حمد يثير حفيظة المتابعين ويغامر بالتجديد ويختبر صبر المتفرجين


جراسا -

نتائج ايجابية في الاختبارات الودية لمنتخب الكرة

اثار المدير الفني لمنتخب الكرة عدنان حمد حفيظة الكثيرين عندما استثنى من الاختيار عددا من اللاعبين البارزين، الذين كان النقاد الرياضيون والجماهير تتوقع وجودهم في المنتخب، ولم يكن حمد اول ولن يكون آخر المدربين الذين يعزفون عن اختيار بعض اللاعبين ذوي النجومية العالية.

ولنعترف صراحة، فالعاطفة تحكم العمل الرياضي الى جانب المحسوبية في بعض الاحيان، ولو ترك المجال للمتفرجين لاختاروا من هب ودب للمنتخب، ولتركوا المدربين يقفون على الخط يرقبون ما يجري في صمت.

ليس دفاعا عن حمد وليس هجوما على منتقديه، وانما هي وقفة مع فكر مدرب ربما اخذ الصبغة غير التقليدية عند الاختيار، كحال المدير الفني السابق محمود الجوهري الذي كان احد ابرز ضحاياه المدير الاداري الحالي للمنتخب مهند محادين وعدد آخر من النجوم امثال حسونة الشيخ وسفيان عبدالله ورأفت علي وحاتم عقل وغيرهم، قبل ان يعود ويشرك اللاعبين في عملية الاختيار اللاحقة، بعد ان طبق على ارض الواقع مقولة "الاحلال والتبديل" والغى من ذهن اللاعبين مقولة "كبير وصغير"، واشعل سباق "البقاء للافضل" واوجد ما يشبه "الضرة مرة" فتنافس اللاعبون بقوة على مختلف المراكز، وفيما بعد صفق الكثيرون لقرارات الجوهري بعد ان لمسوا النتائج الايجابية.

واليوم يستعد المنتخب الوطني لخوض لقاء ودي ثالث سيكون هذه المرة امام منتخب البحرين في المنامة، بعد ان خاض المنتخب مباراتين وديتين في عمان، تغلب في الأولى على منتخب زيمبابوي 2/0 وتعادل في الثانية 1/1 امام منتخب الكونغو.

في المباراتين السابقتين والمباراة اللاحقة سيلعب المنتخب من دون غالبية نجوم فريقي الفيصلي والوحدات الذين تم اختيارهم، بداعي ان اللاعبين بحاجة الى الراحة اثر بذلهم مجهودا غير طبيعي في موسم كروي محلي وخارجي طويل حمل بين طياته نشاطا تجاوز قدرة اللاعبين على الاحتمال، فكان الارهاق باديا على اللاعبين واحد العيوب البارزة التي اقلقت المتابعين، لكن حمد ربما عن قصد او من دون قصد، اراد ان يوجه رسالة الى كافة اللاعبين وان يختبر ردة فعلهم، فمن يمكن ان يقنع بفكرة منتخب من دون لاعبي الفيصلي والوحدات او بمنتخب لا يضم من كلا الفريقين اكثر من لاعبين او ثلاثة؟.

قد يرى البعض في قرارات الجهاز الفني للمنتخب ما يشبه "المقامرة" وليس "المغامرة"، لكني اعتقد بأن الرجل يريد ان يقول شيئا من دون ان يفصح عنه صراحة، فالمنتخب ليس للاعبي الوحدات والفيصلي فقط، وان الاختيار يجب ان يكون للأفضل من اللاعبين من دون النظر الى هويتهم النادوية او عمرهم، وربما نصفق غدا لحمد ورفاقه اذا ما احسنوا اعادة البريق للمنتخب، طالما ان الفترة الحالية ما هي الا للاختبارات، في حين ان الامتحانات الحقيقية تبدأ في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بلقاء إيران، وحينها يصدق الحكم على قدرات المدربين فيما اذا كانت صائبة ام خاطئة والصبر كما يقولون مفتاح الفرج.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات