يوم الثلاثاء الماضي وهو الثلاثاء الأسود والذي تم فيه إقرار قانون التقاعد للنواب ذهب أدراج الرياح من ذاكرة المواطن لأن الحكومة ومنذ يوم الثلاثاء الماضي وهي " نازلة " بالشعب " طس " قرارات تتعلق بالرفع أو التجميد أو تعديل الوقت والهدف هو إشغال عقل المواطن عن ما تم إرتكابه من مجازر بحق الوطن بقانوني التقاعد والضمان الإجتماعي .
ومنذ يوم الثلاثاء والاردنيين " حايصين لايصين " في رفع سعر المحروقات أو تنزيله وجاءت الطامة الكبرى والمخالفة لكل منطق بتثبيت السعر وتلاها فيلم رفع رسوم ترخيص المركبات وما بين نفي الوزير المومني وتأكيد المصدر الخفي بات الأردنيين لليلتين وهم في متاهة إحتساب ما سوف يدفعونه في الايام القادمة ، وتبعها قصة دينار العقبة الذي شغل الشعب الأردني وكأن نفس الشعب سوف يذهب مجتمعا الى العقبة في عطلة العيد ، وأعادة الحكومة قصة البطاقة الذكية للخبز واوقفتها بتصريح غير مؤكد ولكنه عند الشعب مؤكد وارجعت الحكومة الشعب للدائرة الأولى من قصة الخبز وأغنام الحكومة المدعومة وبقية ضيوف البلد .
وقصة أخرى تم صناعتها بيد الرئيس مباشرة ومن مطبخة في السلط ومن أمام شباك منزلة وقرر أن يؤخر دوام المؤسسات الحكومة للساعة الثامنة والنصف والمدارس الحكومية كذلك وترك دوام المدارس الخاصة لعبة في يد المدارس نفسها وتاه المواطن في ثالث ايام الاسبوع وأصبح شغله الشاغل أن يعيد ترتيب وقت صحوته من النوم ووقت ذهابة للعمل ووقت إيصال أولاده للمدرسة .
واليوم هو الاربعاء الذكرى الأسبوعية الأولى للثلاثاء الأسود ولن يتذكره الشعب بعد كل تلك الضربات تحت حزام ذاكرة المواطن ، ويكون بذلك كلا من الحكومة والنواب قد لعبوا بالشعب بالبيضة والحجر وطارت الطيور بأرزاقها وحصل النواب على ما يريدون وبمباركة الحكومة كمشارك رئيسي في تلك اللعبة وكما يوقل المثل جاور السعيد تسعد والحكومة جاورت النواب فسعدة كذلك بالقانون ؟ .