لنناقش الامر برويه وبهدوء وبعقلانيه واتزان وبواقع .... لا افتح موقع الكتروني او احضر ندوه او لقاء تلفزيوني او اجلس مع قوم الا وسيرة ( رفع الاسعار ) والغلاء وكلمة ( رفع ) هي سيد الموقف ... والأن ...

1- يقوم المواطن الاردني ( بصرف ) 50 دينار شهريا على شراء ( السجاير ) ويشحن خلويه ب (10 ) دنانير اقل شيء ... وعند رفع سعر المحروقات للمقتدر فقط تقوم الدنيا ولا تقعد على زياده مقدارها ( دينار ) .. المواطن الاردني يريد ان يعيش بدولته ( مجانا ) ... يريد خدمات ( مجانا ) .. يريد ان تحضر له الدوله ( مال ) من الخارج او بأي طريقه لصرف رواتب العاملين وللتعليم وللصحه وللخدمات كافة وهو ( لا يريد ) ان يضحي بشيء .

2- في الحرب العراقيه الايرانيه في عام 1980 قام الشعب العراقي (ببيع ) ذهب نسائهم وما يملكونه وتبرعوا به للجيش العراقي لشراء اسلحه للدفاع عن وطنهم ... ونحن عندما ترتفع (علبة اللبن ) ( شلن ) تقوم الدنيا ولا تقعد وتمتلء المواقع الالكترونيه وغيره بعبارات وفيديوهات التهجم والنقد والمسخره على من يتخذ قرارات هي لمصلحة الوطن والمواطن اولا واخيرا .ززقد يقول احدهم هذه حاله وهذه حاله .. لا .. انا اقول الوطن بحاجتنا في كل الحالات .

3- المواطنون يعرفون هذا الامر .. ولكن المسأله اصبحت ( مناكفه ) ... وليست نظره واقعيه ... عندما رفعت اسعار المحروقات تم تعويض الغير مقتدر وانتهينا ... والكهرباء لها اليه معينه لن ولم تمس الطبقه الفقيره .. والخبز ايضا رفعه مبني على وجهة نظر سليمه مائه بالمائه .. ورفع الضرائب على ما هو ( كمالي ) او حتى غير كمالي لا يطول الا من هو فعليا مقتدر وله دخل يفوق خط الفقر .

4- الوطن يناديكم ايها الشعب ... الوطن بأزمه ماليه خانقه ... والخزينه فارغه ... وانا اشير هنا الى قول (قليل دائم خير من كثير متقطع ) .. اذا بقينا على نفس وتيره الصرف كما بالسابق وبدون وضع اليه وبرنامج انقاذ وطني اقتصادي كما تفعل الحكومه الان برئاسة دولة الدكتور عبد الله النسور المحترم سيأتي زمن وزمن قريب جدا نجد انفسنا امام استحقاقات سياسيه واقتصاديه تؤدي بالاردن الى مستقبل ومصير مجهول .. فعمل دولة الرئيس على ايقاف ( قطار الصرف السريع ) وحدد له ( انفاق ) محدده يسير عليها ... وبأقل درجات السرعه لأعادة ترتيب انفسنا بكل المجالات واهمها الاقتصاديه لأن مفتاح حل طمأنينه الشعوب وامنها سياسيا واجتماعيا وبكافة المجالات اساسهما ينبع من اقتصاد أمن محمي سليم معافى .

5- لم تقدم الحكومه على فعل شيء لغاية الان يشار له بالاصبع انه هدد امن المواطن اجتماعيا او اقتصاديا او سياسيا .. لقد اعطي حجم للقرارات التي اتخذت وهي مدروسه وواقعيه ولم تمس اي مواطن لغاية الان لن الطبقه الفيره بقيت محميه وستحمى من اي قرارات اخرى ولكنها هذه القرارات اعطيت حجم اعلامي وغير اعلامي كبير وعملوا من ( الحبه قبه ) اي اكبر من القرار او الحدث نفسه .

6- هناك اسعار ارتفعت نوعا ما ولكنها لا تشكل واحد بالمائه نهائيا مقابل ما اصاب العالم والارن من تضخم بالاسعار ... يفترض تلقائيا ان ترتفع الاسعار بسبب ارتفاعها عالميا وخاصة ما تشهده المنطقة بالذات والعالم من تدهور باوضاعهم الامنيه والاقتصاديه ومع هذا استطاع الاردن ان يحافظ على ثباته وتوازنه لغاية الان وما اتخذ من قرارات تتعلق بالرفع بجميع اشكاله ان كان ضريبي او اسعار لم يتخذ نتيجه الوضع العالمي السيء وانما اتخذ كأجراء وقائي من الأسوأ القادم ... وأني لأعجب .. كيف لو قامت الحكومه بأتخاذا اجراءات أشد بفعل الاوضاع العالميه المتأزمه الان ونحن نراها ان كانت اقتصاديه او سياسيه او اجتماعيه ؟ ... كيف لو أتخذت الحكومه قرارات صارمه احتياطيه من باب ( حالة الطوارئ ) من الاوضاع السائره الان بسوريا والعراق والمنطقه ككل كأجراء احتياطي واستعداد لما متوقع من حدوثه كحالة حرب مثلا ... لو اتخذت الحكومه قرارات من هذا النوع والتي ستكون قرارات اشد واقسى واصعب على المواطن الاردني من القرارات التي اتخذت الان ... وأني أسأل كيف سيكون حال الشعب ؟ .. ما هي ردة فعله ؟ ... هل سنتخلى عن الاردن ونتذمر ونملء المواقع الالكترونيه والفضائيات والصحف بالانتقادات والتذمر والتقاعس والمسخره ... ما هو الانتماء؟ .

7- هل الحكومه تأخذ من المواطن وتضع بجيبها ؟ .. ام تعكسه على خدمات للمواطنين بجميع الاشكال ؟ ... الاردن فقير ماديا ولا يوجد له امكانات ولا موارد .. حان الوقت للأعتماد على انفسنا لكي تبقى عجله الدولة قائمه وذات سياده .. الاقراض والمساعدات تضعف الاردن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .. نحن نتطلع الى اجيال قادمه ... على الأقل لنترك لهم ما يستطيعون به العيش والنهوض .. ام نترك لهم خزينه فارغه وحرمان ؟ ... لماذا الانانيه ؟ .. لا يموت الذيب ولا تفنى الغنمات.
8- الدول المانحه والمقرضه والتي تساعدنا لم يعد بأستطاعتها ان تعطي أكثر ... هل تريدون ان نبقى ان نصرف يمين وشمال وبدون ظوابط وبدعم حكومي لكافة السلع حتى يأتي علينا وقت تنهار به الدوله ؟ ... لنفترض ان هناك فساد .. لقد انتهى عصر الفساد كليا .. تغير الزمن وتغيرت اليه المتابعه والمراقبه .. الأ، لا يستطيع احد ان يأخذ حبة قمح نهائيا بدون وجه شرعي وقانوني .. الكل تحت المجهر .. وما يدخر من ( فلس ) تأكدوا تماما وانا على يقين انه يذهب للخزينه لينعكس بعدها على المواطن مباشره .. كونوا على يقين .

9- البطاله .. من يصنع البطاله ؟ ... هناك مشاريع تنمويه تنفذ وهناك مشاريع قيد الدراسه وكل مشروع له مخصصاته ويشمل كافة المحافظات ... يد واحده لا تصفق .. على الشعب ان يصطف بجانب الحكومه ويعمها لأن الحكومه هي من الشعب ... عندما تنشأ المشاريع التنمويه ستدور عجله الاقتصاد وعلى المواطن الاردني ان ينزل الى سوق العمل بكل ما أوتي من عوم واراده ... يجب عليه ان ينجح تلك المشاريع لأنها وجدت من اجله ومن اجل مستقبله ... عندما تتغير اليه العمل بذهن المواطن الاردني لن يبقى احد عاطل عن العمل ولن يكون هناك وافد بالبلد اصلا ... اين التضحيه ؟ ... هل نريد ان نحيا حياه كامله على وتيره واحده ؟ .

10- كانت الاردن بالثمانينات والتسعينات وضعها المالي جيد .. وكان هناك مساعدات واستقرار بالمنطقه .. اختلف الوضع الان .. هل نريد ان نبقى مفصولين عن العالم ونغطي الحقيقه ... الحقيقه هي .. ان الوضع تغير كليا .. وزمن الرفاهيات والكماليات وبحبوحة العيش انتهى .. ما حصل لنا حصل لكل الشعوب .. انظروا حولكم ... اذا علينا ان نكون اذكى من الشعوب والدول التي انهارت لسوء تخطيطها وادارتها ... لقد من الله علينا بقياده حكيمه وحكومه رشيده واعيه بأنها استطاعت بلحظه ان تمسك بزمام الامور وتقبض عليها بشده وصرامه واتخذت قرارات جريئه متحمله على نفسها كل ما يواجهها من مهاترات ونقد وذلك كله في سبيل ان يبقى الاردن واقفا وصامدا وان يبقى الشعب مكتفي ذاتيا ويحيا بديمومه ولو كانت متواضعه ليس مثل قبل لكنه افضل بكثير من ان لا تجد علبة دواء ( لأبنك ) اذا مرض .

11- النقد البناء هو من تنظر اليه الحكومه لتحسين اداءها او لفت نظرها الى امور قد تحسن من وضع البلد بكافة المجالات ... اما النقد الهدام لن يضر الا صاحبه .. ولن تلتفت له الحكومه .. وانا كمواطن اردني ( فقير معدوم ) غارق بالمسؤوليات والديون ومع هذا اجد انه من الحق والعدل والمنطق ان اعترف بأن ما تتخذوه الحكومه من قرارات وان كانت قاسيه نوعا ما ما هو الا لمصلحة البلد ولمصلحتي ومصلحة ابنائي اذا لم يكن الان فا بالمستقبل ... وانا لا ازاود على احد .. هناك من الشعب الاردني الذي يدعم رأي وفكري ووجهة نظري .. وعندهم من الانتماء ما يكفي الارض ومن عليها .

12- مجلس النواب ادرك وجهة نظر الحكومه الحاليه والاغلبيه اقتنعت بأدائها وقراراتها وسياستها ووجهة نظرها فدعمتها وهذا دليل واضح على ان اراء الشعب متنوعه ومنها ما يؤيد سياسة الحكومه بكل ثقه وقناعه.

13- كيف ممكن ان نقدم واجبنا الانساني اتجاه اشقاءنا المكروبين من السوريين وغيرهم من دعم ونحن نتقاتل وننتقد بعض على قرارات تحمينا .. ماذا لو طلب منا اقتطاع جزء من رواتبنا كطاع خاص او حتى عام او ضريبه على كل مواطن بسيطه لدعم اشقائنا السوريين ؟ .. ماذا سيحصل ؟ .. اذا نحن لم نستطع ان نتحمل ونضحي بالشيء البسيط من ارتفاع سعر سلعه من اجل الوطن .. كيف سنضحي من اجل الغير ؟ ..يجب علينا ان نكون نموذجا للأيثار .. الدنيا زائله .

14- ما دفعني للكتابه وقول هذا الامر لأنني صدقا شعرت بالضيق الى اقصى درجاته واشعر بالغصه ان اجد من يعمل من اجل البلد وهو واجهتها امام العالم والناس ان تتعرض لمثل هذه الامور الغير مقنعه وفيها نوع من التمادي الغير مبرر... وجدت ان المسأله زادت عن حدها .. انتقادات ..انتقادات ... مسخره ... انتقادات ... هجوم .. لذع .. تهجم ...تعليقات ... الى متى ؟.. وكأن الناس تركت اشغالها واعمالها المهمه لنهضة وتنميه البلد واشتغلت بالانتقادات ... والادهى والامر لو لم تتخذ هذه الحكومه هذه القرارات والاجراءات وفيما بعد حصل وان انهارت الاردن وضاع الشعب سيقوم حينها الشعب وبالقاء اللوم على هذه الحكومه لماذا لم تفعلي هكذا وهكذا ؟ .. لماذا لم تتخذي قراراتك واجراءاتك ؟ ... الحمد لله ان جعل بيننا من يخافون الله من امثال الدكتور دولة رئيس الوزراء وطاقمه الحكومي الرشيده ... والله معكم .. وانا والعياذ بالله من كلمة انا كمواطن فقير أؤيد سياستكم وتوكلوا على الله وبارك الله بخطواتكم وسيعلم الشعب الارني فيما بعد اهمية ما اتخذتموه ,وستتخذوه من قرارات واجراءات .. وأنا اتوقع المزيد من القرارات الجريئه اتخذوها وتوكلوا على الله ولا يعيقكم اي شيء.

ملاحظه : ..كفى .. بالله عليكم كفى أيها الناس ... قد لا يعجب البعض هذا الكلام .. ولكنه رأي بحت خالص لوجه الله تعالى وانا مقتنع به ومن حقي كمواطن ان ابدي وجهة نظري ورأي واقول واسمع حكومتنا وقيادتنا الرشيده رأي أحد المواطنيين... وانا شخصيا لا اعرف احد بالحكومه الحاليه ولا دولة رئيسها ولا ابتغي من ذلك سوى قول رأي بصدق والله على ما اقول شهيد.