نماذج بشرية .. وأسماء ليست عربية


الكبر الذي يسميه الآن المتفيقهون البرستيج، ذلك الداء الذي يجعل الانسان يعيش الوهم بكل معانية، يحسب بسببه نفسه في أعين الناس عظيما، ولكنه عكس ذلك تماما وهذة صفة نها عنها ديننا الإسلامي الحنيف. 

بينما الكبرياء هو اعتزاز الشخص بكرامته وعدم ارتضائه المهانة من أي شخص، قد يكون الكبرياء مبالغ به وحينها نصل إلى إحدى مراحل الغرور ولكن الكبرياء صفة جميلة نسعد بان نتحلى بها كحالنا مع الثقة بالنفس وان كانت المبالغة دوما أمر مرفوض.

فما بالنا اليوم نرى العديد من الشخصيات الوطنية المرموقة تتكبر على الخلق وتدعي بأن هذا ليس كبراً إنما هو برستيج وتسمي الأسماء بغير أسمائها الأصلية نظراً لتطور الحياة.. وتقدم العلمي الهائل.
لماذا أصبح البعض يسمي الزنا

علاقات حميمية أو علاقات عاطفية
وقد اسماه الله تعالى بالزنا
ألم يسمعوا قوله تعالى
وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً؟

لماذا أصبح البعض يسمي: الزانيات مومسات أو بنات الليل وبنات الهوى ألم يسمعوا قوله تعالى
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
لماذا أصبح البعض يسمي: الخمر مشروبات روحية
ألم يسمعوا ماسماها الله به في القرآن الكريم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ

لماذا أصبح البعض يسمي السكران
شارب
وإذا كان تناول الخمر نسميه بالشرب
فماذا يُسمى من يتناول الشاي والقهوة والماء؟
لماذا أصبح تحريم ما أحل الله
عند بعض الجهلة من المحسوبين على العلماء يسمى سد الذرائع
أو الأحوط
بدلاً من أن يتعب نفسه في البحث عن الدليل ليخفف على المسلمين
ألم يسمع من يفعل هذا بقوله
أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار؟
لماذا أصبح البعض يطلق على من هو ملتزم

بأحكام السنة من اطلاق اللحية أو تسوك أو حافظ على الصلوات بالمسجد بالمتزمت؟ أو المتطرف
ألم يسمعوا قول الرسول عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؟

أعتقد بأن هذه النماذج البشرية تعيش معنا يومياً وقد تغلغلت في تفاصيل حياتنا وأجبرتنا على التعامل معها ، حتى أن نخوتنا العربية التي كانت مثل نسر جارح أصبحت اليوم ضعيفة ترتضي الظلم وترتضي التطبيع وحالة التهميش والفقر والجوع والأنا ....

نشاهد عبر فضائيتنا الكرامة المسفوحة والقتل والتدمير والتشريد واللصوص المحترفين الذين ينهبون الوطن ونسكت عليهم كما نصمت على فقرنا ،ولا تقوم لنا قائمة أصبحنا نفتقر إلى أدنى مستويات الحياة قد احتال علينا حُكامنا بمشاريعهم ومخططاتهم الوهمية وأساليبهم الاحتيالية من خلال طرقهم الألتوائية لإحتلال عقولنا بل إنهم يخوفنا عن ما جرى في شامنا ولم تنفع الثورة في مصرنا وبأن ديننا هو تاريخ وبأن العالم تطور... ونشرو العولمة وفصلوا الدين عن الدولة.

حتى أن محاكمنا تستورد القوانين الفرنسية والغربية لتسير شؤون الحياة اليومية؟؟؟

كثر اليوم في عالمنا العربي الرويبضات وما زلنا ملجمين بالجام الخوف والترهيب والتعذيب .

ألا يوجد اليوم من بصيص أمل أو بقعة من ضوء نسترد بها كرامتنا وحقوقنا المهدورة، في ظل التعنت الحكومي في المزيد من رفع الأسعار ورفع الضريبة على الضريبة، وهل ما زلنا نؤمن بمجلس النواب الذي هو بحقيقة الأمر مجلس للحكومة وليس للشعب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات