من عين من ؟ ومن راضي عن من ؟


انقضت السنه الاولى من عمر مجلس النواب , وتم فض الدورة الاستثنائية , وتأجيل الدورة العادية الى بداية شهر تشرين ثاني , وكُتب الكثير من التحليلات والمقالات عن اداء هذا المجلس خلال العام المنصرم , وقد كانت بعض الاراء او لنقل غالبية الاراء والتحليلات , تشير الى ضعف اداء وتخبط , وكثير من المشاكل الاجرائية والشخصية والانفعالات غير المبررة .
ومن الملاحظات المهمة التي ظهرت جليا تحول بعض النواب المخضرمين (ليست صفة مدح بل تكرر نياباتهم )من اقصى اليسار الى اقصى اليمين , واصبحوا يتظاهرون بالمعارضة لمصالح شخصية ومناكفات وهم الذين شهدوا كل عصر استشراء الفساد وبيع المؤسسات والنهب المبرمج لمقدرات الوطن من قبل زبانيتهم ولم نسمع لهم انينا وقتها , الا مباركة هذة الاعمال واعطائها ما يلزم من تشريع , لترتفع مديونية البلد من ستة مليارات ونملك الشركات والمؤسسات الى عشرين مليارا ولا نملك شيئا .
اني الاحظ بصفتي الشخصية وتحليلاتي المتواضعة , ان كل ما جرى خلال هذا العام من مناكفات وتخبطات , ما هي الا مسرحيات تمثل على هذا الشعب الصابر , اجابة على من عين مين ؟ هذا الفصل الاول من المسرحية هل عين النواب عبدالله النسور رئيسا للوزراء من خلال المشاورات التي سمعنا عنها ؟ ام هل عين عبدالله النسور النواب من خلال قانون الانتخاب غير المرضي عنه شعبيا ؟ او من خلال السماح للمال السياسي ان يصنع النواب الذي يريد النسور وقد مورست هذة القذارة جهار نهارا وفاز عددا من النواب وهم في غياهب السجون , ام من خلال طريقة حساب القائمة الوطنية التي لم تفهم لغاية الان ؟ قائمة تحصل على مائة الف صوت تأخذ مقعدين ,وقائمة بعشرة الاف صوت تأخذ مقعدا ؟ !!!!
الملك يقول بكل صراحة ووضوح ان النواب هم من اختار النسور , نتوقف امام ذلك , الملك لا يمكن ان يخدع الشعب , النواب يقولون غير ذلك , هل كان هناك حلقة وسطى تمارس ادوارا لم نعرفها ,مثل رئيس الديوان الملكي الذي لا يخرج من بابا للمسؤولية الا وعاد من بابا آخر !!!
النتيجة من عين من ؟
وبعد ذلك نطرح التساؤل الثاني من راضي عن من ؟ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدة رئيس مجلس النواب للتحدث عن انجازا ت المجلس خلال الدورة العادية الاولى خرج على الشعب قائلا: ان الملك راضي عن اداء مجلس النواب , كيف قاس الرضى الملكي عن هذا المجلس , وهل الملك يرضى غير ما يرضاه الشعب ؟
في هذا اليوم الاخير من عمر الدورة الاستثنائية يخرج المجلس بقرار رواتب النواب الذي اعاده الملك سابقا آمرا بان يصاغ ويشرع قانونا عادلا , ويعيد المجلس الموافقة على هذا القانون كما هو , لماذا يضع السادة النواب الشعب بهذا الموقف والشك الغريب ؟ هل كان القانون عادلا واعاده الملك ؟ هل لم يكن كذلك ولم يمتثل النواب لذلك الامر الملكي ؟ هل هناك صفقات مشبوهة بين النواب والحكومة والحلقة الوسطى التي اشرنا اليها بداية ؟؟؟؟؟؟وهل الملك راضي عن اداء المجلس يا رئيس المجلس ؟
اذا ما مر هذا القانون بمراحله الدستورية واصبح نافذا , بعد ان اعاده الملك , فإني اجزم ان الوطن ليس بخير ............................................



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات