" سيسينياهو" يحكم مصر


أراد الله تبارك و تعالى أن تدخل الشعوب العربية في هذا التمرين " الربيع العربي " للتدرب على مقارعة الظالمين.. و استعادة السلطة المغتصبة و إعادتها بحسب صناديق الاقتراع إلى صاحبها الشعب " مصدر السلطات " الذي يقرر بالانتخاب النزيه من يقود مسيرته .
ولقد ترك الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي حقه وحق حزبه الفائز في الانتخابات بتولي كافة المواقع الهامة و السيادية بما فيها القضاء .. لأن الحزب الفائز من حقه أن يفعل ذلك لمدة 4 سنوات حقا دستوريا .
لكن الرئيس المنتخب ترك هذا الحق أمام " دعاية أخونة الدولة " ليشرك الجميع .. لكن تبين فيما بعد أن هؤلاء لم يكن غرضهم من دعاية أخونة الدولة الا الإطاحة بالديمقراطية و نتائجها كلها .. لأنها جاءت بالوجوه الإسلامية لسدّة الحكم .. خدمة للمخطط الإسرائيلي الصهيوني على يد أبن اليهودية " سيسينياهو" .
وضع السيسي مصر على سكة سوريا بهذا الانقلاب الدموي وبما أن البادئ أظلم .. فأن من حق الشعب المصري أن يدافع عن نفسه و يستعيد سلطته المنتخبة المغتصبة بكل الوسائل المتاحة ما دام قد فتح السيسي النار على الشعب الأعزل .. فالعين بالعين و السن بالسن والبادئ أظلم .
كان الأجدر بالذي سمح للجمهور المأجور المزيف المزور الذي تجمع في التحرير يوم 30 يونيو و استمع لمطالبهم ولم يعتبرهم إرهابيين ولم يعتبر تجمعهم ضارا بالأوضاع الاقتصادية أو معطلا لحركة السير .. أن يسمح أيضا لأنصار الديمقراطية المطالبين بعودة السلطة الشرعية المغتصبة أن يتجمعوا بالتحرير من جديد و يستمع لمطالبهم و يجيب على سؤالهم الذي يقول أين ذهبت أصواتنا يا سيسي .
أن هذا الانقلاب هو الإرهاب لأنه بدأ باغتصاب السلطة الشرعية ..وهو الذي عطل مسيرة الشعب المصري الديمقراطية للنهوض ببلده و بناء مستقبله بالنهج الديمقراطي.. كما أن هذا الانقلاب الدموي ضرب الأمن و الاستقرار و نشر الفوضى و العنف و القتل .
أن طول أمد النزاع في مصر سيزيد من العنف و يستدعي الإرهاب من خارج مصر إلى داخلها وخاصة من جهات ليبيا و تشاد و السودان مما سيؤدي إلى وقوع أسلحة بيد المظلومين المقهورين فيكون السيسي قد فتح باب الحرب الاهلية على الشعب المصري .
لا يوجد أخوان مسلمين في الشارع المصري ألان وأن وجد فهو عدد قليل لا يتجاوز 5% من الشعب المتظاهر في كل أرجاء المحروسة .. لأن السيسي أخرج الأخوان من الشارع المصري فقد أرسل بعضهم إلى المقابر و بعضهم الأخر في بيوتهم بعاهات مستديمة بعد خروجهم من المستشفيات .. أما من بقي منهم حيا أو صحيح الجسم فقد قام باعتقالهم و هم جميعا في السجون مع قادتهم .
أما الشعب المتظاهر ألان في كل أنحاء مصر وخاصة في القاهرة و الإسكندرية فهم جميعا من أبناء الشعب المصري الذين ألقى السيسي أصواتهم الانتخابية في نهر النيل و اغتصب سلطتهم الشرعية التي انتخبوها وهم جميعا ليسوا من الأخوان إلا ما ندر .
أن أساليب القمع التي مارسها السيسي منذ اغتصابه السلطة بإغلاق الصحف و الفضائيات و كتم أنفاس الناس و اعتقال الصحفيين ومنع حق التظاهر في الميادين هي السبب في خروج الشعب المصري اليوم بهذا الحشود المليونية في كل أنحاء مصر .
أن حرف بوصلة الجيش المصري على يد السيسي و استخدامه لقمع الشعب المصري يشبه تماما نتنياهو باستخدامه الجيش الإسرائيلي في قمع الفلسطينيين .. وهي نقطة سوداء في تاريخ الجيش المصري وتسيء لتاريخه العريق ..وهي جريمة كبرى بحق الشعب المصري ..و سيعلم الجيش بعد ان يفك عن نفسه هذه القبضة اليهودية مدى خطورتها .. وسيعتذر للشعب المصري حينها عن هذه الحقبة السيسية السوداء التي قد تؤدي بمصر إلى الحرب الأهلية لا سمح الله .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات