إلى قادة البشرية


في عصر التكنولوجيا الذي يعيشه الانسان والذي جعل من العالم قرية صغيرة مفتوحة للجميع.. ومستوى التقدم العلمي الهائل وخاصة في الدول المتقدمة بعد ان أخذ الانسان التفكير العلمي السليم والمنطقي والبحثي مكان الغيبيات والسحر والعفاريت.. وفي ظل انتشار الثقافة وانتشار العلم ووصول الانسان الى الدرجة التي جعلت منه مدركاً لماهية هذه الارض التي نعيش عليها وتسخيرها لخدمته.. ووصول الانسان الى القمر ومن ثم المريخ وغيرها من الاماكن في الفضاء الرحب لغايات البحث العلمي والبحث عن اناس اخرون او جنس آخر في كواكب اخرى ربما.. مع كل هذا التقدم العلمي والتكنولوجي والمليارات التي يصرفها الانسان على الاسلحة وابحاث الفضاء والرياضات المختلفة والفنون المختلفة وحتى هذا اليوم هناك مئات الاف من البشر تموت من الجوع.. لماذا ينفق العالم في عام 2012م حوالي 1735 مليار دولار على الحروب بينما كان يحتاج الى حوالي 195 مليار دولار فقط للقضاء على الفقر تماماً ؟! أليس من الأولى على قادة البشرية ان يطعموا مئات الاف الجياع باستخدام المليارات التي تصرف على صناعة الاسلحة؟!
مع كل هذا التقدم العلمي والتكنولوجي لم يستطع الانسان حتى هذا اليوم ان يستفيد من الخيرات الوفيرة الموجودة في اعماق المحيطات وباطن الكرة الأرضية.. أليس من الأولى يا قادة البشرية ان يخرج الانسان هذه الخيرات لتستفيد بها البشرية باستخدام المليارات التي تصرف على الرياضات المختلفة؟!
مع كل هذا التقدم العلمي والتكنولوجي لم يستطع الانسان حتى هذا اليوم ان يقضي على الكثير من الامراض التي تصيبه وبعضها يؤدي الى موته.. حتى انه لم يستطع اختراع مادة تقضي على تسوس الاسنان للأبد.. أليس من الاولى ان يتخلص الانسان من هذه الامراض باستخدام المليارات التي تصرف على الإبحار في الفضاء؟!
مع كل هذا التقدم العلمي والتكنولوجي ما زال هناك مئات الالاف ممن لا يعرفون القراءة والكتابة ومثلهم ممن يعبدون البقر والقرود.. أليس من الاولى ان يولي قادة البشرية هؤلاء العناية المطلوبة عوضاً عن صرف المليارات على الفنون المختلفة؟!
انا لست ضد الفنون ولست ضد الرياضة ولست ضد الابحاث الفضائية لكن الانسان ورغم التقدم العلمي الهائل إلا انه ما زال يحتاج الكثير الكثير من الأساسيات في حياته فلماذا لا يتكاتف قادة البشرية وعلماؤها لتسخير الارض لخدمة الانسان وليس لقتله؟؟!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات