لقدتعودنا على العديد من أشكال الهتافات أثناء الربيع العربي، هذا الربيعالذي أعدّ احد مواليده أو ما يمكن تسميته بـ (الولادة السياسية) هذا الربيعالذي كشف فساد الحكومات ولكن الأهم انه كشف ان الشعوب أكثر فساداً منحكوماتها وهذا شي طبيعي فتلك الحكومات هي إفراز طبيعي لتلك الشعوب. ورجوعاًلتلك الهتافات نقول لقد تعودنا سماع "الشعب يريد إسقاط ....." بغض النظرعن معنى إسقاط .قبل أيام وانا اجلس في ربوع الهوى مغاريب السلط اتامل فيحال هذا البلد المنكوب المنهوب وما وصل اليه تذكرت بدايات نزولنا إلىالشارع وكيف بدأ حراكنا، الذي اختط نهجاً واحداً وهدفاً واحداً ، وما آلإليه حالنا اليوم إذ أصبحنا فجأة متفرقين، وغرق الحراك في الأجندات الشخصيةوتذكرت كيف دخل أعضاء الإخوان المسلمين موتورين مأزومين مختبئين خلفناوخلف هتافاتنا، أقدامهم عندنا ومرجعياتهم في عمان والقاهرة وتذكرت فياجتماعاتنا كيف كان يصرخ كبيرهم أنهم موجودون في الشارع بالصفة الشخصيةوليس للحزب اي وجود رسمي داخل الحراك وبالتعاون مع بعض المندسين تم تحويلالحراك لأجندات الحزب متغاضيين عن مطالب الشارع حتى وصلت بهم الأمور اليوملرفع شعار ميدان رابعه في وسط مدينة السلط متناسيين أن في الأردنيين منيموت جوعاً نتيجة للفقر والبطالة وغرق الحكومات في الفساد عندها قلت لنفسيأين أبطال (الكيبورد )اللذين لايتقنون الا الجلوس خلف الكمبيوتر وتسخيفالأمور بالتعليقات المسيئة لنا.

والغريبأن هؤلاء أنفسهم تبنوا فكرة الإخوان ودافعوا عن ميدان رابعة ونسوا ان مرسيقطع الغاز عن دوله عربيه مسلمه لدعم أجندات الحزب في الأردن والضغطلمصلحته بينما تم التصريح بلا خجل أن المعاهدات مع العدو الصهيوني مصانة. لقد هاجمتٌ أجندات هذا الحزب في الأردن وذلك بعد مفاوضاته السريه معالسفارات وتم وصفي بالمتآمر وخرجنا من الحراك ولم نقم بأي نشاط وبقيتالاشاعات تطاردنا ..واليوم جاء دولة الدكتور عبدلله النسور جاء على بلدمنهوب مبيوع منكوب اقتصاديا ولست مدافعاً عن الرجل فالجميع يعلم موقفي منهولكنه نفذ أجندة كان الأولى بمن سبقوه ان ينفذونها تدريجيا واجتهد على حدتصريحاته لصالح الوطن أن يرفع ولو على حساب فقدان شعبيته ...وقبل ايام جلستمع بعض الأصدقاء وكان الحديث عن رفع الأسعار ولمعرفتي بهم اصطنعت موقفالدفاع عن الحكومة فثار احدهم غضبا وكان ردي عليه (الست أنت من حمل علمونزل في مسيرة الولاء مطالبا بإسقاط الحراك واتهمتنا أننا مخربين " بطلنانخرب البلد طيح عالشارع وطالب النسور بعدم الرفع وها نحن هنا قاعدون " هذاهو الشعب الأردني متناقض مع نفسه نضر للحراكيين أنهم عدو له واليوم يحملأجندات الإخوان دون ان يعلم فحاله كما حصل في مصر، كل هذا لأننا شعب بلاوعي ثقافي ولا وعي سياسي ثقافته موائد الغداء والعشاء وقلايات البندورة..شعب يدعي غضبه من دولة الرئيس وفي اول مناسبة عزاء او فرح يقف منحنيمستقبلا الرئيس متسابقاً على صرف عبارات النفاق والتودد له، دولة ابوزهيرأحييك لقد فهمت الشعب أكثر ممن سبقوك ونقول لك (ادعس ياريّس ولا يهمك) فشعبكهذا يستحق حكومه على هذه الشاكلة وحق لك ان تكتب على الدوار الرابع عبارةستهتفها أجيال بعدك (النسور يريد إسقاط الشعب