الذنوب التي لاتغسلها الثلوج !!!!!!


يقال ان الخيانة بهذا الزمان عندما تمارسها الانظمة ضد قضايا الشعوب المصيرية هي نوع من فنون السياسة هكذا يصورها المتسلقون والباحثون عن المجد الزائف , ويقال ايضا عن التامر على حقوق الجماهير والمواطنين اينما كانوا بانه السبيل الوحيد لانصاف المطالب والتطلعات , هكذ تصور الانظمة وتبرر ممارساتها التعسفية بحق المكون الرئيسي للوطن الا وهو المواطن , فالناس مهما اختلفت منابتهم واصولهم يقدمون الولاء والانتماء للاوطان والانظمة مقابل الشعور بالطمامنينة لتحقيق العدالة والانصاف لمتطلباتهم وحقوقهم مهما اختلفت وتنوعت , من هنا تختلف وجهات النظر المبنية على القناعة مابين مواطن واخر , فالذنوب التي يمارسها المتنفذ او تلك التي تمارسها الانظمة هي خطيئة تتعاظم وتأخذ اخطر واعتى الصور عندما تتكفل الانظمة باستثمارسها للبقاء او للنفاق السياسي او لعمالة يرجى منها استمرارية البقاء او الاستفراد المتواصل بالسلطة , اما الذنوب والخطيئة التي تمارسها بعض المؤسسات الاعلامية لما لها اثر بتدمير الشعوب وتغييب الحقيقة فانما يرقى لحد الاجرام الذي لايغسله براءة او ثلج , فمحاضر الخير كثيرة لكن منابر الاعلام الموبوئة لم تترك مجالا لتواصل الخير بل اصبحت هذه الايام رمزا للشر والقتل والتدمير , ولكن التزاوج اللامشروع بين نظام ظالم مجحف بحق الشعب والمؤسسات المضلله اعلاميا لهو الظلم الاكبر للشعوب اينما كانوا , فنحن اليوم بزمان الحكم الاعلامي فاما صور مشرقة شفافة تخدم مصلحة الشعب واما استمالة جدباء عمياء تغير فلسفة الشعوب للأسوء , والسؤال المهم هنا من يتحمل مايقع على الشعوب من ظلم او تهميش للحقوق ؟!!! وهل حكم الطغاة ونشر الاعلام المسموم سبيلا للاستقرار ام هو حالة تؤجج مشاعر الشعوب؟!!! وللاجابة علينا ان نضطلع على مايدور هذه الايام بكافة الدول العربية وخاصة تلك التي وقع بها مايسمى التغيير, فهناك وصلت الانظمة لذروة الظلم اللامسبوق فاستغلت تلك الحالة مؤسسات اعلامية غير تصحيحية خلقت من مكونات الشعب الواحد نماذجا متعددة للرغبة والسيطرة على مواريث الانظمة , فكانت رسالة الاعلام فرقة وتشرذم وخلق جيوب للتطرف على عكس رسالة الاعلام الحقيقية , فنشأت انظمة جديدة تحمل اسم النظام ويغيب عنها اي نظام وسياسة فاعلة , انظمة ترى في السلطة والسطوة وجود وتتناسى اقل رغبة للشعوب , من هنا همشت تطلعات الشعوب وطموحاتهم وتبلور بدل منها رغبات في الحكم والسيطرة فازداد الظلم وضاعت الحقوق وتمزقت وحدة الشعوب وهذا واضح كما نراه بليبيا واليمن ومصر والعراق , ولذلك فان ما انتجه المعلم الغربي هذه الايام من ظلم للشعوب العربية بالتعاون مع محركيه ومنظميه بالمنطقة لهو اكبر الذنوب التي لن يغسلها ثلج او توبة او استمالة للغير .....والسلام ....,...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات