دور" مبادرة " في الإصلاح والتجديد


ترتكز المرحلة الحالية التي يمر بها الأردن على القدرة على تحديد الوسائل اللازمة والمناسبة للتعامل مع الواقع القائم الذي يرتبط بالوعي الكامل للقيادة التي تقود البلاد وتشرف على إدارة شؤونها.

ويتجسد هذا الوعي بابتكار الأفكار والرؤى الجديدة للتعامل مع التخطيط للمستقبل.

وعملية الابتكار يجب أن تكون قادرة على حل قضايا الحاضر والمستقبل.وتكمن في البحث المنظم عن الوسائل القادرة على التغيير ،وعملية الابتكار وسيلة لإيجاد مناخات جديدة تحقق الفاعلية والمواءَمة بين الواقع والقدرات والأهداف،وتنهي مظاهر التعارض والتناقض بين الواقع كما هو والواقع كما يجب أن يكون.

فعملية الابتكار قاعدة ومنطلق لعمليات التجديد والتطوير وهي الركن الأساسي لنقل المجتمع من واقعه القائم إلى واقع جديد أفضل، فجميع أعضاء "مبادرة"تحركهم رؤية محددة،وهدف واحد،ومكاسب عامة ،فتصبح عملية الإصلاح التي تسعى إليها"مبادرة"ليست عملية آنية مرحلية ،بل تتحول إلى عملية دائمة ،ومستمرة تحمل في إطارها أداءً عالياً يؤدي إلى صقل الخبرات والكفاءات باتجاه الحفاظ على استمرارية الإصلاح والتجديد والتطور،لكي تتحول من ظاهرة مرحلية مؤقتة إلى ظاهرة مستمرة.ويرتبط هذا التطور للمبادرة بعوامل أساسية تعود إلى الدولة تتجسد في الإمكانات والقدرات المتاحة بمظاهرها المختلفة .وإلى المجتمع الخارجي الذي تتعامل معه الدولة بالاتفاقات المبرمة مع الدول الأخرى،وما تقدمه من دعم يُساعد على قدرات وإمكانات الدولة ،ويُؤدي بالخروج بهذه العلاقات إلى إطار المحاكاة والإبداع.

إن المطلوب من "مبادرة"البحث عن صيغ فكرية نظرية ووسائل عملية تشكل الإطار القادر على صنع واقع أفضل وتتمثل مبادرة بقدرتها على المعالجة الحكيمة للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تسود في المجتمع .وإن هذا يستوجب فهماً عميقاً وشاملاً لقوانين التطور الاجتماعي العامة والخاصة للمجتمع الأردني.

إن الإبداع والابتكار اللذين ترتكز عليهما "مبادرة" عاملان أساسيان للتحرر من قيود الحاضر والماضي ،والتوجه لصنع المستقبل المنشود أكثر تطوراً وتقدماً وفاعلية،وذلك من خلال دراسة الفرص السانحة وصياغة المخططات اللازمة لعملية التغيير .فعلى "مبادرة" العمل من خلال هذه المرحلة التي هي مرحلة للوعي والإبداع.



تعليقات القراء

mimi
سعادة النائب هل تعتقد ان هذه المبادرة بمثاليتها سوف تستمر بنفس المثالية ام انها سوف تبتر من هنا وهناك حتى تلائم مزاجية الاخرين
26-10-2013 09:36 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات