متى تتلاشى ظاهرة إغلاق الملعب بسبب الصيانة؟


جراسا -

 لم يصدق الكثير من متابعي مسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم، ان هذا السفير الرياضي الدائم للاردن في المحافل الدولية يعاني من البحث عن الملاعب، رغم ان المنتخب يفترض ان يمنح الاولوية القصوى في فتح ابواب المدن الرياضية في الوقت الذي يشاء.

في الاسابيع القليلة الماضية، أوصدت ابواب الملاعب الاردنية في وجه المنتخب الوطني، الذي اضطر للتنقل من مكان الى مكان بحثا عن ارض مستوية وقصاصات عشب ليتدرب عليها، في مشهد صدم الجهاز الفني واللاعبين، لدرجة التهديد بإيقاف التدريبات احتجاجا على الاوضاع، قبل ان يتدخل اتحاد الكرة ويطالب إدارات المدن الرياضية بتسهيل مهام المنتخب وتدريباته.

هذه الحادثة نسوقها للاشارة الى الظاهرة المعتادة بإعلان اغلاق الملاعب بداعي الصيانة، بحيث يتم الحديث عن الاغلاق على مدار العام، وكأن ملاعبنا اصبحت "كرتونية" سرعان ما تتعرض للانهيار، وإذا كانت تلك الملاعب حقيقة بهذه البنية التحتية الضعيفة، فلماذا لا يصار الى تجهيزها بحسب المواصفات والمقاييس، حتى لو تطلب ذلك اغلاقها لمدة عام، اذا كان ذلك كفيلا بالتخلص من "نغمة" الاغلاق بسبب الصيانة، وبالتالي اطلاع الاندية بشكل دقيق على مواعيد فتح وإغلاق تلك الملاعب، لتتاح لها برمجة نشاطاتها بدقة بعيدا عن مفاجآت الاعلان عن الاغلاق.

هناك حقائق وخفايا وراء اغلاق الملاعب، وليست عملية الصيانة هي السبب الحقيقي للعديد من الاغلاقات، لأنه ليس مقنعا الاعلان بشكل دائم عن اجراء اعمال صيانة طويلة الامد، تجبر الاندية والاتحاد والمنتخب على ايقاف نشاطاتها على ذلك الملعب.

في الفترة الاخيرة، كاد المنتخب يفشل في اقامة مباراة ودية امام منتخب زيمبابوي في عمان، بعدما تم الاعلان عن اغلاق ستاد عمان الدولي وملعب الملك عبدالله الثاني بالقويسمة بسبب الصيانة، وكلما تحدثنا مع المنتخب لمعرفة مكان المباراة، كان الجواب بأنه ولغاية الآن ما تزال الملاعب مغلقة لعدم جاهزيتها فهل يعقل ذلك؟.
وهل يعقل ان يغيب التنسيق بشكل كامل بين ادارات المدن الرياضية، بحيث تحاول كل ادارة ازاحة الحمل عنها، لتشعر بنشوة الانتصار؟.

قد تكون هناك فجوة بين إدارات المدن الرياضية في جميع انحاء المملكة واتحاد كرة القدم سببها غياب التنسيق، الامر الذي يربك استعدادات الاندية والمنتخبات في مسألة تحتاج الى اعادة النظر والتقييم من جديد، كما ان القائمين على الملاعب يمكنهم تسريع وتيرة الصيانة أو تأخيرها، اذا ما عقدوا الهمة وأرادوا تسهيل المهمة، ودليل ذلك من تجهيز ستاد عمان الدولي لاستضافة نهائي دوري ابطال العرب الذي جرى في عام 2007، وجمع الفيصلي بوفاق سطيف الجزائري، حيث اكتسى الملعب بحلته الرائعة رغم الشكوك بعدم قدرته على الجاهزية في موعد المباراة، قبل ان يهب الجميع للعمل يدا واحدة لتحضير الملعب الذي وصف في تلك المباراة بأكثر من رائع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات