الخروف أغلى ما نملك ؟


99 و111و 77 دينار أرقام وضعت اسفل إعلانات أضاحي عيد الأضحى المبارك وجميعها رسمت عليها " خروف " جميل وحلو الطلة ولايشبه أي خروف يعرفه الأردنيين من خراف بلادهم التي يعرف عنها بإتساخ صوفها وكشرة وجهها ، وهذه الخراف وضعت على لوحات إعلانية في أهم تقاطعات المرور في العاصمة عمان وتؤكد هذه الاعلانات على أن الأضحية سوف توزع للمحتاجين في كل بقاء أرض المسلمين من الشام إلى بغداد ومن اليمن إلى مصر ولاخروف يبعدنا ولا سعر يفرقنا لنا أضحية قد إستحقت وبكل السبل سوف نضحيها .
مع إحترامي للشارع البارودي إلا أن فرق الأسعار جعلني أقف للحظات وأعيد سؤالي القديم الجديد والموسمي والذي يقول لماذا ب99 أو ب111 أوب77 دينار ثمن الأضحية وعندنا في البلد ومن اليوم أصبحت بورصة الاسعار للأضحية البلدية تطرح بسعر أدنى 250 دينار وكأن الله سبحانه وتعالى سيتقبل الأضحية التي ب250 دينار وسيترك الأضحية التي أقل من ذلك ، إذا هو سر رباني لايعرفه سوى العالمين بأمر الخراف البلدية التي تأكل من خبز الشعب المدعوم مضافا له اكياس النايلون ويقوم على رعيها الأشقاء السوريين بتكلفة تقل عن تكلفة الراعي إبن البلد .
فقط لابد من البحث في هذا السر الذي يجعل الاسعار بهذه الفروقات البسيطة بين ثلاثة أضاحي وفروقات فلكية مع الأضحية الرابعة ، وهذه الأضحية الرابعة التي إستوفت عليها الدولة رسوم تصدير للحد من بيعها لدول الجوار وفي نفس الوقت تقوم الحكومة بدعم أكلها " الأعلاف " كما تدعم رغيف خبز المواطن ، ولاتسمح نفس الدولة لهذا الخاروف أن يختلط بخرفان دول الجوار التي تهرب وتقوم بتميزه بختم بلون محدد كي لايتم التلاعب بسعره في اسواق اللحوم وكي تؤكد على مواطنته وحقه بالاحترام .
وفي نفس الوقت تقوم نفس الحكومة بالسماح لبقية مواطني الدول العربية السابقة الذكر بالاعتداء على حق الأردني بالعمل ولاتقوم بتميزه عنهم وتسمح له بمغادرة البلد دون رسوم وتشجعه على مغادرة البلد وتضيق عليه ، إذا في نهاية هذه الحقائق يتضح لنا وفي موسم عيد الأضحى أن الخاروف هو أغلى ما تملك الدولة وليس المواطن ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات