النائب الذي نريد


كلنا تابعنا الذي جرى في مجلس النواب السابع عشر وأحبطنا بما رأينا وشاهدنا وسمعنا باكتشافنا لنواب (بلطجية ) أعتذر سلفاً وأتأسف على هذا التعبير لكنها الحقيقة التي حصلت داخل بيت الشعب(مجلس الامة ) وما حصل في هذا المجلس هو الأول من نوعه في تاريخ المجالس النيابية منذ تاريخ المملكة وتأسيسها والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذا هو النائب الذي نريد ؟ السؤال موجه للمواطن الاردني الناخب كلهم ينادون (صوتك امانه امنحه لمن يستحق ) وانا واثق جداً ان هذا النائب المشاغب وامثاله في مجلس النواب السابع عشر ممن تبنوا مثل هذه الشعارات التي خدعت المواطنين مع احترامي الشديد للبعض ان في هذا المجلس ايضاً نواب يستحقون النيابة بجدارة وخدموا الوطن والمواطن اولاً وناخبيهم ثانياً وعكسوا صورة حضارية عن النائب الاردني المثقف والواعي والذي يعي ما يقول لكننا وللأسف لا حضنا في هذا المجلس وبعض المجالس السابقة استخدام مفرط للسلاح في مجلس النواب السابع عشر على وجه الخصوص مستخدمين بعضاً من الادوات المتوفرة من عصي ومتكات السجائر وكاسات المياه المتوفرة امام النائب وووو.... الخ بقي استخدام الاحذية قد نشاهده في جلسات قادمة ولا ننسى اننا شاهدنا حرق بعض الاعلام تحت القبة وهنا نتذكر حرق العلم (الإسرائيلي الذي حرق تحت القبة ) في احد المجالس السابقة وكان تصرفاً غريباً ان تصل بعض الامور لبعض النواب الي هذه الدرجة ناهيك عن الهوشات وتمزيق الجاكيتات والقمصان والتلفظ بالفاض بذيئة وعلى الملأ قد يقول قائل وانا معه : ان ذلك يحدث في كل برلمانات العالم وهذا صحيح لكننا في الاردن تجاوزنا كل الخطوط الحمر في ثقافتنا الحوارية العصبية في تعامل بعض النواب مع بعضهم البعض وتعامل النواب مع الحكومات بطريقة انتقامية احياناً ولأمور شخصية ليس لها علاقة لا بالتشريع ولا بمصلحة المواطن ونلاحظ مزاودات كثيرة لعدد من النواب وعلى حساب الوطن والمواطن يهدف بعضهم الي استعراض عضلاته بهدف اظهاره فقط كمعارض لكنها وللأسف معارضة غير بناءة ولا تخدم الوطن ولا المواطن علينا ان نستفيد مما حصل ونتعلم كيف ننتخب النائب الذي يريده الوطن نريد نائباً يخدم وطنه وامته وممثليه لا نريد نائباً استعراضياً بخطاباته ومشاكله وارتفاع صوته عبر مكبرات الصوت (ليحدث جعجعة لا طحنا) بقدر ما يقدم للوطن وما ينجز للشعب انها مسؤولية كبير تقع على عاتق كل مواطن اردني حر أن يختار الافضل بعيداً عن الطائفية والعشائرية والعنصرية التي قد تكون سبباً أحياناً في بروز ثقافة نيابية غير مقبولة في مجتمعنا وبسببها سيظهر عندنا ما يسمى ( بالعنف البرلماني ) بدلاً من العنف الجامعي ونقول :(( ياريت الذي جرى ما كان ))
وبالرغم من المأخذ على هذا المجلس السابع عشر الا اننا نعترف ويعترف الكثير من الاردنيين بانه يوجد من بين نوابه نخبة ونخب سياسية مؤيدة ومعارضة وكلها تخدم الوطن بموالاتها وبمعارضتها وهناك من النواب يشار لهم بالبنان وهم على قدر من المسؤولية نحييهم ونشد على ايديهم وفي هذه الحادثة الاخيرة والغريبة على مجتمعنا وعلى مجالسنا النيابية لا بد من كلمة شكر للمجلس الذي تفاعل مع الحدث واتخذ الاجراء المناسب والناجع السريع وفي الوقت المناسب ليفكر بعد ذلك كل من يريد ان يخرج عن الخط
هذه ايجابية من الايجابيات الكثيرة لمجلس النواب السابع عشر واخيراً حفظ الله الاردن بلداً قوياً منيعاًَ في وجه كل التحديات وحمى الله قائد الوطن وجيشه المغوار حامي سياج الوطن من الاشرار والمعتدين انه سميع مجيب الدعاء



تعليقات القراء

أبوسمرة ماغيره
وصف دقيق ياسيدي وحقيقي للوضع المخجل والتصرف السيئ لبعض ممثلينا تحت القبة ألا تعتقد ان هذا هو ثقافة ذوقنا لأختيار ممثلينا؟؟؟
11-09-2013 04:28 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات