جراسا -

خاص- حذر مصدر قيادي مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي من استهداف المقاومة الفلسطينية إثر الاحداث التي جرت اليومين الماضيين في مدينة قلقيلية والتي ألحقت خسائر في صفوف الفلسطينيين.

وقد صرحت الحركة عبر بيان حصلت "جراسا نيوز" على نسخة منه من أن ما يجري في الضفة من اعتقالات واغتيالات يستدعي وقفة واعية لحماية المقاومة وتحصين وحدة شعبنا

وتعقيباً على حملات الاعتقالات والاغتيالات بحق قادة وكوادر المقاومة في الضفة المحتلة، فقد صرح مصدر مسؤول في الحركة بما يلي:ـ

ما يجري ضد عناصر المقاومة من ملاحقات واغتيالات ليس بالأمر الجديد، بل هو استمرار لسياسة تنتهجها السلطة منذ أن تأسست طبقاً لاتفاق أوسلو وما تلاه من خطط واتفاقات أمنية وسياسية هي خطط تفصيلية لتطبيق اتفاق أوسلو القاضي بتصفية المقاومة.

إن ما ترتكبه أجهزة السلطة من انتهاكات للحريات وتعدٍ على الحرمات ومساس بالمقاومة وسلاحها ليس مقتصراً على مدينة أو جهة بعينها بل يطال الجميع دون استثناء، وقد تزامن المشهد الدموي هذا اليوم في قلقيلية مع حملة ملاحقة في غيرها من مدن وقرى الضفة، ففي قرية عتيل قضاء طولكرم اعتقل جهاز المخابرات الأخ المجاهد ثامر جلال أبو خليل بعد أقل من يوم واحد من الإفراج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني، كما اعتقلت 6 من مجاهدي الحركة في قرية بيت فجار فيما تركت أوامر بالاعتقال والاستدعاء لعدد آخر من محافظة بيت لحم.

إننا ندين تكرار المشهد الدموي والجريمة التي حدثت في قلقيلية والتي راح ضحيتها 4 من أبناء شعبنا بينهم 3 من قيادات كتائب القسام وعنصر من أجهزة الأمن، ونعتبر هذه الجريمة دليل على خطورة العقيدة التي بنيت عليها أجهزة السلطة والتي تتناقض مع المصالح الوطنية والقومية.

إننا نحذر من أن استمرار هذه التعديات والقمع السافر والسياسات التي تخدم الاحتلال من شأنها أن تؤسس لصدام وانقسام مستديمين، وبالتالي فهي تستعدي من الجميع وقفة وطنية وجهدا واعياً ومسؤولاً وحكيماً لحماية النسيج الاجتماعي والحفاظ على الإجماع الوطني القاضي بحماية المقاومة وصون الدماء المعصومة وتحصين الوحدة الوطنية التي تذبح اليوم على وقع الوعود الخداعة وأوهام التسوية.   

 

 

 

الخميس 11 جمادى الآخر 1430هـ ـ 4/6/2009م