كره المعانية للحكومة متجذر؟!!!


دراسة متعمقة تأخذك لإجابة صريحة فمعان التي تشكل فيروس خطير يقلق راحة الدولة ويترك علامات عجز لدى الأطباء الذين أصبحوا يظهرون عجزهم أمام هذه الحالة المستعصية التي تقلق راحة المجتمع بأكمله ...فالجسد تغول فيه الفيروس وفتك فأفقد النفس السيطرة حتى جعلها تخرج عن المألوف لتصبح علامة جودة وتميز!!! لعل قسوة الطبيعة والجغرافيا تركت شيئاً في النفس وسجلت حضوراً الا إننا حين نعود للتاريخ ونتوقف عند محطات تأسرنا الوقائع التاريخية على الأرض لنجد (خبث) ودهاء حيث زرع النجل بين أشجارنا وبكثافة فجاءت النتائج حتمية قاتلة حيث تمكن النجيل من الجذور عندما التف حولها وحرمها من الماء والغذاء...إننا نؤمن بالحتمية القاطعة بأن ذلك جاء ممنهج بعد دراسة متمكنة ومتأنية فكلوب باشق استطاع أن يخلق عداء مستحكم بين المعانية والدولة منذ عام 1939م حيث تشير المقابلات الميدانية التي أجريتها بأن أبناء معان عندما كانوا يذهبون لعمان للدخول في الجيش كان يطلب منهم العد من واحد الى تسعة وهنا يكشف كلوب بخبث ودهاء عن هوية الرجل فأن كسر نهاية الكلمة وقال: (تسعي) بدلاً من تسعة عرف بأنه معاني قح (فيرفضه) فمن هنا جاء الخبث حيث يصبح المعاني حاقداً ناقماً على الدولة فمن هنا مكن كلوب لأبناء المدن المجاورة وأبناء البادية من دخول الجيش وترك السرطان يفتك في الجسد المعاني ليتغول الحقد ويصبح قاعدة لا تكسر وأكثر من ذلك شتت الكثير من سكان المدينة عندما تم تعينهم في السكة ونقلهم الى المحطات خارج معان يعيشون على الفتات إننا نعترف بتقصير رجالات معان ممن تسلموا القيادة العليا في الستينات والسبعينات وقبعوا في عمان يعيشون بغيهم وجمال المنصب وندرك ما كان يحاك ضد معان ورجالاتها للإبقاء على الفقر والجوع والجهل فالمتابع يلمس نتاج حقد وكره تغلغل في صدورهم حين أبقوا معان بعيدة عن مسرح الأحداث والتنمية والإصلاح لتعيش الفترة الممتدة من (1920-1989)م في خانة التهميش والإقصاء لتستعر النار في الصدور ويتحوصل الفيروس ويتحصن ويستعص ليفرز عناد وكره للدولة وأركانها وهذا ما نلمسه على أرض الواقع وان أظهر البعض ضحكة صفراوية لا خفاء حقيقة لا زالت تراوح مكانها تغذى من قرارات عليا لا زالت لا تعترف بمعان وحقها لتبقيها في دائرة الظل بعيدة عن جسد الوطن قريبة من الهواجس وعدم الاستقرار لتحقق لهم مآرب أخرى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات