النواب و الحكومة في خندق واحد


بدأت أحتار من سرعة اتخاذ القرار والتسرع بالتصويت عليه ، حتى صار الوطن والمواطن بمنظورهم فريسة يتسابقون عليها ، الملك أصبح مشغول بالأوضاع المحيطة والهم الخارجي حتى كثُرت سفراته للخارج متكلاً على حكومة حملت امانة البلد والشعب ، يرأسها رئيس تأملنا به الخير في اجتثاث بؤر الفساد وأصحابها عندما قال مقولته الشهيرة "احملوني إلى عمان وسأحاسب اللص ابن اللص " ونحن نقول لك : نعم تحقق حلمك بأن حملوك الى الدوار الرابع ولكن لحماية الفاسدين وزيادة أرصدتهم ... ، من المؤسف - يا من بلغت من العمر عتيا - أنك خدعتنا عندما كنت نائباً بتصريحاتك القوية والتي كانت دليلاً على حبك للوطن والمواطن و معارضتك للحكومات التي استقوت على جيب المواطن لتشاركهم الان الاستقواء برفع الاسعار وتكميم افواه الاعلام واعتقال الاحرار ولم يبقى امامك سوى سحب لقمة العيش من افواههم وفرض ضريبة عليها ارضاءً لرموز الفساد وحباً في البقاء ، اما اليوم من أجل حب كرسي الرئاسة خضعت لما طُلب منك واصبحت العدو اللدود للوطن و المواطن ، ثم يأتي دور من أوصلهم قانون الصوت الواحد ليمنحوا أنفسهم رواتب تقاعدية حتى لو كانت خدمتهم يوم واحد بدلاً من التخفيف من مديونية البلاد أصبحوا شركاء الفاسدين لملء جيوبهم على حساب قوت المواطن ، الجميع شركاء حكومة ونواباً ومن يشد على أيديهم ويساندهم في دمار البلاد وزيادة مديونيته وخروج الشعب عن طوره ( احذروا الهدوء الذي يسبق العاصفة والضغط الذي يولد الانفجار ) حتى لا نلحق بدول الجوار التي أصمت أذانها عن سماع مطالب شعبها ، ونحن لا نعرف ما الذي ينتظره الملك من هذا المجلس وهذه الحكومة ، مجلس نواب لم يأبه بقرار الملك السابق عندما رد اليهم قراراهم بمنح أنفسهم امتيازات ورواتب ، ليعاد نفس القرار ويصوتون عليه لصالحهم ، إما أنهم لا يسألون بقرارات الملك أو أن هنالك أيدي خفية طلبت منهم اعادة طرح موضوع زيادة رواتبهم من أجل التغاضي عن ملفات لا يريدون لها الفتح ، أو أنهم شعروا بأنهم يلتقطون أنفاسهم الأخيرة في مسيرتهم النيابية التي لا تحمد ولا تسر ولن يذكرها الشعب ولن يخلد لهم التاريخ سوى تقاذف الاحذية واطلاق النار تحت القبة ، مجلس نواب بنيت عليه الأمال فخيب الظن به ، وخان الامانة التي اقسم على حملها ، وارتمى أكثر أعضائه في أحضان الحكومة من أجل فتات لا يدوم وعار لهم يدوم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات