نداء لقادة المجامع والمحافل الإنسانية على المستوى العالمي، وإلى مجلس الأمن !


كمؤسس لهيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي، أقول لقادة المجامع والمحافل الإنسانية، وإلى مجلس الأمن : إن استمرار هذا العدوان الإرهابي على سورية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ينذر بحرب نووية عالمية ، لهذا نناشد كافة القوى الحرة الديمقراطية ، والدينية الإسلامية واليهودية والمسيحية ، للوقوف بوجه هذا المارد الغبي أمريكا والذي أصبح يترنح بطريقة مؤذية للحضارة الإنسانية ، وقد غدا العنوان الرئيسي للإرهاب بعد الدعم الأمريكي الواضح والفاضح للجماعات الإرهابية في سورية ، والإرهاب كما تعلمون شاذ عن العلاقات الإنسانية ، وقد جاءت نصوص كافة محافلنا ومجتمعنا الإنسانية على المستوى العالمي بالمبادئ الدينية و الإنسانية لترسيخ السلم بين الناس، ومحاربة الإرهاب أياً كان نوعه أو مصدره أو حجته ، وإذا كانت العلاقة التعبدية بين الإنسان وخالقه علاقة اختيارية ، فهل يمكن أن نقبل أن تكون العلاقة بين الإنسان والإنسان جبرية ؟!
يا قادة المجامع والمحافل الإنسانية على المستوى العالمي: هل يرضيكم هذا الدمار والإفساد والعثو الذي تحدثه أمريكا في سورية ( قلب الحضارة انسانية ، ومهد الحضارات ) من خلال عصابات الإجرام و التخريب المأجورة ، وإن لم تسارعوا اليوم في مبادرة سلام تضمن الحرية والحرمة للناس ، فلنهدم هذه المجامع والمحافل الإنسانية لكونها ستكون مجرد جدران تذكارية لا الكثر ، وليس من داعي لكل هذه الطقوس الدينية والشعارات الإنسانية ، وأمريكا تدعم المرتزقة والإرهابيين لتنفيذ العدوان بدوافع من قضاء شهوة أو نزوة شفاء غيظ أو كسب حرام ، إلى ماذا تؤسس أمريكا ؟ هل تبني القواعد النووية المعادية والتي تطفح بالقهر والغل من أجل حرقها ، حرق الولايات المتحدة ؟! يكفي أيها البابا ، هنالك مسؤوليات دينية وأخلاقية تقتاضيها استحقاقات الحضارة المسيحة في الشرق الأوسط وتحديدا في سورية ، وعلى القوى المسيحية في العالم أن تتحرك الآن لوقف هذا العدوان القذر والمشين على سورية .
أيها السادة : وهنا إذا أردنا أن نتحدث عن تاريخية الإرهاب الأمريكي فإن حالة الهنود الحمر والزنوج الأميركيين هي خير دليل على هذا التاريخ الإجرامي ، أما إذا أردنا التحدث عن الأدلة فما الاستغلال للسود في أمريكا إلا أكبر دليل على هذا الإرهاب المنظم ضد الإنسانية والأمن الإنساني العالمي العام ، ولعل الواقع الأمريكي المعاصر يؤكد مجدداً صحة المقولة اللينينية المشهورة عن أن البرجوازية الأمريكية ( من حيث قدرتها على خداع وإفساد ورشوة العمال لا نظير لها في العالم ) وها نحن نشاهد بأم أعيننا أن أهم الوسائل لبلوغ هذه الغاية يكمن في الإرهاب الجماعي الذي تتبدل أشكاله تبعاً للمواقف السياسية ، وتبعاً لتناسب القوى ،واليوم نرى منظمات مثل القاعدة وجبهة النصرة والتي تذكرنا بـ هوكو ـ كلوكس ـ كلان (ك ك ك ) التي أثبتت ، خلال ما يزيد على مائة عام من وجودها ، فاعليتها كسلاح للإرهاب الموجه ضد الزنوج ،
وهنا بمناسبة الغضب الأمريكي من الأسلحة الكيمائية مع أن من استخدمها الإرهابيين وبتنسيق كامل مع الأمريكان ، أود أن أذكر قوى المجتمع المدني الحي في العالم بالهجوم النووي الذي شنته أمريكا على هيروشيما وناجازاكي في آب 1945 م ، وقتلت القنابل ما يصل إلى 140،000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناغازاكي بحلول نهاية عام 1945، حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات ، ومن بين هؤلاء، مات 15-20 ٪ متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، يضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي ، وتوفي عدد كبير بسبب سرطان الدم ، والسرطانات الصلبة ، و معظم الوفيات من المدنيين في المدينتين .
وجميعنا يعلم جرائم أمريكا في اليابان وفيتنام.، وجرائم أمريكا بحق في العراق وأفغانستان، الملايين يقتلون والملايين يهجرون ، والملايين تفتك بهم الأمراض ، دون حساب لهذه الدولة الإرهابية ، وفي نهاية المطاف يأتي الدور على مهد الحضارة الإنسانية الخالدة ( سورية ) الحامل الحقيقي للتوراة والإنجيل والقرآن ، الشمس الكونية للعلم العالمي والثقافة السماوية، تباً لكم ، ولهذا الجهل المتعفن في عقولكم الخرفة ، عن أي علم تتحدثون ؟ وباي ثقافة تتشدقون ؟ يا عار الأولين والأخرين ، من عبر التاريخ الإنساني فعل هذا الفعل بأمه سورية ، هذه أمكم يا أغبياء ، لعنة الله عليكم وعلى كل ولد عاق ، ولكن ماذا نفعل بالجهل ، وليعلم العالم أجمع ( سورية أم الإنسانية جمعاء ) غير أن الجهل المسيطر على عقول أرباب الحرب الصغار أمثال باراك اوباما وكاميرون وهاولاند ، أولئك الذين يشعلون النووي من حيث لا يحتسبون ، لن يعفي رجل بمكانة البابا من المسؤولية ، لهذا على رجال الفاتيكان التحرك منذ هذه اللحظة وبكافة المسارات لأبطال تلك التحالفات بين أرباب الحرب الصغار وبين أولئك الإرهابيين الذين قتلوا آلافاً من الأمريكان وغيرهم من الناس في 11 أيلول 2001 في نيويورك في شارع جرف هار، وزجوا بآيات قرآنية لتبرير هذا العمل الإرهابي .
وفي الختام أقول لكم ولمجلس الأمن كلمة واحدة سورية هي الشرارة، شرارة النووي التي ستحرق العالم، فقط تذكروا هذا الكلمة، ولتجتمع الفلاسفة وحكماء العلم والعالم، ولنبحث فيما يجري ولنتحقق هل سورية ستكون الشرارة ؟ ولكن علينا أن نسرع قبل فوات الأوان. خادم الإنسانية !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات