كلمــات أقــوى من الرصــاص لرئيس الوزراء الأردني


الكلمة سلاح خطير يجب أن نتعامل معهـا بكـل عناية وحـذر حـتى لانقـتل أحـدا ً ما أو نتسـبب لـه بضـرر بالغ أو إعاقة نفسـية مزمنة
ولكنني عندما أرى بأن المجتمع الذي نعيش فيه ملـــيئ بالســلبيات والتناقدات وبأن آفــــــة الكـــــذب والنفاق تفشــت وقد ارتســـمت معالمها في كــل الأرجــــاء فكان لابد لي من أن أشهر ســـــــيوف حروفي وأن أعالج الداء بالـــكي بعــدما فشـــــلت في العلاجــــات التقليدية للخلاص من هذه الأمراض النفسية المزمنة والمنتـشرة في المجتمع الأردني وبدأت تــــأكل به كما تأكل النار في الهشيم، وقال الحق بمحكم تنزيله (وَلاَ تَقُـــولُواْ لِمَـا تَصِـفُ أَلْسِنَـتُكُمُ الْــكَذِبَ هَــذَا حَــلاَلٌ وَهَـذَا حَــرَامٌ لِّتَــفْتَرُواْ عَلَــى اللَّهِ الْــكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْـــتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ).
إن من يظهرون النفاق لدى من يرغبون للــوصول إلى تحقيق أهداف غير مشروعة، فيتخذون من النفاق سلاحاً يخدع به الناس وبخاصـــــــــة الرؤساء في العمل فيشبعهم مديحاً زائفاً وإعجاباً كاذباً ويــــــؤدي أعمالهم مهما كانت بعيدة عن الصواب أو عن المصلحة الــــعامة ويمتاز بالوصولية والتخطيط الدنيء لتحقيق مصالح ذاتية، وبذلك يرقى على حساب زملائه وعلى حساب المصلحة العـــــــامة فــــيضر بصالح العمل الوطني ويضر بزملائه ويهدر حقوقهم ويتسلق فوق رؤوسهم بل إنه يضر الشخــص الذي يـنافقه ويضـلله عـن إدراك حقيقة أعماله الصالح منها والطالح.
إن إعادة صياغة مفهوم القديم لمحاولة فهـم مـــعانيه مـــــن جديــــــد وترجمة ما آلت إليه الظروف من سيئ إلى أسوء و قبل الـشــروع في صدور الأحكام علينـــا أن نتمهل قبل التجريح والتلميح علينا أن ننظر إلى الماضي البعيد ونفلتر ونحلل الوضع الحالي والمستقبل .
الدكتور رئيس الوزراء الأرني الحالي عبدالله النسور عـــندما كـان في الماضي نائــباً في الـبرلمان الأردنــي كــــان من أشــــد وأشـــــــرس المعارضين على السياسات الحكومية، وقد حــــجب الثقة عنــــها لكي يقنع الشعب الأردني بأنه في خندقه ، وضد سياسات رفع الأسعار كما كان يوحي بالبحث عن ملفات الفساد ومعالــجة العــجز المالي من تلك الملفات لإنعاش الاقتصاد الأردني دون الاعتداء المـــــستمر على قوت المــواطـــــن الأردنــــــي محدود الدخـــــل ، أما الـــيوم ربــــما إن المستمــــع أو المــــــشاهد الأردنــي عندما يســـمع خطـــابته الرنانة والبراقة بأن رفع الكهرباء أو الماء أو الخبز أو جبــــــــــاية الضرائب لن يتــأثر بها المواطن العادي.............. ولكنها ســــــــتفرض علـى الشـــــــــركات وعلى الطبقات الباذخة فقط ؟
ونسي أو تناسى بأن إرتفاع الكهربــــاء أو الماء على الشـــــــــــركات المنتجة سيتم تعويضه من خلال رفع الســــلع الأساســـية التمونية التي سيتـــــكبدها المواطن العادي رغماً عنه شاء أم أبــــى فإن تصريحاتكم وخطابتكم مردودة عليكم .
كما أن دعم المحروقات كل أربع أشهر لم تكن عمـــــــلية مجديــة على المنظور البعيد لأن المشــتقات النفطية ترتفع بأستمرار ولكن الدعم المقدم محدود وغير مجدي في ظل إرتفاع الأسعار الجـنوني وجباية الضرائب.
