الوضع في سيناء


دخلت سيناء في أجندات القوى الشريرة, ورشحتها الدوائر المخابراتية لتؤدي دور البديل لأوكار قندهار في الشرق الأوسط.....وتؤكد المصادر أن الوثيقة الموقعة بين الطرفين (أمريكا ومصر -مرسي) التي أصبحت الآن بيد قادة الجيش المصري, وباتت من الأدلة الدامغة التي تفضح المخططات الأمريكية التآمرية في المنطقة, ويقال أن الحكومة الأمريكية تتفاوض الآن مع السيسي لإخفاء سر هذه الوثيقة, مقابل اعترافها بعزل الرئيس مرسي, بينما يصر السيسي على أعلأن حقيقة هذه الوثيقة المخزية , كما تفيد المعلومات عن شراسة الضغط الأمريكي الذي يتعرض له (السيسي) لتطبيق البنود السرية التي وردت في هذة الوثيقة الآ وهي بيع سيناء بمبلغ خيالي يقدر بنحو (8 مليار دولار), قبضها خيرت الشاطر عداً ونقداً مقابل تسليمه 40% من مساحة شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين التابعين لحركة (حماس)..

فالمتتبع للوضع في سيناء وأوكار سيناء من بدايتها تؤشر إن المافيات الجهادية المسلحة التي تشكلت فيها عام 2002 , بقيادة (خالد بن مساعد), كانت تسعى لإقامة إمارة إسلامية ببنادق ومتفجرات عناصر حركة (التوحيد والجهاد), التي باشرت بتنفيذ مشروع العنف المسلح بتفجيرات (طابا 2004), وتفجيرات (شرم الشيخ 2005), وتفجيرات (دهب 2006), وتفجيرات (المشهد الحسيني 2009), وكانت تضم بعض العناصر المصرية الشرسة, أمثال (خلف مصطفى)..و تشغيل مراجل العنف في جزيرة الأساطير الفرعونية . مما جعل الحكومة المصرية الجديدة تفكر جديا بمشروع تسليح القبائل البدوية المستوطنة في سيناء بذريعة مساعدتها في حفظ الأمن واستعادة الاستقرار, , وتزويدهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة, في حين أبدت القوى السياسية العاملة في سيناء مخاوفها من النتائج الكارثية للتسليح العشائري, وعبرت عن خشيتها من تجدد النزاعات القبلية , واغلب الظن إن هناك بعض القوى التي تريد جر قبائل المنطقة لخوض الحروب الأهلية, وتخطط لإغراقها في مستنقعات المافيات المسلحة, التي ستتخذ من الجزيرة مركزاً إقليمياً لها, بالاتجاه الذي يؤهلها لأداء دور البديل العربي لقندهار.

ولتكون ارض الميعاد للفلسطينين بقرر يصدر في الذكري المائة لوعد بلفورالذي جاء بعد مرور عام علي اتفاقية سايكس بيكو التي قطعت اوصال الوطن الواحد ضمن دراسة جيوسياسية والذي كان من ابرز ماجاء في الرسالة التي بعث بها الي الي اللورد (ليونيلوولتردي روتشيلد)عبارة (ارض بلأ شعب لشعب بلأ ارض ) وبدت تتضح خيوط المؤامرة والمؤشرات السياسية والتحركات الأرهابية في المنطقة , وسيأتي اليوم الذي تخرج فيه المجاميع المسلحة من مكامنها لتمنع مرور السفن والناقلات في قناة السويس, أو لتمنع مرورها في مضيق تيران وخليج العقبة, فتكتمل حلقات المنغصات الدولية المبرمجة ابتداءً من مضيق هرمز وانتهاءً بالسويس وتيران مرورا بالقرن الأفريقي ومضيق باب المندب, عندئذ ستتوفر لأمريكا المبررات والمسوغات لتوسيع قواعدها الحربية في الشرق الأوسط, والتدخل وعلي مايبدوا ان المخفي اعظم.

لذا يتبادر الي الذهن السؤال التالي .. هل ستكون سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين المهجرين بالقوة من غزة؟, أم إنها ستكون نواة لإمارة إسلامية أكثر تطرفا وتشددا من إمارة طالبان في قندهار؟, و وكرا خبيثا يستفز الشرق الأوسط برمته؟, أم سداً منيعاً يوفر الأمن والأمان للكيان الصهيونية ودولتهم اليهودية التي سيتم الأعلأن عنها بشكل رسمي ؟..



تعليقات القراء

الى الصبيحي واسمك ما يعيبك
كيف صارتوافق بين مرسي واميركا وطالبان مع بعض مش راكبه هاي يا صبيحي-وبالاخير بتقول بدهم يسكروا القناه لعاد على ايش متفقين-يبدو انك بتخلط وتخبص
29-09-2013 05:41 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات