أوبا .. ماما


تتعثر الميزانيه الفيدراليه للولايات المتحده الامريكيه ولن يتم اقرارها لافشال جهود الرئيس الامريكي وخطته للتأمين الصحي, ولربما تلقي هذه الغيمه الخريفيه بظلالها على الاقتصاد العالمي من خلال تأثُر الدولار الامريكي بالأزمه,, ولربما يجلس الرئيس الأمريكي في البيت الابيض مثله مثل المليون موظف امريكي في اجازه بدون راتب كجليس لطفلتيه ولربما يساعد مسز اوباما في حرث حديقة خضرواتها...

تتعثر الميزانيه الامريكيه وميزانيتنا نحن في الاردن لا تتعثر,, المزيد من الاستدانه والمزيد من العجز والمزيد من الديون لكن لن تتأثر رواتب اصحاب المعالي والعطوفه ولا وظائف مديري المؤسسات المستقله بعجز الموازنه حتى لو بلغت قيمة دينارنا سنتاً امريكياً واحداً...ألسنا دوله أعظم من امريكا؟

كيف لميزانية دوله عظمى تتأثر ؟؟ أليس لديهم نسور كما لدينا؟؟ عليهم برفع الظرائب وفرضها على الطالع والنازل,, وشد أحزمتهم فكروشهم تدلت حتى لم يعد بالأمكان تمييز ألوان أحزمتهم,,واغلاق مطاعم التيك أوي والهامبرغر والكنتاكي ومحال الجعه وإن كان ولا بد ليصفروا حسابات دول النفط ويا دار ما دخلك شر.. هم احوج للنسور منا له,, فبرغم كل الاجراءات التي تمت بنبش جيوب الاردنيين وقلبها الا ان هنالك ارتفاع في الدين العام تجاوز المليار والربع عن العام المنصرم!! عجبي.

أين ذهبت واردات الضريبه من رفع اسعار كل شيء حتى كلمة أسعار طالها السُعار,,لماذا لم تغلق او تسد خزق من خزوق الموازنه المهترئه, او دين عاجل علينا, او تدفع ثمناً لفروقات سعر جرار الغاز ونحن على اعتاب شتويه متشنجه تتوعدنا وخصوصاً الفقراء منا لم يشهد مثلها اجدادنا؟؟ أجيرونا قبل ان يحملنا السيل وتطوف انفاق عمان ويجري الماء فوق جسورنا..ونقحمش من البرد.

اما القاروط اوباما, وقد عاش قاروطاً في صغره لفقدان او هروب الأب الكيني المسلم, وعيشه في كنف ابٍ اندونيسي مسلم, وفقدانه ايضاً وفقدان الأم مؤخراً وها هو قد يفقد راتبه..أليس بقاروط؟ برغم حنكته وهدوءه وكياسته الا ان مجلس الشيوخ وبرغم ولايته الثانيه من خلال صناديق الاقتراع لا زالوا لا يستسيغونه للون بشرته..أشفق عليه كما تشفق وزيرة التنميه الاجتماعيه على فقراء الوطن فترفع الدعم لا لهم بل عنهم وكما يشفق النسور على كبار المستثمرين في المال العام(الفاسدين) بعدم ايداعهم في الجويده, وكذلك وزير التربيه والتعليم على ظهور الطلبه الحامله لعشرات الكيلوات من الكتب المدرسيه والقرطاسيه بالمزيد..ووزير الصحة على بوادينا وقرانا حيث لا ماء ولا كلأ..فيزودها بالريفانين وشراب السعله رأفاةً بالشيوخ والأطفال.

لقد أغلقوا الكثير من المرافق الحكوميه في امريكا وأبقوا على مؤسسات هامه في الدوله الامريكيه كالأمن القومي والخارجيه وغيرها من مؤسسات حساسه واستكثروا على الرئيس المسخمط اوباما المشاركه في القمه الاقتصاديه الاسيويه في ماليزيا لتوفير مستلزمات أمن واقامة فخامته واكتفوا بارسال وزير الخارجيه.. بينما نحن نحوم العالم على رجل واحدها ونشارك اكثر من الولايات المتحده في المؤتمرات العالميه برغم ان سفرائنا بفصفصوا بزر عطالين بطالين حتى التشجيع على السياحه الاردنيه للشعوب حيث يقطنون مش فالحين فيها لماذا لم يشاركوا حيث هُم, والوزراء في الميدان لا نطلب منهم لبس البرتقالي فالفوتيك يكفي؟؟.. وليس فحسب بل نستظيف كبار الساسه والاقتصاديين في مؤتمرات نقيمها لهم في البحر الميت ونغلق الطرقات دون ان تعود بالفائده علينا, فقط نراهم يشكرون ويشيدون بالكرم الاردني الأصيل على شاشتنا...ودمتم ويا حسرة قلبي على اوبا..ماما.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات