ضياع أمه .. ؟


حذرنا القرآن الكريم من الوقوع بمستنقع الأحزاب والتكتلات المفرقة للجماعة والمشرذمة لفطرة الجسد الواحد وأهملنا هذا التحذير وأصبحنا فريسة سهلة للضياع والتخبط بشرائع ديننا لمنظمة لوجودنا ولنقرأ شرع خالقنا بهذه الأحزاب والتكتلات .

( إن الذين فرقوا دينهم شيعاً لست منهم في شيء وإنما أمرهم إلى الله فينبئهم بما كانوا يفعلون ) الآية 159 من سورة الأنعام

(ومن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون) ألآية 32 من سورة الروم

ألا ترى أن هذه الآيات واضحة دون لبس لكل من ابتدع أحزابا تفرق الجماعة وسمها ما تشاء جماعه أو أي مسمى إسلامي فهذا لايغير كينونتها وآثارها فان ديننا الإسلامي تاماً وليس بحاجة لتعديل نقص به ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ... ( وما فرطنا في الكتاب من شيء ) وقد جاء الدين لهدف عبادة الله كشكر ( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون ) وهذا الهدف ارتبط بأدوات ووسائل وتشريعات لتنظيم علاقة الفرد بالفرد والفرد بالمجتمع وانجازها يتطلب حفظ حدود الله سبحانه وأوامره ونواهيه وأمانة ألكلمه والموقف والعمل والحب والتسامح وحفظ الدماء والأعراض والأموال والأرض الاسلاميه والقلب والعدل والحق السليم كل ذلك لتعبد الله وأنت مطمئن ومرتاح لا يشغلك شيء عن خالقك .

لقد تتالت الأحزاب الدنيوية تحت عباءة الدين ومع أن بعضها حمل الأفكار الاسلاميه فالنص واضح بعدم تفتيت ألامه وهذا شبه بمن يقول الصدق جميل كحديث وهو صادق في قوله ولكنه وقع بالمحصور بتسميته حديث وزاد البعض بغيه بان نازع الله بحزبه العام للمسلمين المؤمنين وأخذ تسميته (حزب الله ) وابتدعت المرجعيات وتم الاعتداء على شرائع بإدخال شرائع وضعيه بديلة عنها وجنحت بعض الأحزاب عن الشرع ونشط الإعلام المقاوم لها بجهالة وكثرت الفتاوى السريعة ورجالها الربحية خاصة على الفضائيات وأحل الربا بالبنوك الإسلامية الربوية وكذلك الميسر باسم اليانصيب الخيري وعدنا لعصر البابوية بصكوك الغفران وأصبحنا نرى الأدعية تباع مقابل اجر بالهواتف النقالة وتصاحب غسيل الأموال بغسيل الأخلاق وكثر الإفتاء بالحلال والحرام والقاعدة الشرعية تقول ألأصل بالأشياء الاباحه ما لم يرد بها نص تحريمي – فتعالوا نتحاكم ونحتكم لكتاب الله سبحانه ألا ترون ان كل جماعة اوحزب إسلامي على نقيض مع الآخر أليس هذا تفريق للدين والجماعة وما هي محصلتهم وهل هم على قلب رجل واحد ؟

إن ما نراه ألان أشبه ببيتين من الشعر:
فكل يدعي وصلاً بليلى .... وليلى لا تقر لهم بذاكا
اذا اختلطت دموع بجفون .... تبين من بكى ممن تباكا
وضعنا في دوامة التناقضات ولنستعرض ساحتنا الآن ...........


تطرف إسلامي ممزوج بالجهالة والمغامرة وسط أسلامي امتهن النفاق للوصول رجال إفتاء سكتوا عن الفتاوى الحدية وركنوا إلى فتاوى الوضوء والأمور الصغيرة وأمروا ببعض المعروف ونهوا عن بعض المنكر - رجال علم أكاديمي كان همهم الترقيات وعملوا لها فقط -حتى وصلنا إلى مرحلة محرجة احتسب بها التعرض لفكر رجل الدين تهجماً على الدين ونسوا ان الإنسان يخطئ ويصيب ويجتهد وينسى واعتمدوا على تصدير الثقة للناس التي لا تليق أصلا بتواضع رجل الدين واستغلوها للشهرة والإعلام والمنافع ونحن نعلم ان لا وصاية لإنسان على الدين ولا مرجعيات وعلاقة الإنسان مباشره مع خالقه وعمله خير او شر يتحمله وحده بالعقاب والثواب
سعد البطاينه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات