" فعلها دولة النسور "


تتناقل الاحاديث الروايات القديمة قصة عن عجوز بلغ السبعين وهو أرمل وبعد طول إصرار من قبله على أولاده وبعد أن ربى لهم الجنون والهوس إتفق الأولاد على تلبية رغبة والدهم العجوز الشايب بأن يزوجوه من فتاة عانس وحرصوا في إختيارهم على أن تتجاوز الأربعين عاما كي يضمنوا عدم حملها من أبيهم العجوز وتعاد حسبة الورثة من جديد ويقعوا في مشكلة طفل صغير وهم أصبحوا كهولا .

وتمت الزواج وسعد الشايب العجوز بزوجته وبعد شهور بدأ العجوز بطرق ابواب العطارين والعرافين وبقية الأبواب التي تساعده على أن ينجب طفلا له ، ونجحت محاولات العجوز وحملت الزوجة ووقع الخبر على الأولاد كالصاعقة وتناثرت كل أوراقهم واصبحت زوجة أبيهم تمارس " الوحمة " على ابيهم ولبيت طلباتها بأسرع من البرق إرضاء لوالدهم ورغما عنهم ، وبعد تجاوز حمل الزوجة الستة شهور أصيب العجوز بالمرض والخرف وأصبح غير قادر على خدمة نفسه مما إضطر أولاده على خدمته وزوجة أبيهم حامل ولاتقوم بفعل شيء بناء على رغبة أبيهم وحرصه على الطفل القادم .

وفي إحدى الليالي تمكن أحدد الأولاد من الجلوس مع الاب جلسة صفاء وود وكان العجوز قد خرج من مرضة قوية كادت تودي بحياته وسأل الولد أبيه لماذا يا أبي تريد ولد ونحن ستة أولاد وكلنا متزوجين ولنا أبناء وهم أحفادك ويحملون أسمك ، أجابه الأب العجوز بأنه لايريد أن تنقطع سيرته من بين الناس بعد أن يموت وأنه يريد كل أهل البلد يذكروه لمائة عام قادمة وأكثر أنه العجوز الذي خلف ولد وعمره قد تجاوز السبعين عاما ، وقال له إبنه حسنا يا أبي وهذا الولد من سوف يرعاه بعد " عمر طويل " وفاتك ؟ أجابه له الله والزمن سوف يجعله يقف على قدميه ولكن المهم أن يذكرني الناس أنني خلفت ولد وانا في السبعين وأنتم من سوف تحملون همه وعبىء تربيته .

وهذه هي حكاية دولة عبد الله النسور فلقد بلغ الاربعة وسبعون عاما ويريد أن يتذكره الشعب بأنه رئيس الوزراء الوحيد الذي إستطاع أن يلوي ذراع الشعب ويتخذ قرارته دون خوف أو وجل وأن تصفه سفارة دولة كبرى بأنه شجاع وأنه رئيس الوزراء الوحيد الذي ترك وراءه قرارات " ولد " وهو في أخر عمره الذي لن يسمح له بتولي أي منصب قادم وعلى الشعب أن يقوم بالتعامل مع هذه القرارات ويخلع شوكه بيده من وراء هذه القرارات .

وكل الويل لأمة حكمها عجوز هدفه في الحياة أن يحقق نزوة له وعلى الأخرين أن يتحملوا عبىء هذه النزوة ؟ .



تعليقات القراء

الضعيف
والله قصة حلوة , وهناك الكثير يفعلها وليست روايات خيالية , ولكن لماذا انت مغلب حالك برغبات الناس وطموحهم.
اليست نظرة عبدالله النسور بعيدة المدى وينظر للمستقبل , وبغض النظر ماهو المستقبل الذي ينظر الية فانة ينظر بعيدا.
ارى ان تقابلة وتعرف ما هي نظرتة , ربما يريد ان يري اولا لابن الشيب , وانت تعرف ابن الشيب كم هو عزيز وغالي فكيف ابناء ابن الشيب.
28-09-2013 01:41 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات