امريكا تستدعي القادة العراقيين لإعداد طبخة جديدة


تحتضن العاصمة الامريكية واشنطن الام الرحوم لعدد من القادة السياسيين ممن ترعرعوا على صدقاتها وصداقاتها اجتماعا موسعا للقيادات العراقية مع الادارة الامريكية يتوقع ان ينتهي الى التوصل الى معايير جديدة لحكم العراق او ما يسمى بالطبخة الجاهزة للمطبخ السياسي العراقي.

الزيارة التي من المزمع القيام بها في التاسع والعشرين من الشهر الحالي الى واشنطن رئيس وزراء العراق نوري المالكي ينتظر ان تسفر عن اتتحذيرات امريكا للقوى المشاركة بالعملية السياسية الى نتائج ستظهر سريعا على مجمل المنطقة وتحديدا الاوضاع في سوريا والمخاوف المشتركة ان يتسلل التيارات المتطرفة ثانية للعراق منها ، اوضاع الساحة العراقية والتدهور الامني وانكاساته على تردي اوضاع العراق وسمعته الاقليمية والدولية ازعجت الولايات المتحدة وضاقت ذرعا بالقادة العراقيين الذين انسحبت مجمل وعمق خلافاتهم للشارع العراقي .

زيارة المالكي تواكبها زيارة لرئيس ائتلاف العراقية الدكتور اياد علاوي وبدعوة رسمية من نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن هي كما توصف هنا داخل ائتلاف العراقية التي يراسها ،تعد من اهم الزيارات التي يقوم بهما الخصمين اللدودين لمركز القرار الامريكي لبحث تداعيات الموقف في العراق وتطورات الاوضاع السياسية والامنية في المنطقة وتحديدا الموقف الامريكي من تردي الاوضاع الحياتية لسكان سوريا وانعكاساته على العراق امنيا وتحالفيا .

الزيارة هذه ان جاز لنا التعبير هي لم الشمل السياسي ، لانها تقتصر على الاثنين وانما هناك دعوة اخرى لكل من اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب رئيس قائمة متحدون ومسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق حيث يسود الاعتقاد بانها محاولة امريكية اخيرة للتقريب بين وجهات النظر وافهام الجميع ان الصراع على السلطة يجب ان يكون بالتداول السلمي وليس باحراج كل فريق للاخر على الارض وبالتصفيات وتهييج الوتائر الامنية هدفا للتسقيط السياسي المتبادل بين الفرقاء .كما يدور حاليا بعد اخفاق كل الاتفاقات وآخرها ميثاق الشرف الوطني.

البيت الابيض الذي برمج جدول الزيارات للقادة العراقين اعلن من جانبه ان الرئيس اوباما سيلتقي رئيس وزراء العراق الذي يرافقه وفد حكومي كبير يوم الاول من تشرين الثاني بغداد التي تعلق كثيرا على مبادرتها المدعومة ايرانيا باتجاه حل المشكلة السورية دعت مرارا الى وقف اطلاق للنار بين الفرقاء . تبحث عن دور كبير واستقطاب الانظار اليها كونها من يستطيع ان يجمع كل الاطراف على مائدة واحدة .

لكن واشنطن التي تعلق آمالا كبيرة على الموقف العراقي الوسيط بين ايران وسوريا النظام من جانب والمعارضة تخشى في الوقت نفسه ان لايتمكن المالكي من استخدام كل وسائله المتاحة ومساحة القبول الايراني المتعجرف من الدخول في عمق المسالة السورية والسبب كا يراه الامريكان ان الساحة العراقية نفسها هي ساحة غير متوازنة وتعيش احداثا يومية لاتقل ضراوة عما يحدث في سوريا .ولهذا الحل يجب هو ترصين الجبهة العراقية ولاكثر الاحتمالات تشاؤما..

من هنا وعبر هذا القلق الامريكي الذي يريد ان يجنب الولايات المتحدة ازمات سياسية وعسكرية واقتصادية دعت ادارة اوباما القادة العراقيين الى اجتماعات لحسم موقفهم من التفاهم المشترك حول تداول السلمي للسلطة ومنع ما يعتقد انها نوايا دكتاتورية للمالكي افصح عنها في اكثر من مناسبة وعلى الارض حينما امسك بمقود كل المؤسسات الامنية والرقابية لكي يخضع خصومه.

وبالتالي فان وضعا مثل هذا صار يشكل خطرا كبيرا على استقرار العراق الذي يمر بازمات امنية قاتلة وهو ما دفع البارزاني والدكتور علاوي ولاكثر من مرة الى اطلاق تحذرات الى امريكا مما يتسبب به النهج التصفوي للمالكي لخصومه وعزلهم واتهامهم بشتى التهم كما حدث مع نائب رئيس الوزراء طارق الهاشمي.

الصراع في الساحة العراقية مقبل على ما يبدو الى نهج اكثر دموية بعدما يتاكد الشارع العراقي ان رئيس الجمهورية جلال الطالباني قد ودع الحياة واصبح موقع الرئاسة شاغرا . لأن خلو هذا الموقع سيدفع القوى العربية السياسية الى المطالبة بموقع رئيس للبلاد كي يكون عربيا وهو ما سيدفع الاكراد للتصدي لها عبر التهديد بالانفصال لو ذهب من ايديهم هذا الموقع..السيادي .؟

الصراع بكل المعايير سيكون واضحا وستكون الضربات تحت للحزام بين الخصوم فالجميع مُثقل بحقيبة مشاكل ونوايا سيئة عن خصمه وغريزة البقاء التي تستحوذ على المالكي ربما تدفعه للقبول باي موقف يبقيه على هرم السلطة ويقنع خصومه بانه المؤيد من ايران وامريكا وان على خصومه الاعتراف به رئيسا للوزراء للمرحلة المقبلة وكانما لا راي لشعب العراق فيمن سيختاره في الانتخابات؟؟

الموقف الامريكي النهائي ، للاطراف العراقية اما الحل فيه التراضي او طرح اسماء جديدة او دماء جديدة لقيادة العراق في المرحلة المقبلة ، تهديدات مثل هذه ان لم يعود الجميع الى رشدهم ستدفع البعض الى الالتقاء من حول قواسم مشتركة .لكن امريكا نست شعب العراق ونست بعض العملاء الذين لم توجه لهم الدعوة .



تعليقات القراء

ابو طبيخ
طيب وانتي لويش زعلانة تطبخ امريكا الطبخة ولا يطبخا ايران ونصر الله ابو الارهاب العالمي ؟
23-10-2013 03:07 PM
مغترب اُردني....أمريكا
عزيزتي ديمه.
كنتُ متشوقاَ لأن أقرأ مقالتك ولكنني صُدِمتَ من أول فقراتك فـتـوقفت.
بداية المقال قالت : تحتضن العاصمة الامريكية واشنطن الام الرحوم لعدد من القادة السياسيين ممن ترعرعوا على صدقاتها وصداقاته.

تُرى من هي الدوله العربيه أة المستعربه التي لم تترعرع على صدقات أو حسنات امريكا؟ سواءكانت ماديه أو دعماَ لمشاريع؟!!.
عزيزتي حاولي ان تكونِ موضوعية اكثر حتى تكون كتاباتك واقعيه.
تحياتي لكِ
24-10-2013 09:44 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات