جوسات .. صاحب المعاش ما عاش .. !!!


في حلقة تلفزيونية كان فارسها المبدع الاعلامي محمد راكان القداح ، ومن فضائية وطنية أخذت دورها الأمثل للدفاع عن المواطن الأردني ، الذي لم يعد يعيش بطريقة دون ان يبقى باله مشغول كل الوقت الذي يقضيه وهو مفتح العينين شارد الذهن منشغل قلبه مشدوه باله في أمور الحياة...مكبلة يديه من قلة ما تملك ، لان المثل قال "اللي ما هو بيدك بكيدك" وها هو معظم الشعب الأردني مقهورين من كيد حكوماتهم وأكثر كيدا ً كان من حكومة النسور الدبور.

الذي يلسع والأسعار يرفع والشعب بفضل الله يخضع لأننا عبيد مأمورين ونخضع ، لتعليمات صندوق النقد الدولي الذي كبل كل الشعب الأردني بقيوده حتى الطفل الذي يرضع ...ومهما كتبنا وتكلمنا لا يجدي ولا يننفع ، في وقت سلمنا أمرنا لله الذي هو خالقنا ومدبرأمرنا وهو من تولى رزقنا كما خلق الأرض وبسطها لنا ، وفي تربتها أمرنا أن نزرع والسماء بلا عمد رفع ، فإياك ربي نعبد ولسواك مهما ضغطونا وأهانونا لن ولم نركع ...وجائت كل هذه المقدمة لعظم الألم الذي يعيشه مواطننا المغلوب على أمره ، والذي لا يستطيع تدبير نفسه من ضغوطات العيش بكرامة على تراب أردن الكرامة ، الذي يعيش شعبه في زمن الغلاء الظالم وهو أكبر بعبع .

لقد كانت جولة الاعلامي محد قداح فارس من فرسان الكلمة الجريئة في فضائية جو سات وهي من فضائيات الاردن الحر الذي يتبنى إعلامه الكلمة الحرة الصادقة ، في زمن فقدت فيه الحرية في كثير البلدان واطلقها الاردن بديموقراطيته التي يرعاها ملك رفع سقف الحرية في التعبير عن الرأي، الذي تحاول الحكومة النسورية كتمها وطمسها من خلال فرض قانون المطبوعا ت والنشر الظالم الذي كبل المواقع الالكترونية والفضائيات .

رغم التطور التقني العالي في مجال الاتصالات الذي جعل من العالم أن يكون قرية صغيرة ، ومنها انتشار وسائط التواصل الاجتماعي المتعددة ومسمياتها المختلفة التي تربط العالم ضمن الشراكة في شبكتها العنكبوتية ... ولكن فضائية جوسات التي أخذت على عاتقها ، بان تكون الفضائية التي تدافع عن المواطن وما يتعرض له من تغولات حكومية واعتدائات متكررة بقصد أو بدون قصد .

على أمنه الغذائي التي تمارس الحكومة من خلال رئيسها الشجاع في نظر مسيري السياسة وفارضي شروطها القاسية بالارتفاعات المستمرة المعلنة والغير معلنة ، التي شكلت أعباء لا تطاق على مواطننا الأردني بشكل عام وعلى الموظف الذي يتقاضى راتب لا يكفيه لمصاريفه الشخصية ولا لمتطلباته اليومية ...التي تتراكم أعبائها شهرا ً على شهرا ً ويستدين الموظف كسلف على راتبه ، وينتظر الفرج من الله ليسدد ما يستلف من المصارف الربوية والإستقراضات الشخصية من المعارف والاهل .

وهنا تدخلت فضائية جوسات لتفتح ملفا ً ساخنا ً حول هذه القضية بصوتها المدوى عبر الأقمار الصناعية والأطباق الفضائية ، ليصل لكل بقعة في العالم عبر عالم النت وغيره من التقنيات وكان الفارس محمد راكان القداح وزملائه الميدانيين ، واخوته الجنود والجنديات المجهولين في الاعداد والاستعداد لتكون حلقات اختاروا لها أسما ً من واقع نعيشه ومواطنينا وهو الجمعة جمعتنا في صاحب المعاش ما عاش وكانت الجولة الميدانية .

التي أخذت عيناتها العشوائية عدد من المواطنين وخاصة الموظفين الذين يتقاضون رواتب متدنية اقل من خمسماية دينار، وبالكاد تكفيهم لسداد متطلبات الاسرة والافراد من العائلة التي ترتبك في كثير من الاحيان ، ووكان أحد أفراد العينة تطرق لرسوم المدارس وشكر سيد البلاد على مكرمته على الطلاب ... ووجه أوامره للحكومة بعدم تحصيل الرسوم لهذا العام ، وبدوري أطالب كغيري من المواطنين بألغاء المكارم الملكية نهائيا ً ، لاننا شعب نحب أن نعيش بكرامة لا بمكرمات... لان التعليم كما نص عليه الدستور بان يكون بالمجان وهو حق لكل مواطن.

ويجب على الحكومة وتلبية للرغبة الملكية السامية صاحب المكارم الدائمة ، الذي نود أن تلغى تخفيفا ً عليه ليتفرغ لقضايا أهم من المكرمات في زمن الأزمات ، التي خلفتها أعباء المديونيات التراكمية التي ساهمت بها الحكومات المتعاقبة ، والتي شكلت أعباء تكلم عنها محمد قداح في روبرتاجه الميداني الذي كشف قصور الحكومة التي نهب متغوليها الفاسدون ثروات الشعب ومكتسبات الامة .

فلما يتحمل المواطن كل هذه الزيادة في الاسعار تلبية لصناع القرار... الذين يدفعون بالمواطنين لسحيق الهاوية بغلائاتهم المستمرة ، لماذا لا تجد الحكومة مصادر بديلة ... عن جيوب المواطنين التي لم يبقى فيها شيئ لتسلبه الحكومة ...التي إختلست كلما فيها بقوانين جائرة أكثرها وبتعليمات حاقدة منها ، وهنا أحلف يمين أغلظه وأنا مسئول أمام الله وبين أياديكم أيها المواطنون بان الدخل الحكومي من المحروقات ومكوس الدخان " السجائر وتوابعه " وجمارك السيارت والآلات الثقيلة والأجهزة الكهربائية يكفي موازنة ثلاث دول مثل الاردن لو بقيت البركة على ماهي عليه.

ولكن وبفضل الله مدخولاتنا منهوبة لحسابات وهمية واختلاسات من قبل كبار الموظفين ، ومن رأس الهرم قريبين وهذه المصيبة بحالها ... وباقي الجمارك ومدخولاتها على المواد التموينية والملابس والأدوية والعلاجات البيطرية والزراعية ، والادوات المنزلية والاقمشة والعطور والمواد الصناعية والزهور الحمراء والمسكرات والمكسرات والمشروبات والاحذية وباقي السلع المنهوبة جماركها مسامحين الدولة بها وتقدر بعشرات المليارات وأين تذهب لا أحد علم غي الله والمقربين .

ناهيك عن الهجوم على المواطن وبواسطة رقباء السير الجهلة منهم الذي يأتي من قرية لا يعرف التعامل مع المواطنين ويتصرف بعنجهية المتسلطين ، وكأن المواطن عدو يتصرف معه رجل السير الأغرويحرر مخالفته التي تدعم الموازنه بالملايين كل عام ... والموظف في بلدية وجدت لكسر حاجز البطالة ، الذي يتسلط على مواطنيها وكل هذا زاد من حدة التغول الحكومي ،على مواطننا الموظف والغير موظف صاحب الدخل المتدني وكلهم مواطنين ولا يستطيع أحدهم ان يعيش بمعاش ودخل لا يكفي لحاجياته واسرته .

وشكرا لجوسات الفضائية الوطنية التي تكشف الخلل في مجتمعنا الذي يحب الاردن مستقرا ً ويحترم قيادته ويخلص لها وينتمي لتراب وطنه ، الذي ُيستهدف كضحية كباقي الشعوب العربية التي وقعت في حبائل الربيع العربي الكاذب الذي أفتعل من قبل الصهاينة وأذنابهم ، لفرض الحلول التي تتوائم واليهود في ظل فقدان القيادات العربية المؤثرة التي تلاشت قوتها وتدمرت كينونتها ، وأصبحت بعض الدول العربية عصابات تتحكم في بلدانها وتسير الامور على أهوائها وكما تأمرها مرجعياتها.



تعليقات القراء

راصد
31-10-2013 05:19 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات