نعيش هذه الايام مرحلة تخبط ومرحلة فقدان التوازن وتوهان البوصلة الاستدلالية ، التي تجمع القوم لا تشتتهم توحد الجمع لا تفرقهم لجماعات هنا وهناك ، تكون كلمتهم واحدة على الخير لا غبن فيها ... بعيدا ً عن حب الذات والمتاجرة بالوطنيات على حساب مصالح شخصية لبعض المدعين ، الذين يحسبون أنفسهم هم المنقذين وهم الكاذبين الخداعين... صنعتهم بعض الجهات التي تنهج سياسة فرق تسد وتفسخ الجمع ... تسيطر عليهم وتضرب الاصل بفروعه ، وهذه سياسة استعمارية تدعو لفتنة ولا تبشر بخير يا أهل الخير وان كان هناك خير يلعب بالغير ويلوح بالادعائات بأنهم من رفع وثبت الغير يا اهل الخير من ابناء قبائلنا من ابناء بئر السبع.

الذين بدئت تفسخاتكم منذ القدم وقبل بضع سنوات جاء بعض المنتفعين ممن يدعون بأنهم مصلحون ...ورجال وحدة وهم مصلحجيون منهم من مات ومنهم من ينتظر الموت ، وقد عملوا على اجهاض جمعية بئر السبع الخيرية ومقرها عمان ، ولها فروع في الزرقاء والعقبة ...وطالب نفر من اصحاب التفرقة وحب الذات وحاولوا جاهدين على تفسيخ الجمعية الأم ونجحوا في مهمتهم واصبحت جمعية بئر السبع الخيرية عدة جمعيات متناثرة ، هنا وهناك واصبحت تشكل تنافس على المشيخات ومعامل الزيتون وتشغيل بعض البنات لصالح الافراد وليس الجماعات .

وتولدت جمعيات كثر بإسم بئر السبع وكثرت التسميات منها جمعية قبائل بئر السبع وجمعية مسلمي بئر السبع وجمعية اهالي بئر السبع وجمعية منتسبي بئر السبع وجمعية بئر السبع الثقافية ، وتسميات كثر تلتصق ببئر السبع وبئر السبع مدينة فلسطينية محتلة عام 1948 ونتوق بالعودة اليها وجميل جدا ان يبقى الاسم حيا كباقي مدن فلسطين وقراها المنتشرة على البقعة المقدسة والارض المبارك ما حول اقصاها ، وبئر السبع قطنها الخليل ابراهيم عليه ونبينا محمد صلوات ربي وسلامه لن يقبل التفسخ العشائري والتشرذم القبلي والهراء الشخصي لبعض الاشخاص .

الذي يدعي بأنه يعين العين ويلغي دور الملك بتبجحه الكاذب ويدعي بانه المنقذ لابناء بئر السبع وهو الذي يشتتهم ويعمل لفئته التي ينتمي اليها هو وغيره ، من المدعين بمستشارية عشائر بئر السبع الغير موجودة على الساحة كهيئة ذات سلطة ...وهو لا يعرف نفسه من اي قبيلة هو يتبع وهو تائه بين القبائل كفى تلاعبا بالوطنيات ...

بئر السبع مدينة فلسطينية ولنا امل كبير برب العزة ان يعيدنا اليها ولن نقبل وطن بديل عن فلسطين ، والقدس عاصمتها وبئر السبع بوابتها الجنوبية التي تربط آسيا بافريقيا ، وحق عودتنا لفلسطين لن نسمح لاحد كان من كان ان يتلاعب به على حساب عودتنا المؤكد لبئر السبع... وكل ارض فلسطين من بحرها الابيض الى نهرها المقدس الاردن الذي فيه المغطس ... يا مجتمعي الجمعيات المتفرقة ويا مفسخى العشائر والقبائل المختلفة .

الحقوق كفلها الدستور وهي حق لكل مواطن تكتسب بالمواطنه لا بالغاء حق العودة والتوطين المرفوض جملة وتفصيلا، هل خلفكم جهات تدعمكم للتوطين والمطالبة بانهاء حق العودة فنحن مع حق العودة لفلسطين كل فلسطين ، ومع احياء قضية اللاجئين والتمسك بها وبقرارها 194 الذي كفل لنا حق العودة يا متخاذلين ويا من كنتم متاجرين بمصالح العباد يا متسلقين ، ومنكم بالقضية جاهلين فلسطين مقدس الانتماء اليها وشرف عظيم لكل من كان اصله منها ومدنها وقراها، ومنها الحاضرة بئر السبع التي ذكرها التاريخ في مواضع كثيرة .

وندعوا الله ان يجمع الشمل لا يفرق البعض ...وتقل البركات وتكثر الاختلافات التي تتغذى من البعض ، الذين ركبوا الموجات العاتية والتفرقات الغير مواتية فكلنا لفسطين مطالبين بحق عودتنا لارضنا ومسقط راس الآباء والأجداد ، كما نحن للأردن بنائين ولقيادته الهاشمية موالين وعلى ترابه المقدس محافظين ، وبحقوقنا التي كفلها لنا الدستور كمواطنين مطالبين أسوة باخواننا كل الاردنيين وهذا ما عشناه وتعايشناه على مر السنين ، فلا دواعي للبهرجات ولا لمهرجانات في ظروف نحن أحوج ان نقف مع قيادتنا الهاشمية وحكوماتنا المتعاقبة .

وان كان هناك قصور من قبل اصحاب القرار... ولكن الظرف يراد له مراعاة وعدم تكثيف المطالبات ، في ظل ربيع العرب الكاذب من صنعه والأكذب من يسير في مسيراته ويكثف تجمعاته وكلها تعود لمصالح شخصية ، كما هو اجتماع جمعية بئر السبع الثقافية كان شخصيا وليس لمجموع اهالي بئر السبع ... فهو مرفوض جملة وتفصيلا ولن نؤيد ما جاء به اطلاقا لان مواطني بئر السبع بالأردن كباقي المواطنين من أصول فلسطينية ولن نسلخ أنفسنا أبدا عن بنو جلدتنا ، وننفرد بمطالباتنا .

فهنا تكون الأنانية والتفرقة المواطنية والتفرقة المجتمعية والتفسخ المواطني ...كلنا مواطنين نتمتع بجنسيتنا الاردنية وتحترم في كل مكان ، ونعتز بها ايما اعتزاز فلا داعي لهرائات وتفسخات ونريد التفاف حول القيادة ولا نريد السير خلف من ينظر بضيقية في مرحلة كلنا احوج للهدوء ... وكلنا يامل بتمرير مرحلة الغلاء والتخبط في حياة المواطن الاردني الذي يعاني من ضوائق مالية وضيق حال في تامين كل ما يطلب لافراد الاسرة الاردنية .

التي زادت متطلبات صرفها اليومي على ضرورياتها الحياتية وكل شيئ أصبح ضرورة ، حتى الخلوي من الضروريات كما هي السيارة من الضروريات في ظل الغلاء الفاحش الذي يعيشه المواطن الأردني ، الذي يجب ان يهدئ الأمر لا يؤجج العامة على ولي الأمر... الذي كلنا له طائعون وعليه متفقون ... فسلام عليك فلسطين ولك الحب الدائم يا أردن مآوى اللاجئين والمواطنين ...