عباس يرفض الحديث عن الأردن كوطن بديل .. وميتشل يؤكد على حل الدولتين


جراسا -

وكالات - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس, رفضه القاطع لأي حديث عن الأردن كوطن بديل للشعب الفلسطيني, في حين دعا مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل, أمس, إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم حل الدولتين لتسوية النزاع في الشرق الاوسط.

وقال عباس في كلمة ليل أول من أمس, خلال احتفال أقامته سفارة الأردن لدى السلطة الفلسطينية بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية, وعيد الاستقلال الثالث والستين للأردن "سلم الأردن لشعب الأردن, وسلمت فلسطين لشعب فلسطين, وكل كلام غير هذا عبث, ومحاولات من الدس الرخيص".

وأضاف أن "الأردن للشعب الأردني الشقيق البطل, وفلسطين للفلسطينيين, وبينهما علاقات التوأمة والمحبة والنضال, والدم الممزوج الذي سيستمر حتى تحرير الأرض الفلسطينية".

من جهة أخرى, شدد ميتشل, في تصريح للصحافيين, عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس, بمدينة رام الله بالضفة الغربية على الحاجة لتوفير أجواء مناسبة, لإطلاق مفاوضات السلام والوصول إلى حل الدولتين.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية, أن " ميتشل, أكد أن ادارة الرئيس باراك أوباما لن تتساهل بشأن طلبها الخاص بتجميد الاستيطان.

من جانبه, حذر رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات, من انتهاج الحكومة الإسرائيلية, برئاسة بنيامين نتانياهو, سياسة "المماطلة والتسويف" في التعامل مع الرغبة الأميركية والدولية في دعم عملية السلام.

وجدد عريقات المطالب الفلسطينية بضرورة التزام إسرائيل بحل الدولتين, وتنفيذ البند الأول من خطة خارطة الطريق, خاصة الوقف الفوري والشامل للتوسع الاستيطاني, بما في ذلك النمو الطبيعي.

وأكد على الرفض الفلسطيني لأي مطلب إسرائيلي بالاعتراف ب¯ "يهودية دولة إسرائيل", مشيرا إلى استعداد السلطة الفلسطينية للشروع في مفاوضات الحل النهائي, "وفق الاعتبارات المطلوبة".

في غضون ذلك, دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك, رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو, الى القبول بفكرة دولة فلسطينية قبل ان يلقي كلمته الاحد المقبل حول رؤيته للسلام.

وقال في تصريح للاذاعة الاسرائيلية إنه "عندما شكلت الحكومة الحالية, التزمت احترام الاتفاقات المبرمة مع الحكومات السابقة ومن ضمنها خارطة الطريق, التي تنص بوضوح على ان النزاع يمكن ان يحل على اساس اقامة دولتين لشعبين".

وأوضح أنه "اذا فشل هذا الحل فسيكون هناك كيان سياسي واحد, يبدأ من وادي الاردن ويصل الى المتوسط هو دولة اسرائيل, واذا كان للفلسطينيين حق التصويت, فلن يكون هناك دولة يهودية, ولكن دولة بقوميتين, وان لم يكن لديهم حق التصويت, فسيقوم النظام على اساس التمييز".

من ناحية أخرى, ذكرت صحيفة "هآرتس", أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, فشل في أكثر مهامه أهمية, وهي بناء أواصر الثقة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما, مشيرة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة بدأتا في تبادل الرسائل عبر الخطابات وعناوين الصحف, بدلا من المشاورات المنفصلة.

ولفتت إلى إن نتانياهو يبدو مقتنعا بأن أوباما يسعى إلى مواجهة مع إسرائيل, بمطالبته علنا بأن يغير نتانياهو من نهجه السياسي كما فعل اسلافه مناحم بيغن وارييل شارون وايهود اولمرت.

وأوردت صورة وزعها البيت الأبيض تظهر أوباما يتحدث عبر الهاتف مع نتانياهو منذ 3 أيام, معتبرة أن "الصورة بدت كافية لتوضيح طبيعة ما يجري بين الجانبين, حيث ظهر الرئيس الأميركي وقدميه فوق مائدة, فيما بدا وجهه متجهما وقابضا على يده بقوة وكان يملي على نتانياهو "انصت واكتب عبارة, دولة فلسطينية, مئات المرات, هذا صحيح فلسطين"".

واعتبرت "هآرتس" أن أوباما من المتحمسين للثقافة الإسلامية, وأنه يعلم تماما أنه لا توجد إهانة في منطقة الشرق الأوسط أشد من الاشارة بنعل الحذاء إلى شخص آخر, موضحة أن صور المحادثات الهاتفية الرئاسية الأخرى تصور أوباما وهو يتكئ على مكتبه وقدميه إلى الأرض.

من جهة أخرى, كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية, أنه "رغم أن البعض في واشنطن قد يرى حزب "كاديما" بزعامة تسيبي ليفني, كشريك تفاوضي أكثر ليونة, فإن أحد أعضاء "كاديما" أكد أن قبول مطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما, الخاصة بتجميد البناء في كل المستوطنات سيؤدي إلى حدوث انقسامات داخل الحزب".

ونقلت عن عضو الحزب, السكرتير العام السابق لمجلس المجتمعات اليهودية في الضفة الغربية, اوتنيل شنيلر, قوله إن "كاديما لا يمكن أن يقبل مطلب وضع نهاية لنمو طبيعي, لأنه سيتسبب في حدوث انقسامات".



تعليقات القراء

اردنية من اصل فلسطيني
طبعا الله يسلم الاردن لإخواننا واشقائنا الاردنيين الاصيلين . ويسلم فلسطين لأهلها .
11-06-2009 10:50 AM
فلسطيني فتحاوي
ان الاردن هو وطن الاردنيين الى الابد كما ان فلسطين هي وطن الفلسطينين , وعند تحرير فلسطين باذن الله يجب عودة جميع الفلسطينيون الى وطنهم ويجب عليهم النخلي عن الجنسية الاردنية التي تشرفوا بحملها لضرورة الواقع وان يحملوا جنسية فلسطين وفقط فلسطين. ولا يحق لاي فلسطيني ان يبقى حاملا للجنسية الاردنية وانما قد يسمح بحرية التنقل والحركة والاستثمار بين الدولتين الشقيقتين.
12-06-2009 06:42 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات