عندما يفقد المجلس النيابي شرعيتة " فالحل هو الحل"


ما حدث صباح اليوم الثلاثاء في مجلس النواب الاردني عمل يبعث الرهبة في النفوس والآسى لهول الحادثة ، ان يطلق نائب الرصاص من سلاح اتوماتيكي " كلاشنكوف " فهذا امر لا يمكن التوقف عنده بمجرد الاستنكار او وقف عضوية النائب او فصله او تجميد عضويته ، ولا يمكن التستر عليه خاصة وان الفعلة المشينة حدثت امام الصحفيين وعلى مرآى من كاميراتهم ومسامعهم ونحمد الله ليست كاميرات تلفزيونية فضائية عربية او اجنبية .فيا لفظاعة الامر وهول الحدث عندما يقال بان هذا يحدث في مجلس الامة الاردني ، وكم هو حجم الاساءة لهيبة الدولة الاردنية ونظامها الديمقراطي والنيابي ؟؟؟فهل يقبل الاردنيون بعد كل هذا بهكذا مجلس؟وهل من المعقول يا جلالة الملك السكوت على مثل هذه الافعال وتجاوزها بجاهة وصلحة عشائرية ؟ لقد بلغ السيل الزبى ففي الامس كان التلويح بالاحزمة والاحذية وقبلها عراك بالايدي وغيرها بالشماغات وسيارات الصيد وقبلها الشتائم والسباب ويتبع كل هذا وذاك جاهات وصلحات ومناسف وقهوة ، الى ان تمادى البعض من ممثلي الشعب الاردني والمشكوك في نزاهة وصحة عضويتهم الى حمل السلاح والتهديد به تحت القبة ، لا بل وصل الامر الى اطلاق النار الاتوماتيكي داخل المجلس وقبل ذلك كم شاهد ويشاهد الاردنيون بعض اعضاء مجلسهم يتباهون في الاعراس ومناسبات النجاح سواء بالتوجيهي والبلديات بحمل رشاشات تتجاوز الكلاشنكوف وبعضهم جعل حوله فريقا من حملة الرشاشات والمسدسات واشهارها واستعمالها في الاعراس بحماية الحصانة الممنوحة للنائب ، الامر الذي يؤكد ان هذا المجلس وبسبب تجاوز بعض اعضاءه حدود المعقول والمقبول الذين كشفوا عن حقيقتهم "بارونات للمال والبزنس" يحتمون بالحصانة ليفعلوا ما يريدون وهو ما يدعو للقول بان المجلس قد انهار وخرج عن مسؤولياته المناطة به ، وكنت قبل ايام وفي مقال ناشدت جلالة الملك بحل المجلس واراحة الاردن والشعب الاردني قبل ان يلجأ البعض الى السيارات المفخخة والاغتيالات ونصبح عندها نادمين. اناشد من جديد جلالة الملك التسريع بحل المجلس لتلاشي ما لا تحمد عقباه ولعل اقلها مسيرات شعبية وغضب شعبي يطالب بقوة بحل المجلس ، فلنوفر الجهد والوقت والتخلص من هذا المجلس المنهار. ولا اريد هنا التذكير بانه اي المجلس بفوز بعض اعضاءة كان مشكوكا فيه منذ الساعات الاولى لعملية الفرز وما تلاها من احتجاجات شعبية في مختلف المحافظات الاردنية مما يؤكد عدم شرعيته وكفاءته لا سيما نواب الكتل وهو ما ثبت مؤخرا من تصرفات الاعضاء المسيئة للاردن والاردنين . وعنما ينهار البناء لا بد يا سيدي من اعادة البناء والشروع بخطوات جادة واولها حل المجلس وافساح المجال امام الشعب الاردني لاختيار وبحرية ممثليه في مجلس نيابي جديد يحقق روىء جلالتكم ويتفق مع طموحات الاردنيين فالحل هو الحل يا سيدي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات