل أجهزة العالم الاستخباريه.

فل نتوقف نحن عن التصنت والتجسس والفضول ..،ثم نلوم أمريكا إذا فعلت ذلك .