متاهة الفقير في " ناطحات " الإفتاء .


هي إذا متاهة ولكنها ليس للمقتدر بل للفقير الذي يطلب من الله سبحانة وتعالى أن يرزقه مالا حلال يستر به نفسه وأهل بيته ويبعدهم عن السؤال ، وينتظر هذا الفقير قدوم الاعياد الشرعية " الفطر والأضحى " كي يجزل العطاء لله دعاء وعبادة وما تقدمه يديه لأخرته ، وهذه الايام وقع الفقير في متاهة الإفتاء والاعلانات دون الخروج بحل يرضيه ويبقيه على نيته الصادقة مع ربه بالطاعة والعبادة .
إعلانات الشوارع تسوق للأضاحي بدأ ب 77 دينار وانتهاءا ب111 دينار والاختلاف في الاسعار يعود لمصدر الأضحية ومكان توزيعها والجهة التي تقوم على هذا الاعلان وقربها " نفسيا " من الناحية الدينة لهذا الفقير والاحاديث عن جواز الدين " بالفائدة " لتقديم الأضحية ، وجاء فتوة أحد رجال الدين الأكاديمين والبعيدين عن غرف السلطان ومافية الخراف" بالفتوى " وطرح ما في جعبته مستندا لنصوص قرأنية وأحاديث وأمثلة تطابقية أقنعتني أنا كقارىء للخبر .
وفي فتوى هذه الاكاديمي أشار لنماذج حقيقة لايمكن تجاهلها عندما قال أن الزكاة حددت بنوعية من الثمار كانت الأكثر وفرة في مكة زمن الرسول الكريم وبالتالي تم الأخذ بها والقياس عليها بعد الفتوحات الاسلامية وصولها لبلاد تطرح أشجارها ثمارا غير التي تطرحها أرض مكة والمدينة ، وهنا يوجد مفتاح السر في " ربما " صحة فتواه تلك لأن البهائم كما قال فيها مفتى اللملكة بأنها "لاتخرج عن الاغنام بانواعها والابقار والجمال " هي التي كانت توجد في أرض مكة والمدينة في زمن الرسول ولذلك قدم هذا الدكتور في فتواه إستنادا لقول علماء في الحديث والسنة وعلم الدين .
وداخل هذه المتاهة وقف الفقير ينتظر الفرج من رب كريم يعينه على الخروج منها رغبة في تقديم ما تيسر لديه من باب الطاعة لرب العالمين ، فهل يخرج هذا الفقير من متاهة " ناطحات" الإفتاء ويحكم قلبه وعقله ويسير على قاعدة أن الدين يسر وليس بعسر ، وأن أصل العبادة في الابتعاد عن المحرمات والطاعة لرب العباد فقط ، وعلينا أن لاننسى أن نبينا محمد عليه السلام قدم أضحية عن كل أمته في يوم من الايام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات