الملك أب حنون للخيرّين وليس للمخرّبين والشياطين
رغم انني كنت من اشد المؤمنين سابقاً في اجراء حوار علاجي مع الاخوان المسلمين لعودتهم للصف الوطني في ظل الظروف القاسية التي مر بها الوطن , ولكن قناعتي قد تغيرت منذ ذلك الحين , فأنا لست مع الحكومة في اجراء اي تفاوض مع الاخوان المسلمين تحت اي بند وحجة وذريعة, لانهم فئة ماهرة في اصطياد الفرص , فعندما فشلت مساعيهم في فرض سطوتهم على الساحة وتلاشت امانيهم في قيادة دفة المعارضة , وتبخرت احلامهم في الوصول الى الحكم مستغلين ما يجري على الساحتين العربية بربيعها الصهيوني , والعالمية بشتاءها الوهمي الداعي لحقوق الانسان , وانهارت رحلة الاخوان في مصر وتعثرت وتبعثرت في الشام , فشعروا بأنهم اصيبوا بالشلل, فلجئوا الى ركوب الموجة الاخرى للالتفاف على مطالب الاصلاح والجلوس على طاولة المفاوضات حتى تغيرت انماط تصريحاتهم فتحولت بقدرة قادر من نارية الى مائية , وانقلبت الصقور الى عصافير حسون , ومن هنا فإن المفاوضات معهم لاي سبب بعد رفضهم لها طوال ثلاث سنين يعتبر مسألة تكريم لهم , وليس من المعقول استبدال التجريم بالتكريم فجأة.
فبالامس خرج الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، بتصريح مائي عبر وسيلة اعلامية غير اردنية للاسف , يطالب به القوى السياسية التي تخلت عنهم وانضمت للوطن في احلك الظروف , الى مراجعة الأساليب والوسائل في التعبير من أجل البقاء على المطالبة بالإصلاحات السياسية في البلاد, في خطوة لا تحمل سوى معنىً واحداً هو الشعور بالخيبة والفشل , والتمسك بمحاولة الظهور بثياب الوطنية بعد ان تلاشت الاحلام والطموحات في الوصول الى سدة الحكم .
نعم لقد صدق الاخوان المسلمين في تصريحاتهم الاخيرة عندما قالوا بأن ملوك الاردن لكل ابناء الوطن , ولكن لاي ابناء يا ترى يكون ملوك الاردن ؟ , هل يكونوا اباء للمخربين والشياطين الذين استهوتهم لعبة التخريب والتدمير ؟ ام للذين تحملوا العذاب والشقاء ليسير الوطن على سكة الامان ؟, اسئلة ليست محيرة لان اجاباتها واضحة المعالم وليست بحاجة لتفصيل, فالاب الحنون والبار باولاده , قد يكون في لحظة ما قاسياً عنيداً صلباً عندما يتوجع ابنه من المرض امام عينيه فيضطر الى ارساله للطبيب ويوقع على وثيقة عدم ممانعة لاجراء جراحة عاجلة لبتر احدى ساقيه ليتمكن من انقاذه والسير من جديد , فليس من المقبول ان يترك الاب الحنون ولده يعيث بالارض فسادا وافسادا دون ان يرسله الى المصحة للعلاج , كما انه ليس مقبولا مكافأته على تصرفاته الشاذة .
فمن باب الاستغراب والاستهجان نتساءل : اليس مستغربا ان نرى الوداعة في التصريحات الاخوانية تظهر فجأة على صقورهم بعد حادثة دخان البنادق في مجلس النواب السابع عشر وانهيار امبراطورية الاخوان في مصر وتبثر احلام اخوان سوريا ؟ , فهل كان جلالة الملك مُحقاً عندما بدأ رحلة تقليم الاشجار غير النافعة والضارة في الحديقة الاردنية , ليعيش بقية الناس رحلة الهدوء والطمأنينة التي لطالما تباهينا بها امام القريب والغريب؟.
فمن غير المعقول والمقبول ان يبقى شعار ان الاردن لكل الناس ساري المفعول , فهل ايها السادة يتساوى العميل والشريف في الدين الحنيف ؟ وهل يستوي في نظر القانون القويم والاعوج ؟ , وهل يلتقيان مبدأ الخيانة والعمالة مع مبادئ الاصلاح ؟ , وهل يعدل الميزان وتتساوى كفتيه بين مَن كان بالامس وسيلة لخراب الاقتصاد مع الغلبان الصابر الذي تأثر بتفجيرات خط امداد الغاز المصري للاردن ؟, لا والف لا , فمن الوقاحة بمكان ان يطالب البعض بأن يكون الاردن للجميع , فالاردن شاء من شاء وأبى من أبى لن يكون للجميع مهما علت اصوات الغربان وارتفعت , وسينتصر الحق دوما ولو بعد حين , وسيخرج من اصلاب شهداء الوطن والمظلومين , ومن ظهور ابناء الحراثين من يستعيد الولاية العامة لابناء هذا الشعب الاكثر مظلومية في العالم.
فإذا كان 44% من شباب الانجليز ما بين سن 18-24 حسب نتائج الإستطلاع، الذي نشرته صحيفة ديلي ستار البريطانية الأربعاء الماضي ، يعتقدون بأن المسلمين لا يتقاسمون القيم نفسها مع الشعب البريطاني.وأن الهجرة ليست مسألة جيدة بالنسبة لبريطانيا بشكل عام, وان بريطانيا ستكون افضل بلا مسلمين , فإن الاردنيين باتوا اكثر اقتناعاً هذه الايام بأن الاردن سيكون افضل بلا اخوان مسلمين.
وقفة للتأمل :" ايها الاردنيون الشرفاء ابناء وصفي وحابس وهزاع , إياكم ان تقلقوا من تدابير البشر , فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ ارادة المولى خالق البشر , وليعلم كل من وقف ضد الاردن خلال السنين الخوالي ان لا شيء يعود كالسابق , فليحفظوا تلك العبارة , فالشيء الجميل لا يمكن أن يعود الى حاله بعد كسره, فطوبى للوطن الخارج للتو من بين انياب من كان يعتقد بالامس ان الاردن بيت بلا باب".
رغم انني كنت من اشد المؤمنين سابقاً في اجراء حوار علاجي مع الاخوان المسلمين لعودتهم للصف الوطني في ظل الظروف القاسية التي مر بها الوطن , ولكن قناعتي قد تغيرت منذ ذلك الحين , فأنا لست مع الحكومة في اجراء اي تفاوض مع الاخوان المسلمين تحت اي بند وحجة وذريعة, لانهم فئة ماهرة في اصطياد الفرص , فعندما فشلت مساعيهم في فرض سطوتهم على الساحة وتلاشت امانيهم في قيادة دفة المعارضة , وتبخرت احلامهم في الوصول الى الحكم مستغلين ما يجري على الساحتين العربية بربيعها الصهيوني , والعالمية بشتاءها الوهمي الداعي لحقوق الانسان , وانهارت رحلة الاخوان في مصر وتعثرت وتبعثرت في الشام , فشعروا بأنهم اصيبوا بالشلل, فلجئوا الى ركوب الموجة الاخرى للالتفاف على مطالب الاصلاح والجلوس على طاولة المفاوضات حتى تغيرت انماط تصريحاتهم فتحولت بقدرة قادر من نارية الى مائية , وانقلبت الصقور الى عصافير حسون , ومن هنا فإن المفاوضات معهم لاي سبب بعد رفضهم لها طوال ثلاث سنين يعتبر مسألة تكريم لهم , وليس من المعقول استبدال التجريم بالتكريم فجأة.
فبالامس خرج الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، بتصريح مائي عبر وسيلة اعلامية غير اردنية للاسف , يطالب به القوى السياسية التي تخلت عنهم وانضمت للوطن في احلك الظروف , الى مراجعة الأساليب والوسائل في التعبير من أجل البقاء على المطالبة بالإصلاحات السياسية في البلاد, في خطوة لا تحمل سوى معنىً واحداً هو الشعور بالخيبة والفشل , والتمسك بمحاولة الظهور بثياب الوطنية بعد ان تلاشت الاحلام والطموحات في الوصول الى سدة الحكم .
نعم لقد صدق الاخوان المسلمين في تصريحاتهم الاخيرة عندما قالوا بأن ملوك الاردن لكل ابناء الوطن , ولكن لاي ابناء يا ترى يكون ملوك الاردن ؟ , هل يكونوا اباء للمخربين والشياطين الذين استهوتهم لعبة التخريب والتدمير ؟ ام للذين تحملوا العذاب والشقاء ليسير الوطن على سكة الامان ؟, اسئلة ليست محيرة لان اجاباتها واضحة المعالم وليست بحاجة لتفصيل, فالاب الحنون والبار باولاده , قد يكون في لحظة ما قاسياً عنيداً صلباً عندما يتوجع ابنه من المرض امام عينيه فيضطر الى ارساله للطبيب ويوقع على وثيقة عدم ممانعة لاجراء جراحة عاجلة لبتر احدى ساقيه ليتمكن من انقاذه والسير من جديد , فليس من المقبول ان يترك الاب الحنون ولده يعيث بالارض فسادا وافسادا دون ان يرسله الى المصحة للعلاج , كما انه ليس مقبولا مكافأته على تصرفاته الشاذة .
فمن باب الاستغراب والاستهجان نتساءل : اليس مستغربا ان نرى الوداعة في التصريحات الاخوانية تظهر فجأة على صقورهم بعد حادثة دخان البنادق في مجلس النواب السابع عشر وانهيار امبراطورية الاخوان في مصر وتبثر احلام اخوان سوريا ؟ , فهل كان جلالة الملك مُحقاً عندما بدأ رحلة تقليم الاشجار غير النافعة والضارة في الحديقة الاردنية , ليعيش بقية الناس رحلة الهدوء والطمأنينة التي لطالما تباهينا بها امام القريب والغريب؟.
فمن غير المعقول والمقبول ان يبقى شعار ان الاردن لكل الناس ساري المفعول , فهل ايها السادة يتساوى العميل والشريف في الدين الحنيف ؟ وهل يستوي في نظر القانون القويم والاعوج ؟ , وهل يلتقيان مبدأ الخيانة والعمالة مع مبادئ الاصلاح ؟ , وهل يعدل الميزان وتتساوى كفتيه بين مَن كان بالامس وسيلة لخراب الاقتصاد مع الغلبان الصابر الذي تأثر بتفجيرات خط امداد الغاز المصري للاردن ؟, لا والف لا , فمن الوقاحة بمكان ان يطالب البعض بأن يكون الاردن للجميع , فالاردن شاء من شاء وأبى من أبى لن يكون للجميع مهما علت اصوات الغربان وارتفعت , وسينتصر الحق دوما ولو بعد حين , وسيخرج من اصلاب شهداء الوطن والمظلومين , ومن ظهور ابناء الحراثين من يستعيد الولاية العامة لابناء هذا الشعب الاكثر مظلومية في العالم.
فإذا كان 44% من شباب الانجليز ما بين سن 18-24 حسب نتائج الإستطلاع، الذي نشرته صحيفة ديلي ستار البريطانية الأربعاء الماضي ، يعتقدون بأن المسلمين لا يتقاسمون القيم نفسها مع الشعب البريطاني.وأن الهجرة ليست مسألة جيدة بالنسبة لبريطانيا بشكل عام, وان بريطانيا ستكون افضل بلا مسلمين , فإن الاردنيين باتوا اكثر اقتناعاً هذه الايام بأن الاردن سيكون افضل بلا اخوان مسلمين.
وقفة للتأمل :" ايها الاردنيون الشرفاء ابناء وصفي وحابس وهزاع , إياكم ان تقلقوا من تدابير البشر , فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ ارادة المولى خالق البشر , وليعلم كل من وقف ضد الاردن خلال السنين الخوالي ان لا شيء يعود كالسابق , فليحفظوا تلك العبارة , فالشيء الجميل لا يمكن أن يعود الى حاله بعد كسره, فطوبى للوطن الخارج للتو من بين انياب من كان يعتقد بالامس ان الاردن بيت بلا باب".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
خف علينا شوي