من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني : توقيف الصحفيين في قضايا النشر لن يتكرر في الأردن .. ممنوع توقيف الصحفيين في قضايا المطبوعات والنشر وإنني لا ارى اي سبب لتوقيف صحفي لأنه كتب شيء . ( الاحد 9/ 11 / 2008 ) ... فهل يجرأ أحد على تجاوز كلمات جلالة الملك .

يبدو أن حكومتنا الرشيدة الممثلة برئيسها عبد الله النسور كشرت عن أنيابها معلنة الحرب التي بدأها رؤساء الحكومات السابقة منذ سنوات على الصحفيين والإعلاميين الاردنيين هذا النهج القمعي الذي تعودنا عليه من قبل رؤساء الحكومات في السنوات السابقة ... قبل أن يتدخل جلالة الملك ويوقف تلك الهجمات التي كان يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين وأصحاب المواقع الاخبارية سابقا.

ما حصل بالأمس في عملية اعتقال الزميل والصديق نضال الفراعنة ناشر موقع جفرا نيوز ورئيس تحرير موقع جفرا الأستاذ أمجد المعلا كان تجاوز خطير لتعليمات جلالة الملك بمنع اعتقال الصحفيين فمن المسؤول أو من هو الشخص الذي أصدر تعليمات بتجاوز إرادة جلالة الملك .

ليس تكهنا ولا استنتاج كما يعتقد البعض او كما صورت الحكومة للرأي العام بأنها قضية تتعلق بتعكير صفو الأجواء مع دولة شقيقة (قطر وحكامها ) فماذا سنقول للزملاء في قناة الجزيرة والعربية والقنوات الفضائية الاجنبية والعربية التي تشن هجوما على دول صديقة ... ماذا ستقول حكومة النسور لمسلم البراك الذي شن حرب على الاردن والشعب الأردني .... أين كان القانون الذي طبق على الزملاء يوم أمس .

ولكن للأسف ما شاهدناه بالأمس وسمعناه هو دليل على أن الحكومة جددت الحرب وهي حرب قمعية من طرف واحد وليست حرب عادية على الكتاب والاعلاميين والصحفيين والمواقع الإخبارية التي تم حجبها قبل عدة أشهر من قبل حكومة النسور .

للأسف لا نعلم على من سيكون الدور هذه المرة وماذا ستكون القضية : قلب نظام الحكم, خيانة الحكم, تجسس (القضايا كثيرة ) التي تستطيع الحكومة واجهزتها الامنية تلفيقها ... ولكن يا دولة الرئيس هل سيصدق الشعب الأردني تلك الألاعيب ... يا دولة النسور يكفيك استخفاف بعقول الشعب الأردني .

لن أطيل الحديث ولكن هذه رسالة أوجهها إلى جلالة الملك إلى صانع القرار الأول والأخير في الاردن هناك أشخاص يحاولون زرع الفتنة بين النظام وتحديدا معك يا جلالة الملك وبين أبناء الشعب الأردني .

وأخيرا وليس آخراً أقولها يا جلالة الملك عليك بانصاف الصحفيين والأردنيين وناشري المواقع الاخبارية والعاملين بها جميعا ... مناشدا يا جلالة الملك الإفراج الفوري عن الزميل نضال الفراعنة والأستاذ أمجد المعلا والإعلامي علاء الذيب ناشر موقع الذيب الأخباري الذي تم الحكم عليه قبل يومين وإخراج جميع الصحفيين الذين أوقفوا وتم ترهيبهم من قبل أجهزة الدولة ... لم تعد هناك سلطة رابعة هذه السلطة التي لطالما عملت لصالح هذا الوطن وستبقى العين الساهرة على هموم الوطن والمواطن كما يريدها جلالة الملك عبدالله الثاني .
وختاما أقولها على مين الدور يا عبد الله النسور .