الملك يرد إلإعتبار للأردنيين.


إذا هي معادلة التعامل بالمثل وأن السياسة هي فن الممكن وعلى قاعدة أن الأرض دائما تلعب مع أصحابها ، والسؤال هنا هل نحن بحاجة لمصر وغازها ؟ ، وإذا كنا كذلك نكون نحن مجرد رقم يوضع في نهاية كل لعبة سياسية تديرها مصر ومن ورائها دول النفط الخليجي .
ما تعرض له رئيس وزراء الأردن في زيارته لمصر من قبل الحكومة " الإنفلاتية " هناك جعلنا كأردنيين نقف لمرة واحدة مع دولة الرئيس الذي سلخ ظهورنا بقوانين رفعه الجائرة ولكن المثل يقول " أنا وأخي على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب " ولن يرضى الشعب الأردني أن يهان رئيس حكومته " المكروه " من أجل إسطوانة غاز تمنحها مصر لنا بالقليل من الذل ، وابواب الغاز العالمية مفتوحة على مصراعيها .
في زيارة النسور لمصر إستقبله وزير الطاقة المصري وبقي دولته في الخفاء الاعلامي المصري وكأنه غير موجود وعندما ظهر إعلامينا وضع ضمن المطربين والفنانين كأنه عريف حفل فني لمطرب أردني " تبجح " بأن قيامه بالمشاركة بإحتفالات 6 إكتور هي واجب والأكيد أن الرقم المالي الذي قبضه مقابل هذا الواجب أقل مبلغ دفع لبقية المشاركين في حفل " الرقص على دم الشعب المصري " في ذكرة 6 إكتوبر .
وهي الحكمة الملكية التي يصعب على دولة الرئيس وطاقمه الوزاري أن يمتلكوها التي قررت أن يقوم بإستقبال رئيس جمهورية مصر العربية " المؤقت " ضمنا والباقي دهراً رئيس الوزراء وأمين عمان فقط وذلك كرد إعتبار للسياسة الأردنية التي أهينت خلال زيارة دولة النسور لجمهورية مصر العربية بحثا عن مخرج لإنتهاء إتفاقية الغاز وبحثا عن سعر يبقي الأردن في الجانب المحضي لدى الحكم في مصر ، مع أن المصريين ألقوا بالكثير من الرسائل للدولة الأردنية تؤكد على أن زمن مبارك رحل ومن وراءه زمن الإخوان وجاء زمن الجنرال السيسي الذي أسقط من حساباته مفاهيم كثيرة وفي مقدمتها مفهوم القومية العربية وسمح للقومية المصرية أن تدير العلاقة بين مصر وبقية الدول العربية ، ومفهوم الدولة العربية " الشقيقة " قد مسح نهائيا من قاموس السياسة المصرية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات