اردنيات صادقة .. الولاء للوطن حقيقة اردنية, ام منفعة شخصية؟
في الاردن ثمة امر مختلف عما هو موجود في كل بقاع الدنيا, او على الاقل نتميز بتلك الظاهرة إن وجدت في غيرنا من الشعوب الاخرى, الا وهي ظاهرة الاخ منوين ليبدأ بعدها الشجون الاجتماعي والنفاق الوطني والتلاعب بالعبارات والسخافة بالعقول والدجل على الذقون.هذا السئوال الذي بات معشعشا في عقولنا دون استثناء ,بل بات يلعب دورا كبيرا ومحوريا في صناعة القرار, وتقديم الخدمة وقضاء الحاجة لطالبيها.
دعونا نتطرق للموضوع دون خجل او وجل من احد, لان مرامينا تهدف الى ما هو اكبر منا جميعا الا وهو الوطن, لما لهذا السؤال من خطورة كبيرة على النسيج الاجتماعي الاردني, والذي بات ياخذ طريقه للتفكك سواء قبلنا ام ابينا, فهذا واقع وحال معاش لا يكاد مواطن اردني يتهرب منه او يقنع نفسه تحت أي ذريعة بانه غير موجود.
وكم من اردني وهنا انا اقصد جميع اطياف الشعب الاردني, كان متواجدا بجلسة او موقف ما وكان البعض لا يشعر بالطمانينة لوجوده, لانه يشعر إن تحدث لا يتمتع بحريته في الكلام , او على الاقل تجده يأخذ حذره من كل ما يخرج من فاه.
نعم اتطرق لهذا الموضوع لعلي اوصل للقراء المنتمين للاردن قلبا وقالبا, او المنتمين له لمصالح شخصية او لغايات دنيوية, او لاعمال تخريبية مبيتة لحين نقطة الصفر, ما هو الفرق بين الانتماء والولاء في حياتنا الاجتماعية والسياسية الاردنية , والتي تاخذ طابعا مختلفا عن غيرها من المعاني في الدول الاخرى من الشقيقات العربيات او الصديقات الاجنبيات .
ان الولاء الجوهري والأهم للمواطن تجاه بلده هو اساساً الولاء السياسي. وفي مجتمع متعدد يمكن لهذا الولاء السياسي ان يتعايش مع انواع أخرى من الولاءات، ولنفرقها عن الولاء للوطن سوف نطلق عليها كلمة انتماء , اذ أنه يمكن ان ينتمي المواطن الى العائلة، المسجد او الكنيسة او الانتماء لمؤسسات سياسية أو تنظيمات عالمية او بديلة أخرى.
وقد تقود كل واحدة من هذه الانتماءات الى النزاع مع الولاء الوطني، ولكن ذلك لن يحصل بالضرورة عندما تعطى الاولوية للولاء للوطن حصرياً.
وكلنا يعلم بأن الخيانة العظمى ليست سوى خيانة الوطن, ولكن تعدد الانتماءات في الاردن , لا يشكل كما هو لدى غيرنا قوة للوطن بقدر ما يشكل وسيلة هدم.
فعلى العكس علينا العمل جميعا بفعل هذه الانتماءات المتداخلة وبسب صلة الدم بيننا, والتي تفوق كل الروابط والانتماءات ان احسنا النية واخلصنا مع الاردن الصدق ان نكون الاميز بين نظرائنا في الدنيا اجمع, وهذا لن يكون الا بزرع حب الاردن اولا واخيرا في القلوب بحيث يتقدم على الشكوك والظنون, والاقبال بصدق متناهي ,بأن الهاشميين هم ولاة الامر نسير خلفهم في غير معصية الله.
اتطرق للموضوع اليوم لانني بدات ارى ان هناك من حملة الجواز الاردني حولوا الاردن او حولتهم الظروف الى أمراء صفقات وتجار وجباة ضرائب، حتى غدا الجميع يتكلم ويقول بان الاردن تحول الى دولة جباية؛ فيدفع المواطن غاليا ثمنا لخدمة سيئة وغير كافية الامر الذي يشعره بالظلم. وصار المواطن يشعر أن الدولة تسرقه ولا تقدم له اللهم الا الامن والحماية وهو ما يجعلنا رغم حياة البؤس والفقر سعداء متباهين على الناس جميعا. نعم نعلم جميعا بان هناك ازلام وبعض العصابات المستترة التي لا تطل براسها خوفا من البتر الامني لها ,تريد ان تعمق فينا وتساهم في تدعيم الاستتباع ,وتدعيم جعل امور الدولة وشؤون المواطن كلها جزءاً من قطاع خاص من نوع خاص، يجعل العام متعلقا بمفاتيح ومداخل وزعامات.
المشكلة في الاردن ليست في تعدد الانتماءات او الولاءات، فهذا أمر مقبول في الديموقراطيات الحديثة لكن المشكلة تكمن في الصراع الذي قد ينشأ بينها في ظل ديموقراطية غير مكتملة وفي ظل ظروف ليس للفقير فيها من مكان, وان كان على درجة عالية من الانتماء والولاء والثقافة.
Quraan1964@yahoo.com
في الاردن ثمة امر مختلف عما هو موجود في كل بقاع الدنيا, او على الاقل نتميز بتلك الظاهرة إن وجدت في غيرنا من الشعوب الاخرى, الا وهي ظاهرة الاخ منوين ليبدأ بعدها الشجون الاجتماعي والنفاق الوطني والتلاعب بالعبارات والسخافة بالعقول والدجل على الذقون.هذا السئوال الذي بات معشعشا في عقولنا دون استثناء ,بل بات يلعب دورا كبيرا ومحوريا في صناعة القرار, وتقديم الخدمة وقضاء الحاجة لطالبيها.
دعونا نتطرق للموضوع دون خجل او وجل من احد, لان مرامينا تهدف الى ما هو اكبر منا جميعا الا وهو الوطن, لما لهذا السؤال من خطورة كبيرة على النسيج الاجتماعي الاردني, والذي بات ياخذ طريقه للتفكك سواء قبلنا ام ابينا, فهذا واقع وحال معاش لا يكاد مواطن اردني يتهرب منه او يقنع نفسه تحت أي ذريعة بانه غير موجود.
وكم من اردني وهنا انا اقصد جميع اطياف الشعب الاردني, كان متواجدا بجلسة او موقف ما وكان البعض لا يشعر بالطمانينة لوجوده, لانه يشعر إن تحدث لا يتمتع بحريته في الكلام , او على الاقل تجده يأخذ حذره من كل ما يخرج من فاه.
نعم اتطرق لهذا الموضوع لعلي اوصل للقراء المنتمين للاردن قلبا وقالبا, او المنتمين له لمصالح شخصية او لغايات دنيوية, او لاعمال تخريبية مبيتة لحين نقطة الصفر, ما هو الفرق بين الانتماء والولاء في حياتنا الاجتماعية والسياسية الاردنية , والتي تاخذ طابعا مختلفا عن غيرها من المعاني في الدول الاخرى من الشقيقات العربيات او الصديقات الاجنبيات .
ان الولاء الجوهري والأهم للمواطن تجاه بلده هو اساساً الولاء السياسي. وفي مجتمع متعدد يمكن لهذا الولاء السياسي ان يتعايش مع انواع أخرى من الولاءات، ولنفرقها عن الولاء للوطن سوف نطلق عليها كلمة انتماء , اذ أنه يمكن ان ينتمي المواطن الى العائلة، المسجد او الكنيسة او الانتماء لمؤسسات سياسية أو تنظيمات عالمية او بديلة أخرى.
وقد تقود كل واحدة من هذه الانتماءات الى النزاع مع الولاء الوطني، ولكن ذلك لن يحصل بالضرورة عندما تعطى الاولوية للولاء للوطن حصرياً.
وكلنا يعلم بأن الخيانة العظمى ليست سوى خيانة الوطن, ولكن تعدد الانتماءات في الاردن , لا يشكل كما هو لدى غيرنا قوة للوطن بقدر ما يشكل وسيلة هدم.
فعلى العكس علينا العمل جميعا بفعل هذه الانتماءات المتداخلة وبسب صلة الدم بيننا, والتي تفوق كل الروابط والانتماءات ان احسنا النية واخلصنا مع الاردن الصدق ان نكون الاميز بين نظرائنا في الدنيا اجمع, وهذا لن يكون الا بزرع حب الاردن اولا واخيرا في القلوب بحيث يتقدم على الشكوك والظنون, والاقبال بصدق متناهي ,بأن الهاشميين هم ولاة الامر نسير خلفهم في غير معصية الله.
اتطرق للموضوع اليوم لانني بدات ارى ان هناك من حملة الجواز الاردني حولوا الاردن او حولتهم الظروف الى أمراء صفقات وتجار وجباة ضرائب، حتى غدا الجميع يتكلم ويقول بان الاردن تحول الى دولة جباية؛ فيدفع المواطن غاليا ثمنا لخدمة سيئة وغير كافية الامر الذي يشعره بالظلم. وصار المواطن يشعر أن الدولة تسرقه ولا تقدم له اللهم الا الامن والحماية وهو ما يجعلنا رغم حياة البؤس والفقر سعداء متباهين على الناس جميعا. نعم نعلم جميعا بان هناك ازلام وبعض العصابات المستترة التي لا تطل براسها خوفا من البتر الامني لها ,تريد ان تعمق فينا وتساهم في تدعيم الاستتباع ,وتدعيم جعل امور الدولة وشؤون المواطن كلها جزءاً من قطاع خاص من نوع خاص، يجعل العام متعلقا بمفاتيح ومداخل وزعامات.
المشكلة في الاردن ليست في تعدد الانتماءات او الولاءات، فهذا أمر مقبول في الديموقراطيات الحديثة لكن المشكلة تكمن في الصراع الذي قد ينشأ بينها في ظل ديموقراطية غير مكتملة وفي ظل ظروف ليس للفقير فيها من مكان, وان كان على درجة عالية من الانتماء والولاء والثقافة.
Quraan1964@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الرجاء النشر عملا بحرية الراي
ثانيا ليش دائما التعليقات على مقالات الكاتب تكون كثيرة وهو كاتب غير معروف في الوسط الصحفي ، اي والله كتابات فهد الفانك او عريب الرنتاوي ما في عليها تعليقات بهذا القدر ..سؤال برسم الاجابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعد التحية انا من المعجبين بجراسا لما تقدمه على الساحة من اخبار متنوعة, ولكنني اتمنى ان لا تقوموا بنشر التعليقات التي تتناول اشخاص الكتاب وانما التعليقات التي لها علاقة بالموضوع فقط فمن يتابع التعليقات المنشورة على تلك المقالة يتبين بانها تستهدف الكاتب بشخصه لا قلمه وهذا غير مهني, راجيا في المرات القادمة عمل كونترول على تلك التعليقات الفارغة المعنى, مع تقديري لجراسا وقرائها.