جراسا -

تعرفت عليها في موقع للزواج!

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

عندي استشارة أتمنى من الله التوفيق في إيجاد الحل, دخلت أحد مواقع الزواج في النت بغرض الزواج المبكر والموقع إسلامي ولا يتم فيه تبادل أرقام أو حتى إيميلات ولا يظهر الاسم, سجلت في اليوم الأول وفي اليوم الثاني ترسل لي فتاة رسالة بغرض التعارف والقرب..
المهم تعرفنا على بعض وفي البداية كان فيه تحفظ على الإجابات لكن مع مرور الأيام وجدنا الصدق من بعض والتقارب العجيب في الأسلوب والشخصيات, هي قالت لي أوعدني أنك ستأتي تخطبني وأرد الخطاب ووعدتها بذلك..
 أنا أدرس الآن وهي تخرجت وتكبرني بعامين والله العظيم حبنا لبعض صادق وعفيف ولا نريد إلا الزواج الشرعي..
 المشكلة هي أنها لا تريد أحدا يعرف عن موقع الزواج والحمد لله وجدت طريقة بحيث لا يشك أهالينا, لي منذ أن عرفتها 35 يوما حبنا صادق وعفيف جدا الأخلاق عالية ورفيعة ووصلنا لمرحلة إما الزواج وإلا فلا, وصلت لمرحلة أقول أنت وهي تقول أنت, الحمد لله أنا لا أعرف الغش والكلام مع الفتيات واستفزاز المشاعر لا, لست من النوع هذا ولا هي, وجدنا في بعض العقل الراجح والرزين من خلال النقاشات الكثيرة..
 أتمنى من المستشار أن يعيش مع حالتي ولا أريده أن يقول عيب وحرام وهكذا لا, نحن تناقشنا كثيرا في موضوع الزواج من النت والنتيجة طلعنا نصلح لبعض بسبب الصدق والحب الصادق والتفاهم والأهم الزواج, ولا تقول لي أخي المستشار سوف تشك بها في المستقبل لا نحن تناقشنا في هذا الموضوع واتفقنا على النتيجة ونحن نعرف بعضنا جيدا ولسنا متهورين أو كذا..
 الثقة بينا تزداد مع الأيام والحب يزيد لكن لا تقولي الثقة سوف تؤدي للهلاك والشيطان ما مات لا, نحن اتفقنا لا أرقام ولا ماسنجر بيننا أبدا وإذا أحد منا فعل وطلب ذلك مصيرنا الانقطاع عن بعض..
 أرجو منك إجابة حانية ودافئة وأبوية وعقلانية وصريحة جدا, نحن الحمد لله ذو عقل كبير ونزن الأمور ونعرف الصح من الخطأ لكن لا تلومنا إن وقعنا في الحب قبل الزواج..
 أدعو الله أن أجد إجابتي عندك وفقك ربي وأشكرك مقدماً

 

 

الأجابة:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخ عبدالرحمن.
لن أقف منك موقف الواعظ، ولكنني كالعادة أنطلق من مواقف صاحب المشكلة وطالب المشورة، وكما فهمت من رسالتك حسب قولك أن التعارف مع تلك الفتاة ما زال حتى الآن عن طريق النت، ولا أدري هل تبادلتما المشاهدة لصور كل منكما أم لا.. بمعنى هل عرف كل منكما شكل وأوصاف الآخر؟؟
وفي جميع الحالات، الطريق للزواج واضح ولا لبس فيه ولا غموض، طالما أنكما قد وصلتما لدرجة المفاهمة والموافقة، فالأمر الآن هو أن تأخذ عائلتك (والدك ووالدتك ومن تراه) وتتقدم علانية لمن اختارها قلبك، وإذا سئلت كيف عرفتها فيمكن لك أن تذكر تقديرك لوالدها الذي يذكر بخير، وعلى كل حال فإن قبول أهلها بك سوف يجعلهم يتجاوزن هذه المرحلة، إذا ما لمسوا فيك الجدية والكفاءة بجانب رغبة ابنتهم والعمل على سترها..
وأخيراً، أؤكد لك أن الطريق للزواج السعيد ما كان أوله واضح وصريح والذي تباركه أسرة الرجل وأسرة المرأة، وكما يقال: "ادخلوا البيوت من أبوابها".
أخي: استخر ربك، واستفتي قلبك، وأخلص النية لله، صادقة، واحرص على تقوى الله في السر والعلن، يرزقك الله ما تريد "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً".
وأود أن أهمس إليك ـ رغم رفضك لعبارات معتادة في مثل هذه المواقف ـ ولكني من باب الإخلاص لك والصدق معك ومحبتي لك في الله: دعك من "النت" وامض في طريق الوضوح والمكاشفة الصادقة، أعانك الله وسدد خطاك