" تفريحه "


التفريحة هي ما يعطى للصغار من الكبار بعد عودتهم من سوق المدينة إلى القرية ، وبها يتم " جبر " حاطر هؤلاء الصغار وتترسخ في ذاكرتهم أن " مشوار " المدينة "أو السوق يعقبه " تفريحه " والتفريحة تلك قد تكون حبات من الملبس على لوز أو على قضامه أو " راحة الحلقوم " مع باكيت بسكوت توضع " راحة الحلقوم " بين قطعتي بسكوت كالسندويش وتحلوا الحياة في فم الصغار ويبتعدون عن الكبار ويقل إزعاجهم ويتمكن الكبار من تفريع حمولتهم مما أشتروه من سوق المدينة .
و" التخريفه " هي حالة يصل فيها ذهن الإسنان إلى عمر " الخرف " ولايؤخذ عليه لاأفعاله ولاكلامه ويقال للأخرين عندما يقلب هذا الشخص الأمور رأسا على عقب وتشتعل الساحات العائلية بأنه " خرف " أي لامس عقله الجنون ولايؤخذ بكلامه ولايمكن أن يلام على كلام صدر منه أو سلوك فعله وتترك عاقبة كلامه أو سلوكه لمن هم مسؤولون عنه كي يمتصوا غضب الناس الناتج عن كلامه أو سلوكه .
وما بين " التخريفة " والتفريحة " ينتظر الأردنييون أول لقاء للحكومة مع مجلس الأمة بشقه النيابي الذي بدأت بعض بوادره تظهر مع قرب إنتهاء عطلة العيد من خلال تصريحات تلقى في سماء السياسة عن معركة حامية الوطيس بين الطرفين والخلاف الرئيسي الذي يقال أن المعركة سوف تدور عليه يتمثل في ماذا سيحضر الحج عبدالله النسور للنواب معه من بلاد الحجاز ؟ كتفريحة ، والشيءالأخر هل سيصل الحج عبدلله النسور إلى مرحلة " التخريف " السياسي ويبدأ صفحة جديدة من الرفوعات بعد أن كفر عن ذنوبه ورجع كما ولدته الدولة قبل عامين في أول رئاسة له ؟، ويبدأ النواب معركة التغطية عن تخريفات النسور مقابل تفريحة لهم بعودته من الحج بأن يمرر لهم وبثقلة السياسي " كأبن الدولة " قانون تقاعدهم في القصر ويعيطهم عمرا نيابيا يصل للسنوات الأربعة التي حرموا منها لأكثر من ثلاثة مرات سابقة .
والحقيقة الوحيد هنا أن الذي يطالب " بالتفريحة " هو الشعب وهو يطلبها من الملك مباشرة كي ينهي " تخريفات " كلا طرفي المعادلة جكومة ونواب واعيان ، ويبدأ الشعب يعيد لنفسه الثقة وبأن ما تم خلال العامين الماضين ما هو إلا "خرف" سياسي نتج عن " خرف " في إتخاذ القرار ، ويسند الشعب ظهره مرة أخرى بالملك كي يبعده عن " المخرفين " في مطبخ السياسة الأردنية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات