من هو النائب الاردني الذي دخل التاريخ؟!!!


قبيل الانتخابات البرلمانية الاخيرة كان صاحب القرار بالاردن يناشد الشعب على اختيار الاصلح والاجدر بحمل الرسالة الشعبية لمعالجة القضايا والمطالب الوطنية بكفائة نابعة من روح الوطنية والانتماء , فتركيز جلالة الملك بتلك الفترة بالذات جاء متلازما مع احتياجات المرحلة الصعبة التي تمر بالوطن ومع مستجدات التغيير بباقي البلاد العربية , فكانت الدعوة للمشاركة بالانتخابات مبنية على عدة اسس يعتمد عليها جوهر العمل البرلماني , تبتديء من الاختيار السليم للمرشح المتميز عن غيره بالانتماء الصادق لتراب الوطن والمواطن وبما يحمله من فكر اصلاحي شمولي ينصب بنهاية المطاف على تطوير وتحديث اجندة الاصلاح التي يجب ان تكون مدار البحث بالبرلمان مستقبلا, هكذا هي نظرة وتطلعات صاحب القرار للنائب الذي سيمثل الشعب بالبرلمان الحالي , اما الان فالمواطن بعد عناء تلك الانتخابات وما افرزته من نواب فانه يتسائل قائلا : هل هذه النوعية التي تم انتخابها هي الاجدر بتمثيل الشعب بالمجلس النيابي الحالي ؟!!! وهل البرنامج الانتخابي الذي اعلن سابقا من اكثرية النواب بمراحل الترشيح مازال قائما ام اضحى من التاريخ ؟!! وهناك اسئلة كثيرة مازالت عالقة بذهن المواطن يتأمل الجميع من الاجابة عليها بكل موضوعية وصدق , فالمرشح صاحب الدعايات الرنانه والمنمقة والتي كان العنوان الرئيسي لها (الوحدة الوطنية ) اصبح اليوم يتحدث عن الاقليمية الضيقة وعن العشيرة اكثر من حديثة عن وحدة البلاد فاصبح بمنظور الشعب مكشوف وبلا هوية !!! والمرشح الاخر الذي كان يتحدث عن الكيان الصهيوني ودوره بتفتيت الصف العربي اصبح اليوم اول من يجالس زعماء صهيون بزياراته لارض فلسطين متناسيا وعوده وعهوده السابقة لناخبيه !!!! والمرشح الذي وضع شعار الشباب اولا ودورهم بالتقدم والتطوير اصبح مجرد شخص اناني يتفاخر بالعنجهية ولايحترم غيره من نواب ولا من انتخبه من الشعب !!!!! والمرشح الذي كان يقول لا والف لا للفساد ومصاصين الدماء الشعبية اصبح اليوم عصا بيد الفاسدين لتبرير اخطائهم وسلوكهم الذي اضاع خيرات البلد والمواطن !!!! والمرشح الذي كان ينادي بالوحدة العربية والحفاظ على المكتسبات والتراب العربي اصبح اليوم مجرد بوق للصهيونية مناديا بتمزيق البلاد العربية ومنتقدا الزعماء والقادة وكأنه يحمل هم الشعوب الاخرى اكثر من قيادتهم !!!!! وبرزت انواع جديدة على سبيل المثال من تناول الموضوع السوري بلا فكر ولا نظرة ثاقبة فاخذ ينتقد النظام هناك ويدعم المعارضة وكأنه سمع بالسياسة بالاحلام فقط ولم يتدارسها على ارض الواقع !!! نعم هناك نواب لهم كل الاحترام والاجلال مسيرتهم النيابية لم تتغير نحو الاسوأ بل على العكس مازالوا شمعات مضيئة بسماء البرلمان على مدار السنوات السابقة , فانا هنا لست بمكان لذكر الاسماء الا ان ما اثارني هو تصرفات غير مسئولة منذ فترة بالمجلس الحالي من بعض النواب سواءا بالطروحات البرلمانية عندما كانوا سلبيين للتعاطي مع قضايا الوطن الهامة وقضايا الامة المصيرية او ما يتعلق بالنهج الاخلاقي لزملائهم وطرق التعامل الغير السوي مع الغير , فالنائب سلاحه دائما هو فكره وما يحمل من هم وطني وليس بندقية او مسدس كما شهدنا ذلك قبل ايام قليله !!! فعلى النواب اصحاب الافكار النامية ان يأخذوا من توجيهات جلالة الملك المستمرة الروح والمبادرة وان تكون طروحاتهم مبنية على حاجات الوطن وليس حبهم للظهور فقط !!! واخيرا كتاباتي هذه ليس معني بها الاغلبية البرلمانية صاحبة الحكمة والفكر بل قصدت منها اعادة توجيه المسار الصحيح لمن خلطت عليهم الاوراق مابين الترشيح والنيابة !!!! فالنائب الذي سيدخل التاريخ الوطني المشرف هو من يحمل هم الوطن ويحترم ارادة صاحب القرار ويتعامل مع زملائه بروح الاخلاق والحكمة والاحترام وليس من يكون صاحب نهج عدائي لا لزميله ولا لوطنه ولا لباقي البلاد العربية .



تعليقات القراء

جهاد الزوايدة-مادبا
مبدع كعادتك دائما ابوسيف
14-09-2013 02:54 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات