الشعب يريد " مسابح وطواقي "


لم يسلم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور من تعليقات المواطنين بسبب ذهابه للحج وتركه للمواطنين بين نيران كثيرة أولها التوقيت الصيفي الذي أصر دولته على بقائه وكأنه يمثل بقاء شخصة حاضرا في ذهن وعقل المواطن وترك للوزراء اللعب بتوقيت بدء الدوام لوزراتهم كما يشاؤون ومن باب إعطاء الصلاحيات فيما لايصلح أصلا ، وكذلك عدم صرف رواتب الموظفين قبل العيد وإبقاء المواطنين في متاهة شد الحزام ما بين الأضحية والعيديات ومصاريف العيد وإنتظار إلى ما بعد العيد وهم على شفى حفرة من الإفلاس ، وقرار رفع الرسوم على الملابس وبقية قوانين الرفع المتعددة الأهداف أو ما يطلق عليه شعبيا سلالة الرفع النسورية .

وربما هي المرة الأولى التي تحضى بها " حجة " رئيس حكومة أردنية بمثل هذا الحجم من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ، وتم بها تجاوز خطوط حمراء " حكومية " كثيرة جعلت المتابع لهذا المشهد من حرية الرأي يعتقد أن حرية التعبير والرأي فعلا مصونة في البلد ولايتم الإعتداء عليها ، وعلى الجانب الأخر ومن خلال تغريدات أو كتابات على الفيس يتم إعتقال مجموعة من الشباب الأردني لأنهم رفعوا شعار رابعة وعلقوا على ما يجري في مصر من أحداث وبحجة تعكير صفوة العلاقة ما بين الأردن ودولة شقيقة قاطعة للغاز وملقية الأردن من وراء ظهرها ، وكاتب صحفي يصف دولة الرئيس بأبو الحصيني ويغمز ويلمز فيه كما يشاء وصحفيين أثنين يتم إعتقالهم لأنهم عكروا الأجواء بنشرهم لشريط فيديو قديم عن أمير عربي خليجي ولايسمح لأحد بالحديث في موضعهما مع الدولة .

وبهذه المفارقة يجد المتتبع للمشهد السياسي الأردني حالة من التنقاض تؤكد حقيقة واحدة وهي أن المسموح فيه الأن هو تناول رئيس الحكومة بكل أشكال الانتقاد وعبر كافة الوسائل ولكن الممنوع أن يتم إنتقاد دولة عربية شقيقة بحجة التعكير للأجواء وبحجة التطاول على مقامات عليا لقادتها وكأن رئيس الوزراء الأردني لايمثل مقاما عاليا يجب عدم ذمه أو قدحه .

وكون حجة ابو زهير سابقة إعلامية من حيث تغطيتها شعبيا وتناقضاتها متعددة أقدم بادرة تجارية صرفه لدولة الرئيس يتمكن من خلالها تحقيق المزيد من الدخل لميزانية الدولة أو ربما يتمكن من تغطية مصاريف رحلة حجة والوفد المرافق الذي لانعلم عنه شيء إلى الأن وكل الاخبار تقول " وصل الحج ابو زهير للمدينة واليوم في مكة وسيصعد إلى عرفات "فهل ذهبت أم زهير معه أو أحد الاولاد فهو شيخ كبير " ؟ ، وهذه المبادرة التجارية أن يحضر دولته معه من بلاد الحجاز أرض مكة المباركة مسابح كتب على كل حبة فيها " بركة الحج أبو زهير " وطواقي يزينها أسم " الحج أبو زهير " ، وإذا رغب في تحقيق مزيدا من الربح ليس هناك مانع من أن يحضر معه ساعات أطفال كتب على مينائها " الحج ابو زهير " مع صورة له وهو " أصلع " وبقية ما يحضره معهم حجاج بيت الله الحرام بإستثناء سجادة الصلاة إلا إذا رغب دولته بأن يتجاوز الاعراف والقيم والمفاهيم الدينية ويضع أسمه عليها ويفضل أن يوضع من جهة الأقدام وأعتقد أنها سوف تلاقي شعبية كبيرة عن الشعب الأردني ، وفي النهاية كلها نقود سوف تدخل لخزينة الدولة وليس هناك ما يحرم البيع والتجارة في الحج دولتك وإستشر وزير الاوقاف فهو ليس عنك ببيعد .



تعليقات القراء

ابراهيم المعلا
ياويلكم بعد حجة لاانه حج قطاعه وراجعلكم جرافه
14-10-2013 11:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات