وخزة .. !


وخزة...!
الخامس في إست المسجد الأقصى...؟

- أربعة أصابع علقها المتأسلمون في الأردن على العلم الأردني ، في مهرجانهم سيئ السمعة في طبربور الجمعة الماضية ، وقد دحشوا الإصبع الخامس في إست المسجد الإقصى ، المبارك عند المسلمين والمسيحيين العرب ، فيما هو مجرد مطية عند المتأسلمين ، يعتلون ظهره وينخزوه كما جحش الرجادة ، وأكثر من ذلك ينسون أنه أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ويتناسوه ، في حمأة هياجهم رباعي الدفع ، وكل ذلك بسبب تعثر حصان الشيخ محمد مرسي ، في الوصول إلى القدس وتحريرها من يهود ، كما بشر كبير المتأسلمين في الأردن ، الذي رأى في منامه أن مرسي يعتمر قلنصوة صلاح الدين الأيوبي .

- ما هكذا تُورد الإبل يا معشر المتأسلمين ، فليس ما تفعلوه من الإسلام الحنيف بشيئ ، ولو قُيِّضَ لمحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، أن يرى ما تفعلون بدينه لأعلن براءَته من هكذا أسلمة تدَّعونها ، كما لو تسني لصلاح الدين أن يسمع خراريفكم لأعلن إستنكاره وشجبه لأعمالكم ، ولو تفكرتم وتبصرتم ربما فتح الله عليكم وتعقلتم ، وعندئذ ستدركون أن الحرم القدسي الشريف أكبر بكثير من كرسي الحكم ، وأرفع شأنا من المصالح الدنيوية التي تُباع فيها القدس ومقدساتها ، لأجل العودة إلى ميدان رابعة العدوية والتربع على عرش الفرعون...!

- أتحداكم أن تستجيبوا لهذا النداء ، الذي فيه الخلاص لكم ولعامة العرب والمسلمين...! وهو..

الإخوان المسلمون ، كيف تكسبون المعركة مع القوى المضادة ، إن في مصر أو غيرها...؟
- هو شرط واحد . أن يُعلن المرشد العام ومكتب الإرشاد العام ، ومن ثم المراقبين العامين ومجالس الشورى في بقية الدول ، يُعلنون على الملأ وتحت القسم براءَتهم من إتفاقية كامب ديفيد ووادي عربة ، وأنهم لا ولن يعترفوا بهذه المعاهدات ، إن كانوا في الحُكم أو في المعارضة ، وأن لا يتبادلوا مع العدو الصهيوني أية علاقات سياسية ، دبلوماسية ، إقتصادية أو إستخبارية ، ويُرسِّخوا جَهدهم ، عملهم ونضالهم لتحرير فلسطين من البحر للنهر.

- لأنه بهذا فقط يُمكنكم حشد شبان الأمة ، وبغير هذا لا تتميزون عن بقية القوى السياسية الغارقة في أوحال السياسة...!

- ليست لنا عداوة شخصية لا سمح الله مع شخوص جماعة المتأسلمين ، لا في الأردن أو أي مكان آخر ، ولسنا علمانيين أو كفرة وملحدين ، إنما ننطلق من منطلقات الواقع المعاش ، ومن موازين القوى ومتغيرات العصور ، التي لم تعد تحتمل نظرية المطاوعة كما في المملكة العربية السعودية ، أوحشر الناس في القرن الحادي والعشرين فيما سيأتي به الغيب ، كما لم يعد في هذا الزمن جهل وجهالة ، فحتى الأطفال في عصر سرعة المواصلات والإتصالات وثورة التقنيات ، لم تعد تحتمل الوصاية على آرائها ، فكيف لنا أن نصمت على هذا الشد العكسي ، أو نسمح بالتمترس خلف نظريات سياسية عفى عليها الزمن ، أو نقبل الإستهبال ونرضى بالديماغوجية، ومن ثم نُصدق أن عودة الشيخ مرسي إلى سدة الحكم في مصر ، هي الطريق لتحرير فلسطين ، القدس ومقدساتها ، يافا ، عسقلان ، اللد والناصرة وكل فلسطين من البحر إلى النهر ، وقد أعلن ذاك المرسي في بداية حكمه الإعتراف بإتفاقية كامب ديفيد ، تبادل مع يهود السفراء ورسائل الغرام مع الكاهن بيرس...؟

- أفيدونا أفادكم الله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات