النواب و الحكومة قصة وطن عجيبة


خلعوا أحذيتهم وتكوموا داخل المجلسين... وكأنهم في مسجد ... يُحاولوا أن يدخلوا في جوف راحتنا... في أي شريانٍ من شراييننا ... وقرروا في شجاعة باهرة أن يكونوا أسيادنا ... وأن يندسوا تحت ثيابنا كشجرة الكاكاو ... يفرضوا علينا نوع الطعام الملوث بأيديهم ... ونسوا أنهم قرروا احتلالنا ... ونسوا أن الشعب قرر أن يخرج من بيت الطاعة ... يصهلون كمهره تحت سماء الحرية ... ونسوا أنهم يقودون انقلاباً تارخياً على وطننا ... تسلموا السلطة في وطنٍ وضع وزراءه وقادته في السجن ... بعد أن توغلوا في شرايينا ... وأفقدونا لذة العيش الكريم كما أنتم ... أنتم كمن ألفوا في فن الحب ولم يُلامسوا جسد إمرأة ... أنتم وجميع الذين تحدثوا عن انتصاراتهم الإصلاحية دون أن تُصابوا بطعنة أو بذبحةٍ صدرية ... لن تنالوا منا ...


ترفضوا جميع النصوص المشكوك بصحتها... وتعودوا لأول السطر ... تبتدئون من أول حروف الأبجدية ... تمزقون جميع مخطوطات وصفي التل وهزاع المجالي وعبدالحميد شرف وحسن أبو الهدى وعبدالله كليب الشريدة ورفيفان المجالي ومثقال الفايز وحمد بن جازي وهاشم خير وفوزي الملقي وماجد العدوان وعضوب الزبن وسعود القاضي وعبدالحليم النمر الحمود وعاكف الفايز وقاسم الريماوي ..... الذين نقلونا من مُدن الغُبار إلى مُدن الماء ... قفزوا بنا من قطار التخلف والجهل والجاهلية إلى قطار السعادة ... غادروا بنا إلى خارج الوقت الذي نحسب الآن قَرَفُه بالثانية بمعيتكم ...


تعتقدون أنكم دائماً على حق! وَيْحَكُم ... إن حركة التاريخ وعقارب الساعة توقفت من عندكم ... إن لقمة العيش توقفت من عندكم ... فأصبحت الموسيقى لا صوت لها ... والألوان لا لون لها ... والمياه لا طعم لها ... حتى أن الشعب سيقفل الأبواب وينتحر ... أو سيثور عليكم وقد يثور النهر بعد انسياب...

تُعجبني قراراتكم عندما تتحول من نافورة ماء أندلسية إلى حجر مُستدير ... يُعجبني تحولكم من جواري في بلاط الشرفاء إلى مُتسلطين على الشرفاء ... تُعجبني حماقاتكم عندما تتجاوز الخطوط الحمراء ... تُعجبني مُبالاتكم بأنكم ستحتلوا العالم كما احتللتمونا ... تعجبني مبالاتكم بأنكم تستمدون قوَّتكم من ضعفنا ... تعجبني مُبالاتكم وأنتم تصطادون السمك على شواطئ دمائنا ... تعجبني مبالاتكم وانتم تعرفون أننا لا نعرف متى ينتهي الليل ومتى يبدأ النهار...

من لم يعرفكم لم يعرف ما هي أعظم أعمال الله... يا من حطمتم جميع قوارير عيشنا وهنائنا ... أنتم! نترك حكمكم إلى الله ... ونحن أفضل شعب أحبه الله ... لان الشعب تحملكم كثيراً وحمل السلاح معكم... ونحتسب إلى الله أمركم.
الدكتور المحامي تيسير أحمد الزعبي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات