لنجري مكالاماتنا على الحمراء ..


عندما نصادف حادثاً مرورياً يكون فيه السبب استخدام الموبايل اثناء القياده وما اكثرها نترحم على ايام التلفون الثابت ونقول سقالله على ايام زمان..وكان يسد الحاجه ولكن لنزول التكنولوجيا علينا عنوةٌ دون سابق انذار ونحن غير مهيئين لكيفية التعاطي معها للسبب الذي من أجله وجدت,, نعيش حاله من الارباك او انفصام الشخصيه,ما ان تستعمل سيارتك لربما هنالك اكثر من نصف السائقين يستخدمون الموبايل اثناء القياده ولربما يدخنون ايضاً والفعلين يستدعيان الاستحواذ على كم أكبر من التركيز مما يجعل ما تبقى من تركيز وحذر قليلين لاستخدام المركبه والشارع ومن يسير على رجلين من الماره وبالتالي تحدث الكوارث من دهس وحوادث اصطدام والمسير على الاشارة الحمراء برغم خطورة الفعل..والسبب يعود الى ضحالة فكرنا ولربما الى استهتارنا.

الهاتف هو وصيلة اتصال ليفي بالغرض بدلاً من ان تترك بيتك وتذهب الى بيت شقيقك او والدتك للاطمئنان عليهما او لتمرير رساله تخدم عملك وتختصر الوقت, وليس للمكالمات الطويله والطبخ لربما على الهاتف او للثرثرة وقتل الوقت,,من هنا ساهمت شركات الاتصال وهي شركات ربحيه الى طرح عروض تصل الى اعطاء المشتركين الاف الدقائق لقاء دنانير معدوده, مساهمين في ما اسلفت من جرائم بحق الوطن والناس والاقتصاد الوطني ايضاً وصحة الانسان, ناهيك عن ان المكالمات الطويله تتسبب في مراحل عمريه لاحقه بسرطانات الدماغ والغدد اللمفاويه ولربما اجزاء أخرى قريبه من مكان استخدام الهاتف وهذا يعود بامراض لم نعهدها سابقاً حتى انتشر السرطان ويكاد لا يخلو بيت منه او أسره..ما اسلفت هي معلومات مؤكده والكاتب طبيب انف واذن ولديه الدراسات العلميه الموثقه.

لماذا نصرْ على استخدامه ولساعات اثناء القياده الطويله والقصيره متناسين ان ذلك قد يتسبب بانهاء حياتك او آخرين تحبهم,, ففي مدينة عمّان مئات الاشارات الضوئيه وعلى كل التقاطعات وكذلك في المدن الرئيسه فيكاد لا يخلو تقاطع من وجود اشارة ضوئيه, فيا حبذا لو نستثمر الدقائق المعدوده في انتظار الاشاره الخضراء للانطلاق لاجراء مكالماتنا الضروريه والمحددوده بدلا من فتح الواتس اب اثناء القياده او قراءة رساله نصيه وصلت للتو,, او ان نركن السيارة يمينا ان احسسنا بضرورة الرد على مكالمه نعتبرها ضروريه,, وبرأيي الشخصي ليس هنالك ما يستدعي استخدام الهاتف اثناء القياده بالمطلق,, نستطيع ان ننتظر حتى الوصول الى وجهتنا واجراء المكالمه التي نريد...

بقي ان اذكّر بأن شركات الاتصال هدفها الاساس ربحي ولا تراعي المصلحه العامه او حتى صحة المواطنين, من هنا من واجب الدوله وقف مهزلة المكالمات المجانيه وألوف الدقائق الغير مبرره او مستغله والمطروحه من الشركات ووضع اشتراطات عليها وضوابط كما ان على دائرة السير تغليظ العقوبات على المستهترين من الشباب(اناثاً وإناثاً) ممن يستخدم الهاتف واشياء اخرى اثناء القياده وهم يعرضون حياة الناس للخطر..لتكن مكالمتك دقيقه على الاشارة الحمراء,,على طريق السلامه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات