إلى من يعجزون عن رؤية الحق في الاردن
دأبت المحطات الفضائية والبرامج الثقافية والمنتديات السياسية استقدام خبراء في كل شيء الا بالشؤون الوطنية لكل دولة, فترى مسميات عديدة فلان خبير في الشؤون العسكرية ولم يخدم بالجيش ساعة ولم يخوض حربا واحدة, وفلان خبيرا بمكافحة بالارهاب ولم يلقي القبض على مجرم واحد طوال حياته, واخر خبير بالجماعات الاسلامية ولا يعرف فروض الوضوء , واخرون بالتكتيكات التامرية وفك شيفرات المخربين وابنائهم يخربون كل عامر بالوطن.
ولكننا لم نرى يوما تلك المحطات والبرامج والمنتديات قد استقدمت في برامجها او قامت باتصالاتها مع مختصين بالشؤون الوطنية لبلد ما وبالذات الاردن, حتى بات من يكتب او يختص بالشؤون الاردنية محارب بقوة لان البعض يعتبر ذلك تدخل في خصوصية الوطن وخصوصية اصحاب القرار فيه.
وما دفعني للكتابة في هذا المجال تلك التعليقات التي جاءت على بعض مقالاتي, متهمة قلمي بانه لا يجيد الكتابة الا بالشان الاردني, فترى المعلقين يحاولون في تعليقاتهم التقليل من شأنها, او الاستهانة بمراميها واهدافها.
ولكنني اقول لكل هولاء جميل جدا أن يكتب المرء في شؤون بلاده, فالوطن ايها السادة لم يكن يوما تفاحة تؤكل بقشرها او بدونه, ولم يكن شمسية يحتمي بها المرء من حر الصيف وامطار الشتاء, بل هو كيان يعيش بكيان ,لا يستطيع احداهما الاستغناء عن الاخر, عرفانا بما يقدم كل منهما للاخر, فالكل محتاج للكل .
وهنا دعوني اتذكر معكم ما فعله المهاتما غاندي يوم قاد ثورة التحرير في الهند من دنس الاستعمار الانجليزي, حين وجه اجابته ردا على سؤال مواطن هندي له ,عندما طلب منهم التكاتف لتحرير الهند من الانجليز: ماذا قدمت الهند لنا لندافع عنها ونفتديها بارواحنا ؟ فقال غاندي وماذا قدمت انت للهند من واجبات حتى تحظى باحترامها؟.
اجابة جميلة جدا بها مخزون ثقافي واستراتيجي يبنى عليه لسنوات طويلة ,اذا ما اردنا للاردن أن يواكب الحضارة والتقدم دون معيقات من ابنائه او اعدائه على حد سواء.
فالاعداء حين يرون تكاتف ابناء الاردن وتلاحمهم , ويرون دفاعهم عن ارضهم بنفس دفاعهم عن عرضهم, فانهم سيحسبون الف حساب لهم, وحسبنا إن نتعلم بعناية فائقة ما كان للشعب الهندي من عزة حين ارغم غاندي الانجليز على الرحيل دون طلقة واحدة, كان سلاحه في التحرير التكاتف والتضامن والاجماع وطرد الخونة من بني الجلدة, ولم يكن يملك قصرا ولا مالا بل كان يملك شاة واحدة يستخدمها لشرب الحليب ليعيش.
ففي بلد كالاردن فيها دائما المعدة اكبر من القلب, ماذا عسانا أن نعمل كاردنيين غير الدفاع المستميت عن الارض؟ لعل الله يترك لنا في باطنها يوما ما مساحة قبر ندفن بها, فليس في مقدورنا الهجرة لغيره تحت كل الظروف والضغوطات التي قد تعترضنا.
Quraan1964@yahoo.com
دأبت المحطات الفضائية والبرامج الثقافية والمنتديات السياسية استقدام خبراء في كل شيء الا بالشؤون الوطنية لكل دولة, فترى مسميات عديدة فلان خبير في الشؤون العسكرية ولم يخدم بالجيش ساعة ولم يخوض حربا واحدة, وفلان خبيرا بمكافحة بالارهاب ولم يلقي القبض على مجرم واحد طوال حياته, واخر خبير بالجماعات الاسلامية ولا يعرف فروض الوضوء , واخرون بالتكتيكات التامرية وفك شيفرات المخربين وابنائهم يخربون كل عامر بالوطن.
ولكننا لم نرى يوما تلك المحطات والبرامج والمنتديات قد استقدمت في برامجها او قامت باتصالاتها مع مختصين بالشؤون الوطنية لبلد ما وبالذات الاردن, حتى بات من يكتب او يختص بالشؤون الاردنية محارب بقوة لان البعض يعتبر ذلك تدخل في خصوصية الوطن وخصوصية اصحاب القرار فيه.
وما دفعني للكتابة في هذا المجال تلك التعليقات التي جاءت على بعض مقالاتي, متهمة قلمي بانه لا يجيد الكتابة الا بالشان الاردني, فترى المعلقين يحاولون في تعليقاتهم التقليل من شأنها, او الاستهانة بمراميها واهدافها.
ولكنني اقول لكل هولاء جميل جدا أن يكتب المرء في شؤون بلاده, فالوطن ايها السادة لم يكن يوما تفاحة تؤكل بقشرها او بدونه, ولم يكن شمسية يحتمي بها المرء من حر الصيف وامطار الشتاء, بل هو كيان يعيش بكيان ,لا يستطيع احداهما الاستغناء عن الاخر, عرفانا بما يقدم كل منهما للاخر, فالكل محتاج للكل .
وهنا دعوني اتذكر معكم ما فعله المهاتما غاندي يوم قاد ثورة التحرير في الهند من دنس الاستعمار الانجليزي, حين وجه اجابته ردا على سؤال مواطن هندي له ,عندما طلب منهم التكاتف لتحرير الهند من الانجليز: ماذا قدمت الهند لنا لندافع عنها ونفتديها بارواحنا ؟ فقال غاندي وماذا قدمت انت للهند من واجبات حتى تحظى باحترامها؟.
اجابة جميلة جدا بها مخزون ثقافي واستراتيجي يبنى عليه لسنوات طويلة ,اذا ما اردنا للاردن أن يواكب الحضارة والتقدم دون معيقات من ابنائه او اعدائه على حد سواء.
فالاعداء حين يرون تكاتف ابناء الاردن وتلاحمهم , ويرون دفاعهم عن ارضهم بنفس دفاعهم عن عرضهم, فانهم سيحسبون الف حساب لهم, وحسبنا إن نتعلم بعناية فائقة ما كان للشعب الهندي من عزة حين ارغم غاندي الانجليز على الرحيل دون طلقة واحدة, كان سلاحه في التحرير التكاتف والتضامن والاجماع وطرد الخونة من بني الجلدة, ولم يكن يملك قصرا ولا مالا بل كان يملك شاة واحدة يستخدمها لشرب الحليب ليعيش.
ففي بلد كالاردن فيها دائما المعدة اكبر من القلب, ماذا عسانا أن نعمل كاردنيين غير الدفاع المستميت عن الارض؟ لعل الله يترك لنا في باطنها يوما ما مساحة قبر ندفن بها, فليس في مقدورنا الهجرة لغيره تحت كل الظروف والضغوطات التي قد تعترضنا.
Quraan1964@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
إذا لم تكتب بأسلوب جميل..
لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ"
وأظن أن النتقاد كان للأسلوب ولم يكن فيه مسبات وبإمكانك أيها المحترف إحصاء الأخطاء النحوية والإملائية وغيرها لتعلم أن الكلام في محله.
ربما كان السبب عكس ما تقول تماماً أيها المتحذلق! ثمّة شيء آخر أود قوله لك: يحتاج الاستيعاب إلى تركيز.. فربما يساعدك تكرار قراءة المقالة لعدد أكبر من المرات، في الوصول إلى فهم واضح واستنتاج سليم بشأن العلاقة بينها وبين تعليقي!
ملاحظة: بإمكانك قراءة تعليقي هذا، العدد الذي تريده من المرات إذا كان غير واضح بالنسبة لك، وشكرا.
ربما كان السبب عكس ما تقول تماماً أيها المتحذلق! ثمّة شيء آخر أود قوله لك: يحتاج الاستيعاب إلى تركيز.. فربما يساعدك تكرار قراءة المقالة لعدد أكبر من المرات، في الوصول إلى فهم واضح واستنتاج سليم بشأن العلاقة بينها وبين تعليقي!
ملاحظة: بإمكانك قراءة تعليقي هذا، العدد الذي تريده من المرات إذا كان غير واضح بالنسبة لك، وشكرا.