تشظي الحركه الأسلاميه, هل بفعل فاعل؟


هل كان خطاب الحركه الاسلاميه المتشدد السبب الرئيس لتشظي الحركه أم ان هنالك ايادي خفيه عملت وما زالت لتفكيك بُنية الحركه بُغية اجهاض المشروع الاسلامي؟؟ فالوسط الاسلامي ولد من رحم الحركه وبرغم محاولة الدوله رعايته والنفخ في قربته الا انه بقي خداجاً لا يقوى على الاحلال كبديل للأخوان في الاردن,,من هنا وفي هذه المرحله التي تشهد نكوصاً في مسيرة الحركه عالمياً ومن هذه التربه الخصبه ولدت زمزم,الأسم مبارك وزمزم لما شُرب له كما قال رسولنا عليه افضل التسليم,,فهل تكون زمزم البديل الأشمل والأقوى عن حركة الأخوان؟؟ لربما الاجابه على هذا السؤال لا زال مبكراً وليس في أوانه الخوض فيه..

هنالك مباركه رسميه لزمزم, وهنالك قبول شعبي لافكار المبادره لكن السؤال هل القائمين عليها يمتلكون فكراً وقّاداً وعزيمه لا تلين للموائمه ما بين فكر الحركه الأم وبين اجهزة الدوله الرسميه والاستفاده من أخطاء الحركه التكتيكيه, للخروج من بوتقة الأختبار الى رحابة التطبيق والانتقال الى الشارع كحزبٍ سياسي لديه حلول لكل مشكلات الوطن السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه بعيداً عن افكار الجماعه المتمترسه خلف حواجز لم تستطع الدوله اختراقها او حتى الدخول من الابواب لكونها مُغلّقه,في الوقت ان الدوله لا زالت متمسكه بأنها على طريق الاصلاح وفي رأي غالبية النُخب السياسيه من أن خطوات الدوله لا زالت واحده للأمام وإثنتين خطوه تنظيم او لربما الى الوراء؟؟

تجربتنا في العمل السياسي لا زالت متواضعه ولا زال شبابنا غير مؤمن بالانخراط فيه لاسباب ارتباط الماضي العُرفي القريب بالعصرنه ودعوى الاصلاح, كما ان الاحزاب السياسيه الموجوده والعامله على الارض لم تستطع تبني فكر استشرافي للمستقبل في ظل تأزيم أدواتها والمتمثله في حصول رأس الهرم الحزبي من اقصى اليسار الى اقصى اليمين على لقب معالي يجعل من الايمان بعدم جدوى ممارسة السياسه على اعتبار انها مجهضه بفعل فاعل, وضمن مفهوم سياسات الدوله بشراء الولاءات وتغيير المسار بعيداً عن التزام مطلق للنخب برؤاها ومعتقدها..

أعود والعود أحمدُ الى زمزم المبادره وزمزم الاختراق للجماعه وزمزم الحل وجميعها لم تخرج عن الخط المرسوم من الدوله, ليس ذلك اتهاماً ولكن للدولة مصالح وللاحزاب ايضاً مصالح, فمتى التقت المصالح لربما نخطو الخطوه الأولى في مسيرة الألف ميل نحو تجربه اصلاحيه تمهد لنشوء جيل جديد يؤمن بالعمل الحزبي..

لا اريد الخوض في تجليات اعلان المبادره فقد سبقني أخوه قالوا فيها خيراً لكن ننتظر الخطوه التاليه ولربما خطوات أكثر جرأه للخروج من تحت ثوب الجماعه, لكن هم امام استحقاق شعبي نراهن على سويّة مسلكه في الحفاظ على الثوابت وعصرنة الحركه الأم وجعل الأبواب مشرّعه لمن يحمل فكراً تنويرياً, ولقطع الطريق على اليمين المتطرف ممن يحاولون تشويه الاسلام الدين فهو أسمى من ان تتقاذفه الاتهاميه والمصالح الفرديه, هو دين ارتضاه الخالق للبشرية جمعاء, من هنا يجب ان نكون خير سفراء للدين الحنيف ولتفويت الفرصه على القوى الظلاميه من النيل من معتقدنا..ابارك لزمزم وللوطن وجود فكر اسلامي انفتاحي وغير متطرف وأن يولد على الارض الاردنيه المباركه..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات