جراسا -

الأندية تتذمر من حجم الخصومات المالية وتنتظر لقاء الجوهري التنسيقي

خلوة كروية مصغرة ربما تبدأ مع ساعات صباح اليوم في احد فنادق عمان عوضا عن البحر الميت كما كان مقررا في وقت سابق، وتضم نائب رئيس اتحاد الكرة الشريف محمد اللهيمق وعضو مجلس ادارة الاتحاد محمد عليان والخبير الكروي العربي محمود الجوهري، الذي يرأس الادارة الفنية في اتحاد الكرة وربما اشخاص آخرين.

الخلوة ربما تستمر لمدة يومين وفيها ستتم مناقشة جملة من الملفات الساخنة المتعلقة بمسيرة اللعبة، بحيث ستتم مناقشة آلية اقامة المسابقات المحلية، والرؤية النهائية لتعليمات الموسم ولائحة الاحتراف، وتشكيل اللجان المختلفة لا سيما بعد استقالة غالبية اللجان من دون ان تتم اعادة تشكيلها بعد، كما سيكون للملاعب والمنشآت الرياضية نصيب من البحث، بهدف تطوير تلك المنشآت وتعزيز الحضور الاعلامي وتوفير التسهيلات اللازمة له.

وفهمت "الغد" ان اتحاد الكرة سيناقش في نهاية الاسبوع الحالي جملة من الخطط لتطوير المسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية مختلفة الاعمار، الى جانب الرؤى الحالية بشأن تعيين الاجهزة التدريبية للمنتخبات باستثناء المنتخب الاول المعين في وقت سابق، وقد يشهد الموسم المقبل تطويرا ملموسا على البطولات في الدرجات الدنيا لا سيما الدرجة الثالثة من خلال تقليص عددها وتوزيعها على مناطق جغرافية.

وينتظر ان يبت اتحاد الكرة في جلسته المقبلة بتشكيل اللجان الجديدة، والمصادقة على جدول مباريات درع الاتحاد التي ستنطلق في 13 تموز (يوليو) المقبل، بمشاركة 12 فريقا سيتم توزيعها على مجموعتين تضم الاولى فرق الوحدات والفيصلي والبقعة والحسين واليرموك وكفرسوم، فيما تضم الثانية فرق الفيصلي والجزيرة والعربي واتحاد الرمثا والكرمل والرمثا، وستقام مباريات المجموعة الاولى يومي الجمعة والاثنين من كل اسبوع، بينما تقام مباريات المجموعة الثانية يومي السبت والثلاثاء من كل اسبوع، بحيث يلعب الفريق الواحد مباراتين في كل اسبوع، على ان تنتهي البطولة يوم الاثنين 3 آب (اغسطس) المقبل.

ملف الملاعب يبدو ساخنا للغاية، فستاد عمان سيخضع حكما للصيانة بعد انتهاء الاحتفال الذي سيشهده يوم بعد غد الثلاثاء بمناسبة الذكرى العاشرة لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، اما ستاد الملك عبدالله الثاني فينتظر ان يفتتح رسميا امام النشاطات في نهاية الشهر الحالي، في حين ان ستاد الحسن ربما يبقى مغلقا حتى شهر ايلول (سبتمبر) المقبل بداعي الصيانة، وبالتالي فإن اصدار جدول الدرع سيكون محكوما بجاهزية الملاعب، وعلى الارجح فإن ملاعب الملك عبدالله الثاني والامير محمد والسلط والبتراء وربما الرمثا ستكون جاهزة لهذا الغرض.

الأندية تتحرك وتنتقد الوضع

إلى ذلك، تبدو وتيرة الاتصالات بين الاندية مرتفعة حاليا بشأن الاتفاق على موقف موحد من بعض قرارات اتحاد الكرة، لا سيما ما يتعلق بالامور المالية وآلية توزيع الريع، حيث تريد الاندية الجماهيرية توزيع الريع بالتساوي بين الفريقين المتباريين، بعد ان حصل كل منها على مبلغ 152 الف دينار كريع وحقوق بث وتسويق عن الموسم الماضي، وهو ما رأت فيه الاندية الكبيرة ظلما لها، لا سيما وأن الاندية لا تتساوى من حيث المستوى والحضور الجماهيري والنفقات المالية، وبالتالي فإن وضعها في "سلة واحدة" يعني عدم تفضيل المجتهد منها الا بما يحصل عليه من ألقاب.

ويبدو ان الاندية التي تنتظر الدفعة الاخيرة من مستحقات الموسم الماضي 2008/2009 والمقرر دفعها في 20 حزيران (يونيو) الحالي، ابدت امتعاضها من قيام الاتحاد بخصم الغرامات المستحقة على الاندية دفعة واحدة، الى جانب الغاء معونة المشاركة في المسابقات الخارجية والمقدرة بعشرة آلاف دينار، وكذلك أجور الحكام من الخارج الذين طلبهم ناديا الفيصلي وشباب الاردن في عدة مباريات، وهو الامر الذي ادى الى خروج بعض الاندية بـ"حساب مدين" مع نهاية الموسم الماضي بدلا من حصولها على دعم، كما ان الاندية قالت إن اتحاد الكرة السابق وعدها بأن يكون حجم الدعم السنوي 180 الف دينار وليس 152 ألف دينار، الى جانب وعود بتحمل الاتحاد نفقات احضار حكام من الخارج لبعض المباريات.

كما ان الاندية تجد الاتحاد غير مبال فيما تتعرض له من مصاعب، وهي تعول على لقاء مفتوح مع الخبير العربي محمود الجوهري، لتفهم ظروف الاحتراف ونتائجه ووجهة نظرها بشأن بطولات الموسم وآلية المشاركة الخارجية، بعد قرار الاتحاد بمنع ازدواجية المشاركة الخارجية، وتعلق آمالا على امكانية حدوث "معجزة" بشأن الدعم الحكومي المتوقع لمشروع الاحتراف.