اظن ان لكــل قلب ولكل روح طـــــاقة معينـــة وحــــــد معين ومحدد
قد يفقد القدرة على المســامحة بعد نفاذها....وبأن العامل الرئيسي في إنهيار الحضارات القديمة هو الفساد والفقر وجباية الضرائب التي لا يعرف الشعب الكريم أين تذهب هذه الضرائب ولمن ؟
ماذا فعلت الحكومة الأردنية وماذا فعـــلت قوات البرلمان المسلحة الأردنية مع تحفظي عن الجرائم التي أشيعت في الصـــــــــــــحافة الأردنية على مجلس النواب الأردني ومرت دون حساب أو عقاب، جرائم يندى لها الجبين ولم تزد هذا الشعب المرابط في حقيقة الأمر إلا فقراً وجوعاً... وذلاً... وفساداً... وباتت يا دولة أبو زهير تلك السياسات مكشــــوفة فكلما ضاج الشارع الأردني أمسكوا رأس من رؤوس الفساد ليفرج عنه بعد أشهر وبتـــسوية ماليــــــــة بخسة تُقدر ب 1% بما ســـــــرقوه وسلبوه من خزينة الدولة بمشاريعهم الوهمية.
الحكومة الأردنية المــــــوقرة لم تـــــستغل المساحات الشاسعة في الأردن لزراعة القـــمح ولــحل مشكلة البطالة والأكتفاء الذاتي بل أشغـــــلتنا في بناء المفاعل النووي والذي توجـــد عليه الف اشارة استفهام ، أشغلتنا بشبهة فساد سكن كريم لعيــــــــش كريــم لتخرج نتائج بــبراءة المتـــــهمين ، أشـــغلتنا بقـــضية الكردي أشـــغلتنا بطــــوابير المتسولين أمـــــام البنوك ولسان حالهم يــــــقول يكثــر خيرك يا أبو زهير وكلما رفعنا رؤسنا يقنــعونا بما حدث في مصر وســــوريا وتونس وليبا وغيرها التي ثارت على أنظمتها ....
يقول الله رب العالمين بهذا المجال (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّـــرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْــــرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)
أعتقد بأن الحكومات الأردنية قد أضاعت العــــــديد من الفــرص وراهنت على صمت الأردنين وبأن هذا الشــــعب سوف يتحــمل .
ولكنني أظن بأنه الأن وفي ظل غياب العدالة الاجتماعية واستشراء الفساد بدل الاصلاح قد فقد الشعب القدرة على المسـامحة بـــــــعد نفــاذها و بات يعــيش غريباً في وطـــنه وبأن مـــــسيرة الإصلاح المزعومة قد كرست الفساد المالي والسياسي والاجتماعي، وبـــأن أحرار الوطن يعلمون بما يدور من حولهم ولكن صبــــــرهم ليس عجزاً أو ضعفاً أو ندماً يجتاز الفقر ليبرر به المستقبل،لا يستطيع أحد من أصحاب المنابر أن يفسر بأننا جبناء فليس هناك شيء يستطيع أن يمنع الإنسان ذا الفكر الصـــــحيح من تحقيق هدفه و ليس هناك شيء على وجه الأرض يستـــــــــطيع أن يساعد الإنسان ذا الفكر الخاطئ على استكمال فساده.
أستشـــعر بأنــه قـــد آن الأوان لـــحسم الموضوع ووضع الأمـــــور في نصابها لترجمة حقـــيقية الشعب مصـــــــــــــدر السلـــــطــــات فلــــــم يعـــــــد صمتــــــنا مجــــرد إستســــــلام...بـــل هــــــــــــــو بركـــــان ينتظـــــر الأوان...!! فـــــلا تفســــروا صمتـــــنا بــــأنــــه إنكســــــار...بــــل هــــو الهـــــدوء ما قبــــل العاصــفة التــــي لـــن تبقي ولا تذر فإن كثرة الضغط تولد الإنفجار، وبأن هذا المجـــــــــتمع الكريم بكافة مكوناته قد دفع مزيداً من الفواتير الباهضة لــــــــحفنة من العكاريت والزعران الذين عاثوا في الأرض فساداً .
أستذكر في هذا المقام قول الفاروق رضي الله عنه عندما قال( والله لو أن شاةُ تعثرت في أرض العراق لخــشيت أن يســألني عنـها الله يوم القيامه).
أنت يا دولة الرئيس مسؤول عمن يعيشون في بيوتٍ من صفيح ، بينما أنت تسكن في قصر مليء بالديباج والحلل وتصمت على من باعـــــوا الوطن فلم نعد نقتنع بمجلس النواب الذي تم تعين الغالبية منه لــــــكي يوافقوا على قرارتكم الهادفة إلى تركيعنا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات