مجلس النواب والعنف الجامعي


((كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ))
صدق الله العظيم
العجب العجب من ممثلين الشعب في المجلس النيابي الذين صدعوا رؤسنا مواعض ونصائح وارشادات وتدخلات وزيارات لجامعاتنا الرسمية على اثر المشاجرات والعنف الذي تم خلال الاشهر الماضية في جامعاتنا
وكم من الوقت الذي خصص في جلسات المجلس النيابي للحديث حول هذا العنف الجامعي الذي حدث
وكم من مواعظ التنظير والعقلانية التي رأيناها وسمعناها من ممثلين الشعب نقدا وجلدا لفئة قليلة من طلبة الجامعات مارست اعمال العنف في الجامعات
لا اريد ان ابرىء هؤلاء الطلبة من اعمالهم لانها مرفوضة ولا تمت لمجتمعنا بصلة ، رغم قناعتي بأنها كانت مدفوعة بعنفوان الشباب وتفاهة الاسباب وغياب الادارة الحقيقية في الجامعات وضعفها وخنوعها وتعاطيها مع الواسطات والمحسوبيات حتى صارت الامور الى ما صارت اليه
اما ان نرى ونسمع العنف يمارس نهارا جهارا تحت قبة البرلمان منبر التشريع وسن القوانين الذي تحته تنظم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية للوطن فانها لمصيبة ما بعدها مصيبة
هل هؤلاء حقا هم ممثلين هذا الشعب ، هل هؤلاء هم قدوتنا وقادتنا ورموزنا الذين ارتضيناهم ان يمثلونا تحت قبة البرلمان ، هل هذه هي الديمقراطية والحرية التي نبتغي ونلهث ورائها ليل نهار
ان كانت هذه الحرية التي نباهي بها كثير من دول العالم المتحضر او دول الاقليم المحيطة بنا ان كانت هذه الحرية والديمقراطية التي نقول ونردد دائما بأن سقفها السماء
فأقول تبا لك من حرية وملعونة انت من ديمقراطية ، تبا لحرية سقفها السماء تعدت وخالفت ادنى مراتب الاخلاق التي امرنا بها رب هذه السماء والسماوات العلى ، ان كانت هذه مكارم الاخلاق في زماننا هذا ، فاقول ان مكارم الاخلاق التي كانت موجودة في زمن الجاهلية الاولى اشرف وارفع منزلة مما هي عليه الان والدليل على ذلك هؤلاء
والله اننا نعجب اشد العجب من ممارسات بعض افراد هذا المجلس التي تعدت كل الاعراف والعادات والاخلاق الحميدة التي نشأنا وتربينا عليها ، واصبحت ممارساتهم علاقة يعلق عليها كل من تراوده نفسه بمخالفة القوانين والتشريعات في غياب الضوابط واالحساب والعقاب ( وعلى مبدأ كلها بتنحل بفنجان قهوة )
حمى الله الوطن وسلمه من الجاهلين وادام الله علينا نعمة الامن والامان وسلط علينا من يخافه ويرحمنا انه نعم المولى ونعم النصير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات