طاهر المصري مشاع .. ؟


- صديقُك من صَدَقَكَ وليس من صدَّقك.
- منذ زمن لم يحظ مسؤول أردني بما حظي به طاهر المصري من إجماع وطني ، فهو كان ، ما يزال وسيبقى مشاعا لكل الأردنيين على مختلف مشاربهم السياسية ، الإجتماعية ، أصولهم ومنابتهم ، لا فرق لديه بين أردني وأردني ، كما أنه رجل دولة بإمتياز وجندي جاهز للعمل والعطاء ويلبي النداء ، لأنه آمن ويؤمن أن الأردن وطن وليس حقيبة سفر ، وللرجل خصوصية تربوية وثقافية مشفوعة بحُنكة سياسية عز نظيرها وبقدرات دبلوماسية ، جعلت منه الليِّن الذي لا يُعصر والصلب الذي لا يُكسر ، ولهذا بات بمثابة القاسم المشترك الأعظم في الحياة السياسية ، الإجتماعية ، العشائرية ، المخيماتية ، الإنسانية والثقافية الأردنية ، حتى أصبح كل أردني وأردنية يشعر بأنه صديق لطاهر المصري وعلى مساحة الوطن الأردني.

- من حق الصحفي أو الإعلامي حين يحاور قامة سياسية بحجم طاهر المصري أن يستفزه بسؤال إن كان سيصبح في صف المعارضة ، على خلفية دراماتيكية خروجه من المنصب العام كرئيس للسلطة التشريعية ، ومن لاحظ إرتباك دولة أبو نشأت حين طُرح عليه هذا السؤال ، لا بد له أن يتوقف عند مفهوم المعارضة في بلد بخصوصية المملكة الأردنية الهاشمية ، كما يتوجب على المتابع والمراقب أن يعي تركيبة النسيج الإجتماعي الأردني ، ولا يُنحّي جانبا طبيعة النظام السياسي الأردني الذي جعل من الشعب الأردني أسرة واحدة موحدة ، حتى وصل الأمر الذي ما يزال قائما أن كل أردني يحتكر جلالة لنفسه ، فالملك هو الأب ، الأخ والصديق كما يؤمن الأردنيون ، هذا هو النظام الذي طالما كان طاهر المصري منذ عشرات السنين عضوا فاعلا فيه ، ويقينا أن أبا نشأت سيبقى كذلك إن عاد للمسؤولية أو بقي محورا في النسيج السياسي والإجتماعي الأردني ، يعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ، تصليب الجبهة الداخلية ، وتهيئة جيل الشباب لتعزيز المنجزات ومتابعة التراكم النهضوي ، ليستمر الأردن بلدا للوسطية والإعتدال ، سياجا للحق ، العدل ، المساواة وسيادة القانون.

-عَرَفتُ طاهر المصري عن قُرب ، سبرت غوره وغُصت في ثنايا أفكاره ، فهو السهل الممتنع رُغم أنه لا يُتقن فن المراوغة ، لا يمتلك قاصة أسرار خاصة وإن كان حريصا على أسرار الدولة ، لم يبخل يوما بأن يُفرغ ما في جعبته من آراء ، ملاحظات إيجابية كانت أم سلبية على الملأ وأمام جلالة الملك ، فيما يعتقد أنه في مصلحة الأردن ويعزز أمنه ، إستقراره ، نهضته ومسيرته الإصلاحية التي يسعى البعض لعرقلتها ، وبذلك طالما سمعت من أبي نشأت مقولة أن الأردن ربما يكون البلد الوحيد في العالم ، الذي فيه رأس الدولة يسبق الشعب في الحرص على الإصلاح وسيادة القانون.

- لم يُعرف أن طاهر المصري كان في خصومة مع أحد ، حتى مع الذين كادوا ويكيدون له ولغيره من القوى السياسية الإصلاحية ، ومن المؤسف أن الذين يُمثلون قوى الشد العكسي ، على قلتهم ما يزال لهم باع طويل في ترسيخ الفساد ، والنظر للوطن بمنظار الشُطار والعيارين ، يتسابقون ، يتسلقون ويكذبون إما للوصول إلى المناصب ، تحقيق المكاسب وربما يكون بينهم ساعون للتخريب وعلى خلفية أجندات معادية للوطن ، لكن طاهر المصري وعلى شاكلته كثيرون من رجالات الأردن ، من الذين يُعظِّمون المناصب ولا يتعاظمون بها ، سيستمرون في الأردن ، مع الأردن ونظامه السياسي لا بيعا ولا شراء ، إنما جنودا أوفياء على مدى الزمن



تعليقات القراء

ن ن ن ن ن
رحم الله ابا شاكر و اسكنه فسيح جنانه
29-10-2013 10:58 AM
صب لبن
نعرفكم جيدا
29-10-2013 12:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات