ليس هنالك ما نكتب عنه!!


برغم اننا غيرنا خمس او ست حكومات في الاعوام الثلاثه المنصرمه ولنفس الاسباب الا اننا لم نجني ولو قرش فائض واحد في حصالتنا ولا حتى في حصالة الدوله المهترئه وبرغم الارتفاع في الاسعار وارتفاع كلف الحياة وازدياد الضرائب حتى لربما طالت الأندروير بتاعنا..ليس فحسب بل لا زلنا نقترض حتى من مرّاق الطريق ان وجدنا دائنين..الى متى؟؟

كتبنا في الفساد ما لم يقله مالك في الخمر وزهقنا ومللنا الكتابه وهناك من توفاه الله والفساد لا زال بين ظهرانينا والفاسدين يغنون تلولحي يا داليه!! ما جدوى الكلام في هذا الموضوع خصيصاً ان لم نجني ثمن الحبر الذي استهلكناه في الكتابه حوله؟ وكتبنا في مجلس النواب المعلقات وغيرنا ثلاث مجالس والرابع على طريق ولم نحظى بواحد عليه العين كما يُقال, لا بل ما استجد المزيد من النائبات(جمع نائبه) والاخوان وابناء العمومة تحت القبه تجمعهم المصالح وتفرقهم ألوووو(؟؟؟) من اللي بتعرفوها..الى متى؟؟

خدمات الدوله منتهية الصلاحيه, فالمدارس هي هي الجزء الأكبر منها في بوادينا وأريافنا آيله للسقوط,, والمراكز الصحيه كما المدارس فاغره فاهها الا من بضع حبات من الريفانين والكبسولات الاحمر والاسود وشراب للسعله,, الشوارع حتى التي داخل العاصمه لا تصلح للمسير فوقها وتتسبب باتلاف العجلات وقطع السيارات المتعلقه بالحركه, وخارج العاصمه تتسبب بالحوادث المفجعه,,هل بقي هنالك خدمات تقدمها الدوله للمواطنين غير انتشار ابنية دوائر الضريبه بمختلف مسمياتها للجباية فحسب؟؟

كم أحاول الخروج من شرنقة انتقاد الدوله الى رحابة الكتابه عن الأمن والأمان وقد تهالك مؤخراً, ففي اربد لوحدها العام المنصرم حدث اكثر من ستة الاف جريمه, وفي كل يوم نسمع عن اكثر من جريمة قتل وعشرات السرقات,,وغيرها من جرائم هتك العرض والاغتصاب في الوطن ونحن نفاخر بأننا دوله اسلاميه تغص المساجد في الجمع والجماعات وفتاوى شيوخ السلاطين لا زالت تختلف حول ابجديات الدين..

حبذا لو اكتب في الفن, فن المعمار وفن الرسم لا الفن بمفهومه المبتذل من عُري وغناء ومسلسلات تدعو الى انتشار الرذيله وتشجع الابناء على الخروج على موروثنا الديني والاخلاقي,,يتكدس عشرات الألاف امام الاماكن التي يجلس فيها ثلاث او اربع فنانين لاختيار المتسابقين لأرب ايدول او قُت تالنت وغيرها,, وقد لا يجتمع نصفهم للمطالبه بوقف الهدر في الماء او استهلاك الطاقه او محاربة الجريمه او غيرها من مشكلات العصر..

برأيي الشخصي هنالك ابواب يجب ولوجها للكتابه المجديه اغفلناها, فمثلا نستطيع ان نكتب في الطبخ وخصوصاً في رمضان, وعن الرياضه والنشامى في انتظار استحقاق عالمي اغفلته الدوله بتبرع سخي(؟؟), ونستطيع ان نكتب في الكتاب المدرسي والتكرار من الصف الاول وحتى الثاني عشر,ونستطيع ايضاً ان نكتب عن العنف الجامعي وقد خبى مؤخراً لا لنجاعة الاجراءات بل لاستحقاقات أخرى ترى فيها الدوله انها اكثر الحاحاً,, ونستطيع ان نكتب في الأزمه السوريه ولدينا من الخبراء ما يكفي لاستقراء حرب عالميه ثالثه ولربما رابعه ايضاً.. اما قضية الأمه الاساس(القضيه الفلسطينيه) فمكانها الامم المتحده واجتماعات الدول الصناعيه والاتحاد الاوروبي واجتماعات دول الخليج الا الجامعه العربيه فهي اليوم منشغله ما بين العسكر ومرسي؟؟وأسفي .

أستطيع ان اكتب مجلدات لا مقال في هموم الدوله الاردنيه والشعب وفي هموم الأمة العربيه وانقسامها وعن الربيع العربي الذي لم نرى فيه ولو ورده, وعن أزمات العالم الاسلامي الاكثر فقراً على مستوى الشعوب والأكثر غنى على مستوى الحُكام,,وعن تجاذبات شركات النفط العالميه ومنظمة الصحه العالميه والانفلونزات التي تمطرنا بمطاعيم لا فائده منها سنوياً,وعن مرضى نقص المناعه ونقص الغذاء وتلوث مصادر البيئه ونفاذ مصادر الطاقة قريباً, وقد نتجاذب اطراف الحديث في دافوس ونضع الخطط ولكن يبقى الجياع جياع والاغنياء المترفين يزدادون ترفاً..بكفي.



تعليقات القراء

لولولو
بقي ان تكتب عن شيئ واحد وربما كتبته ولم اقرأه اننا نضغط على انفسنا ونتقشف وبعنا مؤسساتنا ولم نسدد ديوننا بل زادت ماذا استفدنا من التقشف وبيع المؤسسات؟ لاطال عنب اليمن ولابلح الشام---موضوعك رائع اشكلرك عليه
25-09-2013 07:26 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات